الرضا باب الله الأعظم ..!!
يقول ابن القيم "الرضا باب الله الأعظم، ومستراح العابدين، وجنة الدنيا، من لم يدخله في الدنيا لم يتذوقه في الآخرة " .
إلهي؛ لا تغضب عليَّ فلست أقوى لغضبك، ولا تسخط عليَّ فلست أقوى لسخطك، فلقد أصبتُ من الذنوب ما قد عرفتَ، وأسرفتُ على نفسي بما قد علمتَ، فاجعلني عبدًا إما طائعًا فأكرمتَه، وإمَّا عاصيًا فرحمته
كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فقال:
"أما بعد، فإن الخير كله في الرضا، فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر".
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :"أسألك الرضا بعد القضاء".
ولا يفوتنا هنا أن نشير إلى أهمية احتساب أجر الرضا
فهناك من يلجأ إلى الصبر والرضا لعلمه أنه ليس هناك حل آخر غير الرضا ..
وأن عدم رضاه لن يغير من الأمر شيئاً .. لذا فلا سبيل أمامه إلا أن يرضى ويسلم لقضاء الله ..!!
وفي هذه الحالة قد يضيع عليه أجر تلك الطاعة القلبية الرائعة لأنه لم يحتسب فيها أنها طاعة لله .. وأنه إن رضي إنما يرضى لأنه يحب الله ويرغب في رضا الله عنه .. ولأن الله عز وجل يحب أن يرى من عباده ذلك الرضا والثناء في السراء والضراء ..
ولأنه يعلم أن الله لا يريد به إلا الخير ، حتى وإن بدا الأمر على أنه مصيبة أو بلاء شديد!!
لذلك فنحن لا نرضى لأنه ليس أمامنا إلا ذلك .. وإنما نرضى لأننا نطلب رضا الله ، ولأن هذا هو ما يحبه الله منا ...!!
وللشافعى رضى الله عنه مقولة جميلة : عندما يغلق الله دونك بابا تطلبه فلا تجزع ولا تعترض فلربما الخير فى غلقه ..!!
لكن ثق ان بابا اخر سيفتح لك ينسيك هم الاول ..!!
وقتها ستدرك معنى قوله تعالى : يدبر الامر ..
اللهم اقسم لنا ولاحبابنا الرضا بعد القضاء ودبر لنا الخير وحبب الينا الايمان وزينه فى قلوبنا ..!!