بيوت الله

ما تم كشفه خلال مناقشة مجلس الشورى أخيراً تقرير وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أن هناك نحو 37 ألف مسجد في المملكة بلا أئمة، فيما مجموعه نحو 73 ألف مسجد في أنحاء المملكة، وقد اتضح أنه من أسباب نقص الأئمة عدم اعتماد الرواتب المناسبة لهم، حيث إن راتب المؤذن لا يتجاوز 1200 ريال في الشهر. فهل هذا معقول؟ راتب المؤذن أقل من راتب سائق منزلي، وأقل اليوم من راتب عاملة منزلية، لذلك نضم صوتنا إلى أصوات الأعضاء الأفاضل في مجلس الشورى الذين طالبوا بإعادة النظر في رواتب المؤذنين.
وأيضا تم الكشف عن راتب خادم المسجد ويبلغ حاليا 450 ريالا فقط لا غير شهريا، ونحن نتحدث هنا عن نظافة بيوت الله، إنه لعمل جليل يثاب عليه الإنسان دنيا وآخرة - دنيا يعني راتبا معقولا يسد الرمق - ولعل هذا يفسر تدني مستوى النظافة في كثير من المساجد في أنحاء المملكة، وتدني مستوى نظافة المغاسل، وأماكن الوضوء والحمامات والروائح الكريهة في عموم المساجد هنا وهناك.
إننا على أبواب شهر رمضان، الشهر الفضيل فنرجو سرعة تدارك الوضع، واعتماد المبالغ اللازمة لتصحيح أوضاع الأئمة والمؤذنين وخدم المساجد بما يكفل لهم دخلا معقولا يضمن لهم ولأسرهم حياة كريمة، تليق بالخدمات الجليلة التي يقومون بها سواء كان رفع الأذان وإمامة الناس وتنظيف بيوت الله والسهر على نظافتها، كما نرجو من وزارة المالية إعادة النظر في الاعتمادات المالية الخاصة ببند الصيانة والتشغيل للمساجد بما يتوافق مع أعداد المساجد المتزايدة وأعداد المصلين وبما يتوافق مع متطلبات اليوم الصحية والبيئية في كل المرافق وعلى رأسها بيوت الله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي