افصلوا الكاشيرات! (1)

صدر الأمر بفصل كاشيرات سلسلة من فروع مركز تسويق شهير في "مكة المكرمة" (الحياة 16/6) والذي أصدر الأمر ليس مركز التسويق الشهير باعتبار أنه المسؤول عن تعيينهن .. والقاعدة القانونية أن من يملك حق التعيين هو وحده من يملك حق الفصل .. إذن من الذي أصدر القرار؟! إنه "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" .. وهذه أول مرة - فيما أعلم - يكون للهيئة حق الأمر بفصل العاملين أو العاملات في المؤسسات والشركات التجارية.
بداية لا يختلف اثنان بأنه منذ أن تولى الشيخ الدكتور "عبد اللطيف آل الشيخ رئاسة جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لاحظ الجميع تحسن أداء رجال الهيئة في الميدان، واختفاء كثير من مظاهر التوتر التي كانت قائمة بين رجال الهيئة والمجتمع مثل المطاردات والاحتكاكات المباشرة غير الضرورية، وتم ذلك عن طريق تطوير أساليب العمل، والابتعاد عن التعريفات الفردية مما نتج عنه معالجة ما قد يحدث من أخطاء فردية هنا وهناك، فقد حدث تحسن واضح في الطريقة والنهج، والمعالجة، لا ينكر ذلك إلا جاحد، وأقول هذا من منطلق أن يقال: للمحسن أحسنت، وللمسيء أسأت، ولكن الطريق طويل كما هو معروف، وسوف نصل إلى نهايته - بإذن الله - طالما على رأس جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شخصية قيادية فذة مثل الشيخ الدكتور "عبد اللطيف آل الشيخ"، أعانه الله، وسدد خطاه. من هذا المنطلق أطرح قضية فصل "كاشيرات سلسلة فروع مركز التسوق الشهير في مكة المكرمة"، كما جاء في "الحياة بتاريخ (16/6/2012م) العدد رقم 17970 - ما نصه والذي بدأنا به هذه السطور .." يقول مسؤول التوظيف في المركز التجاري: رجال الهيئة هددونا إذا لم نفصل "كاشيرات" علماً بأنه تم توظيفهن بطرق نظامية، وبينهن فتاة يتيمة تعول أسرة كبيرة!
وأتوجه للشيخ الدكتور "عبد اللطيف آل الشيخ" بتوضيح رسمي من الهيئة، خاصة وأنه قد رفض مدير مركز هيئة الأمر بالمعروف بحي "العزيزية" في "مكة المكرمة" التعليق على الحادثة، كما امتنع المتحدث الرسمي "للهيئة" في "مكة المكرمة" عن الحديث، كذلك لم يستجب المتحدث الرسمي باسم "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في "السعودية" للاتصالات، ورسائل الصحيفة المتكررة - (الحياة في 16/6/2012م). إن الصحافة يا معالي الرئيس شريك أساسي معكم في تطوير وتحسين الأداء، ومد جسور التفاهم والتعاون مع المجتمع ولكن رجالك هم المسؤولون عن عدم التواصل مع الإعلام ويمتنعون عن التعليق والتواصل مع الصحافة، وأترك لمعاليكم تسمية هذا التصرف والذي أقل ما يوصف به أنه هروب من المسؤولية .. وبعد غد نناقش موقف وزارة العمل من هذا الموضوع الخطير.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي