التسويق الإلكتروني.. نظرة شمولية

من الأساليب والطرق الحديثة للتسويق في عالمنا العربي التسويق من خلال المواقع الإلكترونية، وبما أن بدايات المشروعات الإلكترونية تكون أقل تكاليف وأسهل من المشروعات الواقعية مقارنة بالتأسيس والتشغيل، حيث يمكنك العمل من أي مكان سواء من المكتب أو البيت ولا يعتمد على وقت أو شريحة معينة. وهي تعتمد على كيفية تسخير التكنولوجيا لجعل التسويق أكثر فاعلية ولجذب انتباه الشريحة المستهدفة. وأثبتت الأبحاث أن 80 في المائة من مستخدمي التسويق الإلكتروني صنعوا صفقات عن طريق الإعلانات البريدية على شبكة الإنترنت.
فنلاحظ بداية المواقع الإلكترونية في عالمنا العربي بدأت التسويق والبيع الإلكتروني من خلال المنتديات وعرض المنتجات بطريقة عشوائية ومن ثم دخل السوق بعض الشركات الإلكترونية وأسست البيع بطريقة المزادات الإلكترونية، ثم تطورت وأصبحت تطبق العمليات إلكترونيا، وهذا ما يسمى التجارة الإلكترونية، حيث يلتقي التاجر والعميل إلكترونيا ويتم تسويق المنتج وبيعه من خلال النظام الإلكتروني. يعرف التسويق الإلكتروني (الرقمي) ويشمل جميع الأساليب والممارسات ذات الصلة بعالم التسويق عبر شبكة الإنترنت وتحسين التجارة الإلكترونية، حيث إن الشركات العالمية والمحلية تحولت من التسويق السائد أو التسويق الشعبي إلى التسويق الحديث أو ما يسمى التسويق الإلكتروني، ويهدف هذا النوع من التسويق للوصول إلى أكبر شريحة عملاء بشكل شخصي ودون وسيط أو قناة توزيعية، إضافة إلى تحول بعض الحكومات والقطاعات غير الربحية إلى التسويق من خلال مواقعها الإلكترونية وتأسيس صفحات خاصة لها في شبكات التواصل الاجتماعي للتخاطب مع الجمهور والشريحة المستهدفة. أيضا هناك بعض الشركات تستخدم التسويق الإلكتروني في تطوير منتجاتها وخدمتها من خلال استقبال المقترحات والشكاوى، حيث أذكر أن هناك شركة متخصصة في الأجهزة الكهربائية كانت تعرض المنتج قبل طرحه في السوق على شبكات التواصل الاجتماعي وتستقبل مقترحات العملاء من الشكل الخارجي والأداء لفترة زمنية كافية ومن ثم تطرح المنتج للعميل للتأكد من إرضاء أعلى نسبة من العملاء.
وتبرز أهمية هذا النوع من التسويق نظراً للتطور الهائل في عالم الإلكترونيات وظهور الهواتف الذكية، حيث يمكنك التسوق وشراء جميع احتياجاتك فقط بلمسة على هاتفك الذكي، إضافة إلى أن أغلبية الشركات أصبحت تتسابق لمحركات البحث للرفع من عناونيها الإلكترونية لاستهداف أكبر شريحة ممكنة. ولا يمكننا إغفال استخدام عناصر المزيج التسويقي (منتج، تسعير، ترويج، ومكان) للتحقق من فاعلية التسويق الإلكتروني والعوائد منه.
إن في عالمنا العربي فجوة واضحة في هذا النوع من التسويق نظراً لحداثته والتطور التقني في العالم، لذلك قد يكون هذا محفزا لرواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة لبداية تسويق منتجاتهم من خلال الشبكة العنكبوتية وشبكات التواصل الاجتماعي لقلة تكاليفها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي