جمهورنا أكثر من جمهوركم!
في فترات ماضية كثيرة اتخذ الوسط الرياضي سياسات متعددة ومختلفة في طرق العمل في الرياضة. بعض هذه الطرق تكون من غير دراسة لنتائجها وأهدافها على طريقة (أنت وحظك) ومع ذلك ثبت لهم بالدليل القاطع فشلها وانعكاس تبعات هذا الفشل على رياضة (وطن) بأكمله ومع ذلك لا يتوقفون عن تكرار العمل بها حتى يصل الحال بنا إلى مشاهدة (معارك) في مدرجات ملاعبنا بسبب عدم توقفهم عن نشر فكر (جمهورنا أكثر من جمهوركم) والذي استمر لسنوات وهو يأخذ الحيز الأكبر في مساحة أوجدت من أجل اللعب داخلها (بقدرة عقولهم) تحول اللعب لخارجها.
تابعوا ما يحدث حاليا في رياضتنا من (شد وجذب) وقارنوا بين هذه الفترة وبين فترة ما بعد خروجنا من كأس آسيا الأخيرة ستجدون أننا كنا محبطين جدا من وضع (كرتنا)، وكنا شبه مجمعين على أننا نحتاج إلى أكثر من الكثير بكثير من أجل العمل بالطرق الصحيحة كي نكون كما يجب ونستحق.
كنا نقول إن ما يحصل إعلاميا في غالبه (لا يقدم بل يؤخر)، كنا نقول إن ما يحصل خارج الملعب (كثير جدا) مقارنة بما يحصل داخله، كنا نقول يجب أن يكون العمل (جماعيا) لأن نجاحه سيفرح الكل، كنا نقول إن تكبير كثير من القضايا وتحويلها إلى أن تكون (قضية رأي عام) هو ما يجب الوقوف ضده وتحويله إلى مكانته الحقيقية، والبحث عما يستحق أن يأخذ الحيز الأكبر من النقاش من أجل البحث عن حلولها الصحيحة ففي فترات كثيرة يكون النقاش والبحث عن محاولة إقناع الطرف الآخر بأن جماهير ناديه أكثر من جماهير الآخرين حتى أنهم (جيشوا) الأقلام والبرامج والصحف لكل ذلك وكأن ما ينقصنا هو فقط معرفة من الأكثر جماهيرية!، ضاربين بعرض الحائط القضايا الأهم التي بسببها سنكون هناك مع من يلعبون كرة قدم وتاركين خلفنا من يريد أن يلعب (بعقولنا).
خاتمة
صافحه الوزير وهو يقدم له شهادة تقدير ودرعا تذكارية، وقال له ''أتمنى لك حياة جديدة مفعمة بالنجاح.. خرج الرجل من الحفل ليبيع الدرع في سوق الخردة ويشترى بثمنها عشاء لأطفاله''.. (سمير مرتضى).