الأهداف السياسية وابن همام

لا أملك تفاصيل دقيقة حيال مبررات إيقاف محمد بن همام عن أي نشاط رياضي على المستوى الوطني أو الدولي مدى الحياة، ولكن ما استوقفني هو تصريحات ابن همام التي تؤكد أن دوافع وأهدافا سياسية هي من قذف باسمه إلى الوحل على حد قوله. ننتظر من رئيس الاتحاد الآسيوي الموقوف مدى الحياة والمجرد من مناصبه والمشكك في أمانته، أن يدافع عن كرامته ويستأنف لكي ينتشل اسمه من الوحل. وأول خطوة أن يذكر صراحة من قذف به للوحل؟ ومن لوًث اسمه؟ ومن ضحى به؟ ومن هم المستفيدون من إبعاد رجل كان صرحاَ فهوى؟، وإذا افترضنا أن ابن همام مخطئ هل من المنطق أن يكون وحيدا؟ المثل الشعبي يقول مادون الحلق إلا اليدين! فهل يجرؤ ابن همام ويكشف كل الأوراق ليبرئ ساحته، أم أن الأهداف السياسية تمنعه وتجبره على الصمت ليخرج مطأطأ الرأس وتكون نهاية رجل شجاع دراماتيكية على نفسه أولا ومن ثم على كل من راهن عليه؟! كنت من أشد المعجبين بشخصية ابن همام الفولاذية، وكنت أرى أنه أحدث نقلة تاريخية في كرة القدم الآسيوية، واليوم أجد نفسي أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن أزداد إعجابا بشخصية لفتت الأنظار، وهذا ما آمله وإما أن أنضم لمن قذف به للوحل.
منتخبنا ومراحل قادمة
حقق منتخبنا فوزا جيدا على هونج كونج وهي الخطوة الأولى في الطريق الصعب والشاق لنهائيات كأس العالم 2014. والوصول لكأس العالم سيمر بمراحل والأهم أن يكون العمل مركزا لتحقيق الهدف الآني. ولعل تجاوز المرحلة الأولى هي خطوة استعادة الثقة دون المبالغة، وبالتأكيد أن الفوز على هونج كونج لايُعد إنجازا ولايمكن أن نحتفل به أو أن نقيم المنتخب من خلال مباراة فيها من الفوارق الفنية الكثير، ولأن المراحل القادمة ستكون أصعب وستزداد صعوبتها بعد تجاوز كل مرحلة, لذا يجب أن تتضافر الجهود بين كل الأطراف وأقصد هنا الاتحاد السعودي ممثلا بلجانه المعنية، والإعلام الرياضي بشكل عام. طبيعي أن يكون الموسم القادم هذه المرة استثنائيا لأن المرحلة تتطلب ذلك، ولا أقصد بالطبع أن تكثر التأجيلات أو أن تكون البرامج مسخرة للمنتخب على حساب الدوري أو الأندية لكن التنسيق والتوازن والضغط أحيانا لتحقيق المعادلة المتوخاة وهي دوري قوي منظم وبرنامج واضح ومدروس لمنتخب نتمنى جميعا عودة هيبته.

هطرشة
- استعدادات فرق دوري زين وبرنامج المنتخب المزدحم تشير إلى تقليص الفوارق الفنية في الموسم القادم.
- من الطبيعي أن يحظى حسن الناقور بهذا الزخم الإعلامي، فهو عضو متابع متفاعل وداعم دائم وآخرها تكفله بمعسكر الفريق.
- هناك من يتواجد في النادي والإعلام وهو لايدعم ويزيد بادعائه مشاركته في صناعة القرار رغم أن آراءه في الغالب خاطئة لذا يتم تجاهلها!.
- يجب أن يمثل منتخبنا في المرحلة القادمة الأكثر جاهزية لا الأكثر نجومية.
- فهد المصيبيح وسلمان القريني أصحاب مبدأ يُحترم، وهما كفاءتان إداريتان أتوقع وأتمنى أن يكون أحدهما أوكلاهما مع الخلوق المميز عبد الله السهلي في أمانة اتحاد القدم في هيكلته الإدارية الجديدة.
- انضمام عبد العزيز الخالد للعمل في نادي الشباب كمدير عام للكرة انتصار للاحترافية من الجانبين. وقد نجد عبد الله البرقان مسؤولا عن الاحتراف في الأيام القليلة القادمة.
- لماذا القسوة والانتقاد لكل مدرب وطني، فمنهم المميز، والجيد، والمقبول، والضعيف، حالهم كحال المدربين الأجانب الذين يحضرون لفرقنا.
خاتمة
هي الأيام كما شاهدتها دول .... من سره زمن ساءته أزمان.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي