«إيش» أخبار الدوري ..؟
على مدى السنوات العشر الأخيرة على الأقل لا أتذكر أن الدوري لدينا استمر طول هذه المدة الطويلة، التي تصل إلى قرابة الأشهر العشرة، حتى إن الذاكرة لا تسعفني لاسترجاع بعض مباريات الدور الأول، وأخشى من وقوعي في موقف يحرج معلوماتي عن أندية تلعب داخل دوري لدينا يطلق عليه دوري (زين).
أتفهم وجود المشاركات الخارجية سواء كانت للمنتخبات أو الأندية، وأتفهم أيضا أن الجدولة لبعض هذه المشاركات قد تتسبب في طول مدة دوري (زين)، ولكن لم تكن بالمجمل العام إلا ديدن عمل لا يمكن له إلا أن يتكرر سنويا، ولكن بأكثر من سيناريو، وكان هؤلاء يعيدون تدوير أفكارهم، وأيضا تجريبها على واقع دوري كان إلى مدة قريبة يصنف بالأفضل.
فمن فكرة ستة في واحد، حين كانت المباريات الست تقام في يوم واحد ضاربين المصالح الاستثمارية بعرض الحائط، وعدم بحثهم أشياء قد تجعلنا قريبا أفضل حال وبكثير، ومنها إلى لعب المباريات، على مدى أيام الأسبوع بنظرة سريعة تكتشف أن الأندية جميعا بلا استثناء قد جربت اللعب من السبت حتى الجمعة، وكأن ليس هناك اهتمام لمن يبحث لنفسه عن التنظيم وبرمجة مبارياته، أن يضيف من ضمن اهتماماته مواعيد دوري (زين).
جميع الدوريات العالمية لا تلعب إلا في أيام محددة وثابتة، ومع ذلك هم الأبرز، ونحن نختلق لنا الأعذار حتى لا نصارح واقعنا بحالة اللخبطة الواضحة والمخجلة لعمل لجان، وليست لجنة واحدة، وأقصد لجان المسابقات أو بالأصح أعضاؤها المتغيرون بالأسماء، ولكنْ الثابتون بالنتائج، ما سبق قد تكون فيه إجابة عن سؤال عريض تم طرحه لماذا المستوى الفني ليس بالمأمول والمتوقع؟
ولأن الحديث عن دوري ما زال يطلق عليه مسمى دوري (زين)، فإن أحد أنديته المشاركة قد يحطم الرقم القياسي بعدد مرات الفوز المتكررة، وهو سكري القصيم فريق رجال تعاونوا على العمل بصمت وعدم الحديث إلا من خلال المكان والزمن المسموح بهما، وهي المباريات وأرض الملعب حتى أصبحت نتائجهم مذهلة وجميلة، بل ذهبوا وقد تكون من النوادر حدوثها، وهي ابتعادهم عن منطقة الخطر والهبوط، إلى المنافسة على الدخول إلى دوري الأبطال وبمدة ليست بالطويلة، ومن خلال أربعة عشر ناديا، وبملعب أقل ما يوصف به بأنه (فضيحة) وبإمكانيات قد توصف بالمتوسطة ومع ذلك قريبين من كسر رقمهم.
خاتمة
يقول أيزنهاور:
لا تضيع لحظة واحدة في التفكير، في أولئك الذين تبغضهم.