مشاريع واعدة لعهد جديد
<a href="mailto:[email protected]">Earth_ltd@yahoo.com</a>
نصحو كل يوم على خبر أجمل من اليوم الذي قبله. فقد تابعت آخر خبر "عقاري" جدير بالاهتمام والمتابعة والترحيب "فتلال جدة" هذه المدينة القادمة تتوسط شمال جدة دعما لتطور جدة ودعمها بمشروع تنموي خاصة والمشروع اتقاسمه شركتان خليجيتان.. "الشعلة" لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز وشركة إعمار المملوكة للشيخ محمد بن راشد بن مكتوم وتوج هذا التعاون والتحالف الخليجي الإيجابي بتوقيع الطرفين مما سيؤثر تأثيرا إيجابيا اقتصاديا ويفتح أبواب عمل كثيرة لشبابنا السعودي, كما أنه سوف يحرك سوق العقارات والمقاولات مثله مثل المشاريع العملاقة الجديدة وعلى رأسها مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز التي يتطلع إليها الجميع بالأمل والتفاؤل. وهذا ما يؤكد أن المشاريع التنموية الكبيرة التي يقوم بها الرجال الكبار هي الأقوى والأفضل على الإطلاق وتعطي المتابع الثقة بالمنتج لمعرفتنا المسبقة بأن هناك رجالا حرصاء على نجاح المشاريع محافظة منهم على سمعة الوطن ومكاسبه الأساسية. ومن خلال هذه الطفرة العقارية في مدينة جدة نأمل أن تتعامل أمانة جدة مع هذه المشاريع بالدعم والاهتمام, وذلك بإصلاح البنية التحتية التي تشكو من كثير من الأوجاع المزمنة .. وليس أمام كل الجهات الداعمة في مدينة جدة أدنى عذر للتقاعس والتسويف, فمشاريع كهذه يجب أن تكون ذات مردود إيجابي ودافعا رئيسيا لتسريع عملية الإصلاح الإداري وتشديد الرقابة على شركات الصيانة, التي للأسف تسهم إسهاما سلبيا في إحالة شوارع جدة إلى فوضى غير قابلة للإصلاح في المنظور القريب. وظلت هذه الشركات تتبادل الأدوار مثلها مثل الشركات السابقة التي "حولت جدة" سابقا إلى عشوائية كبرى. ومن يسير في شوارعها لا يكاد يسير عشرات الأمتار إلا ويجد أمامه حفريات لجهة ونشاطا مختلفا عن التي سبقتها وهنا يقفز أمامنا سؤال حائر يبحث عن إجابة يقول: لماذا لا يتم التنسيق بين الشركات بحيث تتفق جميعها لحفر الشارع مرة واحدة على أن يتم إيصال الخدمات بالتدرج بدلا من النظام "البوهيمي" القديم حيث تحضر شركة الصرف الصحي وتمد أنابيبها ثم تقفل الشارع وتردم الحفرة, وتأتي بعدها شركة الكهرباء أو الهاتف أو أي جهة أخرى لتحفر هي الأخرى الشارع نفسه مما يسبب عطلة وضياع وقت ومال وجهد.
اسمحوا لي أن أضايقكم بفكرة من أفكاري المتطايرة هنا وهناك. ماذا لو خصصت إحدى الشركات الخاصة بالمقاولات نشاطها في نظام الحفريات على أن يتم الاتفاق معها من قبل الأمانة أو الشركات الحاصلة على المناقصات من الأمانة لتقوم هذه الشركة بتصميم حفريات متكاملة على أن تظل تراقب الشركات إياها في إتمام أعمالها ومن ثم تعود إلى إصلاح الشارع وردمه وإعادة الحالة أحسن بكثير من السابق.. ماذا لو؟
خاتمة: لولا الغيوم ما تمتعنا بأشعة الشمس.