هلال وشباب .. ما لكم عذر
قاد مدربنا الوطني الكبير خالد القروني منتخبنا الشاب إلى نهائيات كأس العالم للشباب المقبلة في كولمبيا، في إنجاز جديد يُسجل للكرة السعودية، وإنجاز شخصي جديد يُضاف إلى سيرته الذاتية، وعلى الرغم من خسارة المنتخب فرصة اللعب على النهائي إلا أنه حقق الأهم وهو الوجود في كأس العالم المقبلة.
ننتظر من الاتحاد السعودي لكرة القدم تجديد الثقة بخالد القروني ومساعده أحمد زايد وإعطاء الصلاحيات كافة لهما في تحديد برنامج الإعداد مع تفرغهما الكامل لذلك، وكذلك الحفاظ على جُل عناصر المنتخب مع بعض الإضافات لمن يبرز في منافسات الفئات السنية هذا الموسم، لله درك يا خالد فقد أعدت شيئاً من الهيبة إلى الكرة السعودية.
ـــ يعد هذا الأسبوع أسبوعاً مفصلياً لكل من جماهير الهلال والشباب اللذين يخوضان مباريات الإياب في منافسات دوري أبطال آسيا 2010، ومع توقعي وأمنياتي أن يتأهل الفريقان إلى المباراة النهائية ليكون النهائي سعودياً، إلا أن ذلك لن يكون سهلاً عطفاً على نتائج مباريات الذهاب، وسيتأهل الفريقان بشرط عدم التفكير في عقدة عدم التأهل لكأس العالم بالنسبة للهلاليين وعقدة عدم تحقيق كأس آسيا قبل ذلك فيما يخص الشبابيين.
نأمل من ممثلينا تشريف الكرة السعودية بعد أن قام الاتحاد السعودي بتهيئة كامل الدعم عن طريق تأجيل الكثير من المباريات وإراحة لاعبي الفريق من الإجهاد على حساب منتخبنا الوطني، إضافة إلى الدعم السخي من رجل الرياضة الأول الأمير سلطان بن فهد، ليس لكم عذر بعد كل هذا.
ـــ بعد أن انتهى صداع "ماسا" ننتظر من الإدارة النصراوية التركيز على الفريق الأول لكرة القدم، وتوفير الدعم النفسي والمعنوي للاعبين، إضافة إلى إعطاء اللاعبين مرتباتهم الشهرية، على الرغم من قناعتي الشخصية بأن الأزمة المادية التي يمر بها نادي النصر يعيشها الكثير من أنديتنا، إن لم تكن كلها، تعاني نفس الأزمة نفسها، بل بدرجة أسوأ من ذلك، حتى إن بعض الأندية لجأت إلى الوعود الشخصية وتأجيل مقدمات بعض عقود نجومها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ما حدث للنجم الكبير ياسر القحطاني، ولكن لأن نادي النصر مستهدف من البعض يتم التركيز على كل صغيرة وكبيرة تحدث له، ولكنه النصر، والكبير يظل كبيراً.
ـــ أثار البعض ممن تسيطر على تفكيرهم نظرية المؤامرة ضجيجاً وصخباً بعد أن قام الاتحاد السعودي بتغيير ملعب المباراة المرتقبة بين ناديي النصر وشقيقه الأهلي، الليلة، واتهم المسؤولين بمحاباة نادي النصر، وبدا جاهلاً وهو يقول إن مقاسات الملعب أصغر، وبالتالي فإن النصر هو المستفيد من ذلك. في اعتقادي أن ذلك نابع من الخوف من جماهير الشمس، تناسى ذلك أن جماهير الشمس تتابع فريقها أينما حلّ حتى لو كانت المباراة تقام في جزر القمر، وتناسى أن المباراة تقام على أرض النصر ومن حق نادي النصر ـــ كصاحب أرض ـــ أن يلعب المباراة حتى على ملعب الصائغ، كما قال الأمير فيصل بن تركي، هداك الله يا هذا ودوّر غيرها.
ـــ باتت أكاديمية نادي الأهلي التي هي من نتاج فكر الأمير الهادي صاحب النظرة الثاقبة الأمير خالد بن عبد الله تؤتي ثمارها بعد أن بدأنا نشاهد لاعبيها في منتخباتنا السنية، ولا أعلم حتى الآن ماذا حصل لمشروع نظام أكاديميات كرة القدم الذي طال انتظاره.
الكرة السعودية تحتاج إلى ضخ المزيد من المواهب في ظل ندرتها في أنديتنا، واعتماد أغلبها على رجيع الأندية الأخرى.