طموحات مشروعة
في الحياة العامة لكل شخص أو كيان أهداف يسعى إلى تحقيقها، وتُبنى في الغالب على عمل منظم يهدف إلى تحقيق طموحات قد تكون واقعية ومشروعة وقد تكون في بعض الحالات مبالغا فيها.
لذا حق مشروع للاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، الرغبة في التغيير والتطوير واستثمار نجاحات وتلافي سلبيات من خلال إعادة تشكيل اللجان العاملة، وإصدار النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم.
وحق مشروع لنادي الشباب، حسب وصف رئيسه خالد البلطان، أن الطموح ليس الوصول للنهائي فقط، لكن تجاوز ذلك للحصول على كأس القارة الصفراء، خاصة أن الفريق يملك لاعبين مؤهلين لذلك بعد جاهزية فنية وبدنية لعبده عطيف، وعودة تفاريس في المباراة القادمة لسد ثغرة واضحة في عمق الدفاع الشبابي.
وطموح مشروع للإدارة الهلالية حين تؤكد دائما أن الهدف الأهم هو تحقيق كأس آسيا والوصول للعالمية، والتأكيد على أن صرف المكافآت لتجاوز نصف النهائي غير مبرر، فطموح مشروع لكل هلالي بدءاً من الإدارة مروراً بلاعبين أكفاء يملكون كل مقومات زعامة آسيا وانتهاءً بجماهير عاشقة شغوفة لبطولة قارية.. لِمَ لا؟ والفريق مدجج بعناصر قادرة على الذهاب إلى أبعد من ذلك بقيادة القناص ياسر وخلفه لاعبو وسط مهاريون غير سعوديين ومواهب وطنية متألقة في مقدمتهم الشلهوب ومعه الفريدي والدوسري والعابد خلف هؤلاء المقاتل الروماني رادوي وخط دفاع في الغالب صلب، الأهم التركيز وتلافي الأخطاء البسيطة التي قد يكون ثمنها باهظاً.
وللقطار الاتحادي السريع طموح مشروع بفريق قوي متجانس يعرف كيف يفوز ويحصد النقاط، وقبل ذلك إدارة قوية متمكنة ماديا خاصة بكرة القدم لا علاقة لها بإدارة النادي، فريق يقود هجومه الصقر الاتحادي نايف هزازي الذي عاد من إصابة تألمت بسببها الجماهير السعودية قبل الاتحادية، لكنه عاد بعد حرص على تأهيل طبي تم إعداده من قبل الجهاز المختص، فتصدر حتى الآن هدافي ''زين'' مع صدارة فرق الدوري بفضل عناصر مميزة يبدو أنها لن تفرط في بطولة دوري هذا العام بسهولة يتقدمهم الرقم الثابت والصعب سعود كريري الذي مازال يمثل ثقلا واضحا في الاتحاد والمنتخب وآخرون ترسخت لديهم ثقافة الفوز وتحقيق البطولات.
وطموح مشروع لجماهير أهلاوية مغلوب على أمرها أن تأمل في عودة كيان أهلاوي كبير إلى منصة البطولات مع مدرب عالمي كبير، لا عذر اليوم لإدارة ولاعبي الأهلي فالإمكانات المادية والفنية متوافرة بفضل وجود الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبد الله والكفاءة التدريبية المميزة، بقي استشعار المسؤولية من اللاعبين وتقدير جماهير عاشقة صابرة.
وطموح مشروع لعبده برناوي اللاعب الحاضر بقوة في الخريطة النصراوية سواء في عمق الدفاع أو الطرف الأيسر أن يُمني النفس بتمثيل الوطن وارتداء القميص الأخضر، وسيحصل على ذلك بشرط المثابرة وعدم اليأس. وطموح مشروع للأمير عبد الله بن مساعد أن يطالب أعضاء الشرف بالدعم، ولكن الطموح غير المشروع أن يأمل في ذلك وهو العارف ببواطن الأمور، فالهلال يعتمد على شرفيين لا يظهرون ولا يعلنون.
هطرشة:
- يسعى دائما إلى تذليل الصعاب، يتفانى من أجل تقريب وجهات النظر، هدفه ارتقاء الرياضة السعودية، وثق به قائد التطوير فكان نعم المستشار، يزيد المكان عطاءً وإشراقاً.. نعم يزيد.
- مهمتا الهلال والشباب صعبتان فنتيجة المباراتين غير مطمئنتين إلا في حال تقديم الفريقين مستوييهما الحقيقي مع التركيز على استثمار الفرص التي ستحضر مع الهلال وتقل مع الشباب.
- الشلهوب وعبده عطيف قادران على صناعة الفرق والمباريات السابقة أكدت ذلك.
- مطلوب من بيسيرو التركيز على عناصر محددة لخلق التجانس لكي يكون تفاؤله مقبولاً بتحقيق ''الخليجية'' و''الآسيوية!''.
- لا أعرف لماذا لا تتبنى إحدى الشركات الخاصة رعاية الناديين الجماهيريين الرائد والتعاون، أجزم أن الفائدة ستكون للشركة والناديين ورياضة القصيم.
خاتمة: المال خادم جيد .. لكنه سيد فاسد.