وطنية!!
لا شك أن الدور الحكيم والمحنك من القيادة العليا في البلاد وتحديدا منذ عهد (عبد العزيز) مرورا بأبنائه حتى يومنا هذا دور نفخر به في تجنيب البلاد والعباد الهلاك بأمر الله ..
وأخص فترة (شعارات) العروبة الزائفة التي اتخذها قادة عرب لتحريك الشعوب وخداع أصل العرب وأعني سكان الجزيرة العربية لمآرب اتضحت فيما بعد، والضغط الغربي على الشرق الأوسط بالتقسيمات والمساومات على البترول وغيرها من الزوابع السياسية التي هزت المنطقة ولم تهز مملكة (عبد العزيز) وذريته وأبناءه ولله الحمد .. وأقصد بذريته الذين من صلبه وأبنائه هم الذين من غير صلبه وهم الشعب السعودي بأكمله ..
وحديثي في البداية يتركز حول دور القيادة العليا من ملوك وولاة عهد ومساعدين من أبناء المؤسس ..
والذين بحكمتهم وحنكتهم وبعد نظرهم جنبوا البلاد الدخول في حروب منذ الثورات العربية وشعاراتها الزائفة مرورا بأزمات الخليج الأولى والثانية والثالثة وصولا لأحداث الحادي عشر من سبتمبر مرورا بأحداث المنطقة التي تفوح منها رائحة الفستق!!
مرورا بالقاعدة المزعومة والمرتزقة سفهاء المعارضة لمجرد المعارضة وبعض الدويلات الحاقدة والمستجدة على الساحة السياسية حاولت النيل من بلادنا بإثارة أمور كثيرة لتفكيك الصف الداخلي، علما بأننا ـــ ولله الحمد ـــ ص واحد متماسك ولسنا وقوفا في صفوف متتابعة .. نحن جميعا صف واحد شاء من شاء وأبى من أبى، وهنا كان توضيح فقط للدور الريادي لقادتنا..
وقفة: الوطنية ليست شعارا مرفوعا بل نحتا منحوتا في القلب..
الوطنية ليست منهجا يدرس في المدارس بل نهج تربوي منزلي اجتماعي تتطوع له النفس بلا شروط وبلا منة!!
الوطنية مفهوم نابع من سويداء القلب من الداخل بالدفاع عن الوطن بالحق وأي وطن نتحدث عنه؟؟
وطن منهجه التوحيد الخالص لله والإيمان بما أنزل على محمد..
أشعرتم بوطننا الذي نفاخر به؟؟؟
أشعرتم بالمسؤولية الكبرى التي نتحملها جميعا؟؟
صدق من قال وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه، والحماية ليست بالذود عن حياضه فقط وعلى الحدود بل نحن نذود بتخصصاتنا وعلومنا المدنية والعلمية والعملية والعسكرية والتقنية..
الملك لا بد أن يقود بلاده وشعبه لبحر الأمان بتجنب كل خطر ..
إخوة الملك هم سواعده وهم عصب الحكم الذي يقوده الملك ..
الأمراء هم جنود للوطن ويجب أن يتحلوا بالأخلاق والتواضع ..
الوزراء هم فرسان الملك ولا بد أن يتحلوا بالأمانة وبتوصيل كل السلبيات لولي الأمر ..
الموظفون هم من يدفع بعجلة التنمية بالجد والاجتهاد والبعد عن المحسوبية ..
المواطنون هم الطاقة التي تدفع بسمعة ديننا وبلادنا للأعلى وهم أبناء الملك وإخوته وهم إخوة في الله ولا بد أن يتماسكوا أمام المكائد ..
وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه، وطن لا نفخر به ونورث أبنائنا حبه أيضا لا نستحق العيش فيه ..
لا تشغلنا أمور الدنيا عن حب مملكتنا!!
وعار علينا أن ننساق خلف الجهل والتقسيم والتحزب الذي امتلأت منه صحفنا وتشبعت منه رؤوسنا وأصبحنا نعارض بعض وننتقد بعض تحت ذريعة الحرية وحرية الرأي!!
العالم بأسره يمر بمراحل خطرة ومنوعة فلنتماسك ونعشق وطننا كما يجب والخير قادم بحول الله ..
ختاما وسلاما: سارعي للمجد والعلياء .. مجدي لخالق السماء ..
وارفعي الخفاق الأخضر .. يحمل النور المسطر ..
رددي الله وأكبر.. يا موطني .. موطني ..
قد عشت فخر المسلم .. عاش الملك للعلم والوطن ..