العالم العربي يستحق استضافة كأس العالم

عندما أعلنت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم فتح باب الترشيح خلال اجتماعها في اليابان على هامش بطولة العالم الخامسة للأندية، أمام الاتحادات الراغبة في استضافة مونديالي 2018 و2022 في وقت متزامن، توافد على مقر FIFA ممثلو البلدان التسعة التي تسعى إلى استضافة نهائيات كأس العالم 2018 و2022؛ وذلك من أجل تقديم ملفات الترشيح بشكل رسمي، وذلك يوم الجمعة 14 أيار (مايو) 2010.
ووفقا للإجراءات المبينة في الدورية، حضرت بعثات دول أستراليا وإنجلترا وهولندا/ بلجيكا، واليابان وكوريا وقطر وروسيا وإسبانيا/ البرتغال والولايات المتحدة، إلى زيوريخ لتسجيل ملفات ترشيحها، وكذلك اتفاق التنظيم الموقع وجميع الوثائق الأخرى المتعلقة بتنظيم العرس الكروي العالمي.
وكانت بريطانيا السباقة في تقديم ملف ترشيحها إلى ''فيفا''، وحذت حذوها هولندا وبلجيكا بملف مشترك، وإسبانيا والبرتغال بملف مشترك أيضا، إضافة إلى روسيا واليابان.
وقدمت بعثة كل دولة ملف ترشيحها للرئيس بلاتر في حضور ممثلي وسائل الإعلام، حيث كان للوفود الرسمية الحاضرة لقاء مع مسؤولي FIFA والصحافيين، على حد سواء.
وقد قدم جوزيف بلاتر التهنئة لكل المرشحين، وتمنى لكل واحد منهم حظا سعيدا وأعرب عن سعادته؛ لأن كل بلد حصل على دعم كلي وصريح من سلطاته الرسمية، مؤكدا على هذه الدول التأكد من أن يحظى كل ملف بالضمانات اللازمة لتنظيم النهائيات، والمعروف أن اللجنة التنفيذية لـ ''فيفا'' ستتخذ قرارها الخاص بإعلان الاتحاد الدولي اسم الدولة الفائزة بملف احتضان النسختين المقبلتين لكأس العالم عامي 2018 و2022 في توقيت واحد في اليوم الثاني من كانون الأول (ديسمبر) 2010.
دعونا نعود إلى قصة ترشيح قطر؛ فبكل شموخ وإباء وأنفة وعزة نفس وبكل فخر وثقة في الله وفي قدراتها قدمت قطر ملفها 2022، ملف الترشيح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم رسميا إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ''جوزيف بلاتر''، وذلك في مقر الاتحاد في زيوريخ.
وقد احتوى كتاب الترشيح بفصوله الـ 20 على تفاصيل ما ستتميز به أول بطولة لكأس العالم تقام في منطقة الشرق الأوسط، تم تسليط الضوء على خطط تشييد الملاعب الـ 12 المقترحة لإقامة المباريات عليها، حيث تم كشف النقاب عن خمسة منها في المعرض الذي أقيم في دبي نهاية نيسان (أبريل) الماضي.
وهذه هي المرة الأولى التي تترشح فيها قطر لاحتضان كأس العالم، فباتت خامس دولة عربية بعد المغرب ومصر وليبيا وتونس (الأخيرتان تقدمتا بملف مشترك لمونديال (2010)، والملف القطري هو رقم 11 الذي يقدم للاتحاد الدولي بعد أستراليا وبلجيكا وهولندا (ملف مشترك)، وإنجلترا، وإندونيسيا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، وإسبانيا والبرتغال (ملف مشترك)، والولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية.
يذكر أن مونديال 2014 سيقام في البرازيل، وستكشف هوية الدولتين المنظمتين المونديالي 2018 و2022 في كانون الأول (ديسمبر) 2010م.
تملك قطر العديد من المنشآت الرياضية الضخمة، أبرزها استاد خليفة الدولي، وكذلك الخبرة اللازمة في إدارة الأحداث الكبرى، خصوصا بعد نجاحها المنقطع النظير في استضافتها لدورة الألعاب الآسيوية في نهاية عام 2006 والعديد من بطولات العالم في مختلف الرياضات.
تخطط الدوحة لأن تكون المركز الأكاديمي والمركز الرياضي وكذلك المركز السياحي الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط؛ ولتحقيق هذه الرؤية تقوم بزيادة مرافقها السكنية والفندقية بطريقة ملحوظة وسريعة، وبحلول عام 2016 سيتوافر ما يزيد على 80 ألف غرفة فندقية.
وفي بادرة جميلة وواجبة أكد الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، وقوف كل الدول العربية متضامنة مع قطر وداعمة لملفها وحقها في استضافة كأس العالم 2022م، وقد أعرب ممثلو اتحادات الدول العربية لكرة القدم عن دعمهم للطلب الذي قدمته قطر إلى الاتحاد الدولي ''فيفا''، لاستضافة نهائيات كأس العالم في عام 2022، كما فوضوا الاتحاد العربي لاتخاذ الخطوات والإجراءات المناسبة لدعم الطلب القطري.
وكانت الأمانة العامة للاتحاد العربي لكرة القدم قد ذكرت أن ممثلي الاتحادات الوطنية المشاركين في مؤتمر تطوير الاتحاد العربي لكرة القدم والجمعية العمومية، اللذين عقدا في العاصمة السعودية الرياض نهاية الأسبوع الأخير من كانون الأول (ديسمبر) 2009م، اطلعوا على الطلب الذي تقدم به الاتحاد القطري إلى ''فيفا''، لاستضافة مونديال 2022.
كما أكدت الأمانة العامة للاتحاد العربي لكرة القدم في بيان صدر في ختام الاجتماعات، أن ''جميع المشاركين أعربوا عن تقديرهم ومباركتهم لهذه المبادرة، ووقوف جميع الاتحادات العربية إلى جانب دولة قطر، ومساندتها للاتحاد القطري''، كما أكدوا ''ثقتهم الكاملة بمقدرة الاتحاد القطري التنظيمية العالمية''.
وأشار البيان إلى الإمكانات المتوافرة حاليا في قطر، لاستضافة مثل هذا الحدث العالمي، من منشآت وملاعب وبنية تحتية عالية المستوى، معتبرا أنه هذه الإمكانات مكَّنت قطر من استضافة العديد من الدورات القارية والدولية، التي لا تقل أهمية عن نهائيات كأس العالم، وهذا واجب كل الدول العربية في الوقوف بصلابة خلف قطر.
ومن الأشياء التي تسرّ القلب هو تعهد قطر بتقنية مقاومة لحرارة الصحراء، وأن الحر الشديد في صيف الشرق الأوسط لن يحول بين هذا البلد العربي الخليجي من استضافة بطولة كأس العالم عام 2022، وذلك بتطوير تقنية ستساعد على التخفيف من حدة الحر والأجواء في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو)، ويمكن أن تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية خلال الفترة التي تقام خلالها نهائيات كأس العالم؛ مما يؤكد أن قطر عازمة على الأمر وتعمل المستحيل من أجل تذليل كل العقبات التي يمكن أن تقف حجر عثرة في طريق تنظيمها للمونديال العالمي، هذا وقد أجرت قطر تقييما للفترة التي يمكن خلالها استضافة كأس عالم ستكون تاريخية بكل المقاييس.
وكشفت قطر عن تصاميم خرافية للملاعب الجديدة، إضافة إلى استخدام تقنية خالية من الكربون ولأول مرة من أجل تبريد ملاعبها والمناطق المخصصة للمشجعين ومواقع التدريب، ونذكر عددا منها:
ملعب الشمال:
- يستوعب 45120 متفرجا، يقع في شمال قطر على حافة الخليج العربي وصمم هذا الاستاد على شكل مركب شراعي مستوحى من التراث البحري للمنطقة و10 في المائة من المشاهدين الذين سيحضرون إلى استاد الشمال سيصلون إليه عبر جسر الصداقة بين البحرين وقطر، والذي سيكون أطول جسر قائم بذاته في العالم.

ملعب الخور:
- استاد يستوعب 45330 متفرجا، يقع في شمال شرق قطر، وتم تصميم هذا الاستاد على شكل صدفة وهو تصميم مستوحى من البيئة البحرية للمنطقة، حيث سيتمكن بعض المتفرجين من رؤية الخليج العربي من مقاعدهم، في حين سيستفيد اللاعبون من وجود سقف مرن سيعمل على توفير الظل على أرض الملعب.
- بجانب تجديد نادي الريان، حيث ستتضاعف سعته لتصبح 44740 مقعدا من خلال إضافة مقاعد في الطبقة العلوية من الملعب، وسيكون كامل الجزء الخارجي من الملعب على شكل شاشة عملاقة ليظهر أحدث لقطات المباراة والإعلانات التجارية ومعلومات أخرى عن البطولة.
ـ تجديد نادي الغرافة، الذي سيتضاعف استيعابه أيضا إلى 44740 متفرجا من خلال إضافة مقاعد في الطبقة العلوية من الملعب، وستكون واجهة الملعب ملونة بألوان جميع البلدان التي تتأهل لمونديال قطر 2022، ويرمز ذلك إلى الصداقة والتسامح والاحترام، علما بأن كرة القدم تعزز هذه القيم.
أما المفاجأة الكبرى فهي الاستاد الجديد الذي سمي بالبيت، وهو استاد عالمي جديد مستوحى من عبق التراث القطري يتسع لـ 65 ألف متفرج.
والآن وبعد هذه المقدمة الطويلة التي تلقى الضوء على موضوع ترشيح قطر بكامله، لا بد من كلمة توقظنا فقد ظل العالم العربي طيلة قرن من الزمان يحلم.. حتى أنه استمرأ هذا الحلم فغنى للحلم العربي وظل يغني حتى يومنا هذا، وحينما تغني لشيء فمعنى ذلك أنك تهوى هذا الشيء وتعشقه، والسبب في هذا العشق أننا ننام كثيرا.. لذلك نحلم حلما طويلا استمر أعواما مديدة بل قرونا.. والعالم من حولنا مستيقظ يعمل ويتابع ويحقق الإنجازات ويقتلع حقوقه، لكن آن الأوان أن نصحو ونستيقظ ونعمل من أجل المطالبة بالحق العربي الرياضي المتمثل في تنظيم قطر لنهائيات كأس العالم 2022م، وألا نعتبر أن تنظيم قطر للنهائيات كأس العالم هو عبارة عن حلم نأمل أن يتحقق، بل نعتبره حقا من حقوقنا، فالعالم العربي أسهم في تطوير كرة القدم العالمية عبر شخصيات عربية ومشاركات الدول العربية في المنافسات الدولية في كل قطاعاتها والاتحادات القارية، التي بدورها تعتبر الساعد الأيمن لـ ''فيفا'' والمشاركات الدولية، بل المجموعة العربية كان لها دور بارز في اتخاذ القرار في الجمعية العمومية لـ ''فيفا''، ومنها اختيار وترشيح بلاتر لرئاسة الاتحاد الدولي، بل وهنالك شخصيات عربية قامت بأدوار مهمة وإيجابية خلال مسيرة الاتحاد الدولي لكرة القدم على مر الأزمان.
وحيث إنني لا أحب الحديث في السياسة، بل أعشق الرياضة وأحب الحديث فيها كثيرا، لا أريد أن ننتظر حتى يفلت الأمر من بين أيدينا ثم نشجب وندين ونستنكر قرار ''فيفا'' إذا أوكل أمر تنظيم كأس العالم 2022م إلى دولة أخرى غير قطر.
بل أريد أن نعمل وفق خطة مدروسة وعلى ضوء استراتيجية محددة يشارك في تنفيذها كل أصحاب الرأي والفكر والقرار، الذين هم في قلب الحدث والذين يعملون في داخل أروقة ''فيفا'' من الشخصيات العربية وغير العربية المتعاطفة مع العرب والشخصيات العربية التي تسهم وتعمل في اللجان المعاونة في ''فيفا''، خاصة أن تاريخ الشخصيات العربية حافل وبارز في المشاركات الفعالة، التي أسهمت في وضع الأنظمة والقوانين الفنية والطبية، وأسهمت في التظاهرات القارية و''فيفا'' المختلفة.
آن الأوان أن تعمل هذه الشخصيات على استغلال كل صلاحياتها وعلاقاتها والدخول عبر كل الشعاب بكل منعرجاتها التي يعرفونها في مقر ''فيفا'' في زيورخ، وأن يتم هذا العمل وفق برامج وخطة عمل يتفق عليها الجميع بالتنسيق والمتابعة المباشرة مع الاتحاد القطري لكرة القدم.
لا نريد أن نقول إننا نؤيد وندعم ونترك قطر والاتحاد القطري لكرة القدم يحملون الحمل وحدهم، وأنا على ثقة بأنهم على درجة كبيرة من المقدرة والكفاءة، حيث يقومون بهذا العمل.
لكن نريد مشاركة الجميع؛ حتى نحس بالزهو ونحن جميعنا نطالب.. ونعمل من أجل أن نأخذ الحق العربي.. وساعتها ربما تصيب العدوى السياسيين العرب فيتركون حلمهم ويطالبون بالحق العربي في المجالات السياسية.
وبالرغم من أنني واثق من أن قطر خطت كل الخطوات وعملت كل التدابير اللازمة، لكن ليطمئن قلبي وقلوب الملايين من العرب والمتعاطفين مع العرب، ومن هذا المنبر أدعو الاتحاد القطري لكرة القدم إلى عقد مؤتمر مصغر يدعى له كل من له صلة بهذا الأمر من العرب والمتعاطفين مع العرب وغيرهم، توزع فيه الأدوار ويقوم كل فرد منهم بدوره على أكمل وجه؛ من أجل ضمان الفوز بتنظيم كأس العالم 2022م، خاصة فيما يخص الاتصال بأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم صاحبة القرار في منح امتياز تنظيم كأس العالم 2022، وذلك في مدينة زيورخ في كانون الأول (ديسمبر) المقبل؛ حتى يشعر الجميع أننا يد واحدة وقلب واحد وفكر واحد خلف قطر ولرغبتنا الأكيدة في أن ينظم العرب هذه التظاهرة العالمية.
ونريد إعلاما يبث في كل أنحاء العالم وبكل الطرق وعبر كل الوسائل المتاحة في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع وعبر الشبكة العنكبوتية، بل أذهب أكثر من ذلك أن تقوم الجاليات العربية بالتضامن مع الاتحاد القطري لكرة القدم عن طريق السفارة القطرية في كل الدول الغربية وغيرها بعقد ندوات وإشراك أعضاء اللجنة التنفيذية لـ ''فيفا'' يتم فيها عرض ملف قطر وبيان قدرتها على هذه الاستضافة، وأهمية أن تقام هذه البطولة في منطقة الشرق الأوسط وفي دولة عربية، والآثار التي تترتب على ذلك من تطور لكرة القدم في هذه المنطقة وما ستحدثه من تقارب وتمازج بين الشعوب بعد احتكاكها المباشر مع الثقافة العربية الأصيلة عبر هذه اللقاءات.
ولقد سعدت بحديث جوزيف بلاتر في مؤتمره الصحافي على هامش زيارته لقطر لحضور المباراة النهائية لكأس ولى العهد القطري، التي أكد فيها بأنه سعيد للغاية بالنهج الذي تسلكه قطر في تطوير الرياضة بصورة عامة، وعلى وجه الخصوص ما تبذله من جهود في رعاية النشء وتطوير مهاراتهم الرياضية في إطار فريد يجمع بين التربية والرياضة معا.
كما أشاد بالجهود التي يبذلها الاتحاد القطري لكرة القدم والتزامه بتطوير اللعبة، وأثنى على التعاون الوثيق بين الاتحاد القطري للكرة و''فيفا'' فيما يخص تبادل المعرفة، كما تلقى بلاتر تأكيدات من كبار المسؤولين في الدولة على دعمهم الكامل لملف قطر 2022، ويعلم تماما أن الدول العربية تدعم قطر لاستضافة هذا الحدث في الشرق الأوسط للمرة الأولى.
وأجمل ما قاله بلاتر: ''إن العالم العربي يستحق استضافة كأس العالم.. وقطر تملك حظوظا جيدة لتصبح أول دولة في المنطقة تنال هذا الشرف''.
ما أجمل أن يقول بلاتر هذا الحديث عنا ونحن لا نمتلك الجرأة أن نرفع أصواتنا عالية لنطالب بهذا الحق ونقول ما قاله بلاتر.
وأختتم هذا المقال بتأكيد الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية الوطنية رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم والأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية الوطنية نائب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم، موقفهما الثابت والداعم للإخوة الأشقاء في دولة قطر حول استحقاق منطقة الشرق الأوسط ممثلة في دولة قطر لتنظيم نهائيات كأس العالم 2022م. جاء ذلك في تصريح صحافي يوم 12/9/2010م للأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز للأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز بمناسبة قيام فريق التفتيش الدولي التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم بزيارة رسمية لدولة قطر خلال الفترة من 5 إلى 7/10/1431هـ الموافق من 14 إلى 16 أيلول (سبتمبر) 2010م. وأبان سموهما في تصريحيهما أن جميع الإمكانات الرياضية الفنية والبشرية في المملكة العربية السعودية وفي اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية والاتحاد العربي لكرة القدم ستكون في خدمة الأشقاء في قطر الشقيقة إلى جانب الرياضة العربية والقائمين عليها. وأكد الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز والأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز في تصريحيهما عن ثقتهما الكاملة في قدرة الأشقاء في تنظيم هذا المونديال العالمي وتحقيق كامل النجاح له بعون من الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ ثم بالدعم والاهتمام الذي يحظى بهما قطاع الشباب والرياضة، خاصة ملف قطر 2022م من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ـــ أمير دولة قطر الشقيقة ـــ وولي عهده الأمين ـــ حفظهما الله ـــ وحكومته الرشيدة.. إضافة إلى ما تمتلكه من خبرة في مجال تنظيم مثل هذه المنافسات الرياضية على الصعيدين القاري والدولي وقاعدة من المنشآت الرياضية الحديثة وبنية تحتية متكاملة ستسهم في تحقيق النجاح الكامل لهذه النهائيات. وتمنى سموهما في ختام تصريحيهما التوفيق والنجاح لملف قطر في الترشح لتنظيم كأس العالم 2022م من أجل إثبات أهلية الوطن العربي في تنظيم مثل هذه البطولة العالمية، هذا الموقف النبيل ليس غريبا على الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل؛ فقد ظلا يدعمان الرياضة العربية وظلت المملكة العربية السعودية على هذا الموقف النبيل منذ عهد الأمير فيصل بن فهد ـــ يرحمه الله.
إنها فعلا فرصة فريدة وشرف للعرب ومنطقة الشرق الأوسط أن تحظى بشرف تنظيم كأس العالم، وستترك بصمة لا تنسى باقي العمر، وأنا أعتقد أن هذا الحق العربي يمنحنا على الأقل المساواة بإخوتنا الأفارقة الذين نظموا كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا وحققت نجاحاً كبيراً وأن أول حدث رياضي عالمي من هذا القبيل يمثل إضافة كبيرة ومهمة في عالم الرياضة وستكون له انعكاسات ايجابية على منطقتنا بكاملها بما في ذلك تعزيز أواصر الصداقة والمحبة وستكون فرصة كبيرة لتعزيز جسور التواصل بين العالمين العربي والغربي، بل لحظات لقاء صادقة مع كل شعوب العالم، فضلا عن أنها تتيح لدول العالم الأخرى الاطلاع على مختلف جوانب الثقافة العربية الأصيلة في صورتها الحقيقة.
ونقول بالفم المليان إن قطر تمتلك جميع المقومات التي تجعلها قادرة على استضافة بطولة كبيرة بحجم نهائيات كأس العالم، وستضفي على عالم كرة القدم بعدا إيجابيا جديدا، وستكون بطولة ناجحة بكل المقاييس.
..... وكل عام وأنتم بخير.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي