حقوق الملكية الفكرية

في ظل تحديات العالم الرقمي يزداد الاهتمام اليوم أكثر وأكثر بمواضيع الملكية الفكرية، حيث إن الإنتاج الأدبي والفني أصبح يمثل جزءا مهما من المبادلات الاقتصادية في عصرنا المعولم .. والحقوق المتعلقة بالملكية الفكرية تعد من أكثر الحقوق عرضة للقرصنة، مما دفع إلى تكريس حماية دولية لمعظم حقوق الملكية الفكرية في إطار اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة. وهناك ثلاثة أنواع رئيسة لحماية الملكية الفكرية (براءات الاختراع وحقوق التأليف والنشر والعلامات التجارية). ولقد اهتمت المملكة بحقوق الملكية الفكرية، وبادرت بسن الأنظمة الصارمة اللازمة لتوفير الحماية لهذه الحقوق، ويندرج هذا الاهتمام ضمن الخيارات الثابتة للمملكة التي أولت الثقافة والإبداع جل اهتمامها والمكانة المرموقة. وكشفت وزارة الثقافة والإعلام عن أن الوزارة قامت خلال عام بأكثر من 7500 جولة ميدانية، تم خلالها زيارة أكثر من 15 ألف موقع ومنشأة، وتم ضبط أكثر من 2.5 مليون مادة إعلامية منوعة لا تشكل المواد المتمتعة بالحماية منها أكثر من 10 في المائة، فيما كان المتبقي مواد مخالفة لنظام المطبوعات والنشر (الشرق الأوسط العدد 11504 ). وكشفت إحصائيات مضبوطات بعض منافذ المملكة الجمركية من السلع المنتهكة حقوق الملكية الفكرية خلال عشرة أشهر (من 1/1/2009م إلى 30/9/2009م)، مصادرة 749.606 وحدة بلغت قيمتها النقدية قرابة سبعة ملايين ريال (الاقتصادية العدد 6075).
ولعل من المناسب هنا التطرق إلى بعض أهم عوامل نجاح الجهود في محاربة انتهاكات حقوق الملكية الفكرية و نشر ثقافتها:
* تضافر جهود الجهات المعنية كافة في تطبيق نظام حماية حقوق الملكية.

* إدراج الملكية الفكرية في برامج التعليم الجامعي لمنح شهادة مهنية في حق الملكية الفكرية.
* تأهيل العاملين من خلال المشاركة بعدد من الدورات وورش العمل والندوات التي تعقد على سبيل المثال في المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPOومكتب العلامات التجارية وبراءات الاختراع الأمريكيUSPTO.
* تنظيم أسبوع أو ملتقى الملكية الفكرية لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بالملكية الفكرية بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجامعات.
* التوعية بأهمية حماية حقوق الملكية الفكرية والعمل على تحقيق الرقابة والمتابعة الدقيقة والإبلاغ عن مثل هذه المخالفات.
* إطلاق موقع على شبكة الإنترنت يعنى بحماية حقوق الملكية الفكرية ويحتوى على كل المعلومات و التعليمات المتعلقة بهذا المجال.
* توزيع التعليمات والأنظمة المتعلقة بحق المؤلف للطلبة ورواد المكتبات، حيث إن جيل الشباب هم الفئة الأكثر تأثراً بالتكنولوجيا والابتكارات العصرية.
* تعاون أصحاب الحقوق أنفسهم في الدفاع عن حقوقهم.
* إنشاء مركز للتدريب على قضايا حماية الملكية الفكرية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي