البيئة.. أمانة

على الرغم من أنها مدينة تعج بالمصانع، وتتنوع فيها الصناعات، إلا أنها تمكنت من المحافظة على الجانب البيئي بمختلف المقاييس الصحية، فهذه ''الدمام'' عاصمة المنطقة الشرقية مزجت بين مواكبة التطور الصناعي والعمراني، وبين مراعاة البيئة الصحية للمدينة، مما أهلها لأن تحتل المركز الثاني في جائزة منظمة المدن العربية للوعي البيئي والتي أعلنت نتائجها أخيرا.
إن حصول مدينة الدمام على الجائزة نظراً لجهودها المتميزة في مجال التوعية البيئية وتنفيذها لعدد من المشاريع والبرامج التي تهدف إلى زيادة مستوى الوعي البيئي لدى فئات مختلفة من أفراد المجتمع، يؤكد اهتمام أمانة المنطقة الشرقية بالجانب البيئي كركيزة أساسية لتنمية الحاضرة، حيث لم تغفل هذا الجانب في ظل اهتمامها المتواصل بالتطوير العمراني وغيرها من المجالات التنموية الأخرى، حيث أولت جانب البيئة الصحية اهتماما كبيراً، إيماناً منها بأن الاستثمار في صحة البيئة، أهم بكثير من الاستثمارات الأخرى دون التقليل من أهميتها، ولكن البيئة الصحية، هي مقياس تقدم المجتمع ومؤشر إيجابي على سلامة البيئة المعيشية للأجيال المقبلة.
كما أن توجيهات القيادة الرشيدة في مملكتنا الحبيبة، تركز على أهمية رفع مستوى الوعي البيئي في جميع القطاعات من أجل التنمية المستدامة بما يدعم التطور الراهن باتجاه التنمية مع المحافظة على البيئة من خلال التشجيع على السلوكيات الإيجابية التي تدعم البيئة الصحية، وما يعزز ذلك التوجه هو قيام أمانة المنطقة بعدد من الفعاليات، حيث بدأت في برنامج تشجير المدن وزيادة المسطحات الخضراء فيها، ويأتي قيام الأمانة ببرنامج الـ 40 حديقة جديدة سنوياً لخمس سنوات والتي وصل عددها حتى الآن 250 حديقة و30 ساحة بلدية، خير دليل على اهتمام الأمانة بزيادة التوعية والتثقيف في مجال البيئة والتي أهلتها لأن تتبوأ مناصب متقدمة في المسابقات العربية، وكان آخرها الإنجاز البيئي والمتمثل في حصول مدينة الدمام على المركز الثاني من بين المدن العربية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي