الدمام .. صديقة البيئة

عندما نتحدث عن البيئة فإننا نتحدث عن الجهود التي تبذلها أمانة المنطقة الشرقية في هذا المجال. وما يؤكد ذلك هو حصول مدينة الدمام على المركز الثاني في جائزة منظمة المدن العربية للوعي البيئي نظير اهتمامها المتواصل بما يتعلق بصحة البيئة.
هذا الإنجاز الذي تحقق، ما كان ليتحقق لولا الله أولاً، ثم العمل الدؤوب من قبل أمانة المنطقة على تنمية الحس البيئي لدى المواطن والمقيم، خاصة الناشئة, وقصد ترشيد السلوك باتجاه المحافظة على النظافة العامة والنظم البيئية والإنجازات الحضارية, وغرس مبادئ النظافة وصقل الذوق السليم وتأصيل سلوك حضاري بيئي لدى الأجيال الصاعدة.
وليست بغريبة على مدن المنطقة الشرقية، حيث تمكنت عام 2007م من انتزاع الجائزة بجدارة بعد فوز مدينة الخبر بالجائزة لاحتلالها المرتبة الأولى في مسابقة الوعي البيئي بين المدن العربية، وهو إنجاز يسجل لأمانة المنطقة الشرقية، التي دعمت من خلال حرصها على الاهتمام بالجانب البيئي، وهو توجه قادها لأن تتوج بهذه الجائزة، التي تنالها للمرة الثانية خلال فترة وجيزة، والذي يأتي بمتابعة واهتمام ودعم أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، اللذين قادت توجيهاتهما لتحقيق المراكز المتقدمة في المسابقة العربية، والتي تسجل إنجازاً في جبين المملكة بشكل عام، ولتقنع الآخرين بأن عاصمة الصناعة لا تنتج انبعاثات مضرة بالبيئة، بل أثبتت أن الصناعة لا تعارض الحفاظ على الجانب البيئي.
ونجحت الأمانة في ترسيخ الثقافة البيئة، من خلال إكساب المواطن والمقيم ثقافة بيئية تؤهله للمشاركة الإيجابية في المجهود الوطني لحماية البيئة وفتح آفاقه على كل ما ينجز وطنياً وعربياً وعالمياً, وتعميق الوعي البيئي بين أفراد المجتمع وتعريفهم بخصائص البيئة ومدى ارتباطها بالمجتمع وأثرها في تطوره ونمائه, وحث الجماهير على المحافظة على البيئة والمساهمة في حمايتها من عوامل الفقد والتدهور, إضافة إلى تنمية المعارف والمهارات والسلوك البيئي القويم وغرس الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد في جميع مواقع العمل, وبلورة فكر عام يكفل تضامن الأفراد مع المؤسسات المختلفة كالأمانة والبلديات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي