خواطر إداري: هذا اللاعب ضحية التخبطات الإدارية

نعلم جيداً أن لاعب كرة القدم هو المحور الأساسي في أي منظومة رياضية متخصصة في مجال كرة القدم ولعل الشيء غير العادل في هذه المنظومة أن اللاعبين هم المحور الأساسي المترجم لجهود الإدارة والجهاز الفني، وهم المستفيدون الأكبر من النواحي المادية والمعنوية، ولكن يظل هؤلاء اللاعبون محط أنظار جماهيرهم في حركاتهم وسكناتهم في فرحهم ونرفزتهم التي تتحول بطبيعة الحال إلى زعل.
إذاً نتأكد بأن اللاعب هو من يحمل مشاعر وأحاسيس جماهير ناديه وكل من ينتسب لهذا النادي أثناء المباريات، خاصة الحاسمة منها، ولكن هذا اللاعب قد يتعرض للخطأ والصواب كذلك معرض لهدر الفرص وحماية مرماه في نفس الوقت وتسجيل الأهداف ورفع كفة فريقه عندما يكون اللاعب مهيأ تهيئة جيدة من النواحي السيكولوجية واللياقية والتكتيكية والتكنيكية يبدع وتشاهد وجه النجومية الحقيقية للاعب، ولكن عندما يتعرض اللاعب إلى هزة نفسية فإن الإحباط يلازمه وتشتت الذهن يكون جزءا من سلوكه في الملعب لذا نتساءل كيف نستطيع تهيئة لاعبي الفريق من جميع هذه النواحي المهمة؟ لا شك أن التغلب على هذه العوامل يحتاج أولاً إلى إدارة مبدعة إبداعاً فطرياً لا مكتسبا في مجال العمل الإداري ولديها الخبرة الكافية في تخطي العديد من الصعوبات والمعوقات التي قد يمر الفريق بها حتى تتمكن من مساعدة اللاعب في التغلب على معظم المشاكل التي يتعرض لها ويجب أن يكون لدى الجهاز الإداري الحلول المقنعة والمرضية عند حدوث أي مشكلة، والإداري الناجح هو من يستطيع تحويل الأخطاء التي يرتكبها اللاعب لصالح ناديه، وما أعنيه هنا الأخطاء التي يرتكبها اللاعب في حق نفسه وناديه، لأن اللاعب يظل بشر مثل باقي البشر يخطئ نتيجة للضغوطات التي يتعرض لها سواء ضغوط إدارية أو جماهيرية أو إعلامية أو عائلية خاصة هذا بلا شك يفقد اللاعب القدرة على التركيز في أداء التدريبات اليومية، وكذلك في المباريات فينتج عن ذلك هبوط حاد ومفاجئ في مستوى اللاعب، والمصيبة إذا كان أكثر من لاعب في الفريق يعاني من نفس المشكلة، هنا تبدأ رحلة الضياع والهزائم ويتعرض الفريق لضغوط كبيرة من قبل محبي هذا النادي ثم تتوالى الهزائم ويعيش الفريق بكامل أجهزته حالة عدم التوازن، لذا لا بد أن يتعامل الجهاز الإداري المشرف على الفريق مع اللاعب بطريقة ديناميكية ويجب أن يكون لدى الجهاز الإداري حس بتوقع الأشياء قبل حدوثها مع تحضير الحلول لكل الاحتمالات كما يجب أن يكون الإداري على دراية تامة بجميع ما يتعرض له اللاعبون من ظروف خارجة عن إرادتهم وهذا الأمر لا يمكن السيطرة عليه إلا إذا كان الإداري قريبا جدا من اللاعبين لكي يتمكن من معرفة مشاكلهم وهي في مهدها قبل أن تكبر في رأس اللاعب وتؤدي إلى حالات الإحباط أو الخوف من تلك المشكلة أو حالة عدم التركيز التي دائماً ما تجعل اللاعب في وضع قلق وعدم استقرار مع زوال رغبته في مزاولة كرة القدم ومن هنا يفقد اللاعب الروح والحماس الذي يدفعهم لتخطي الفروقات في المستويات الفنية بين فريق وآخر هذا هو ما يحدث في العديد من الأندية السعودية والذي أدى إلى هبوط غير عادي في مستوياتها الفنية.

آراء متفرقة
ـ المستويات الفنية المميزة التي قدمها الفريق الاتحادي في بطولة العالم الثالثة تثلج الصدر وتشرف الكرة الآسيوية.
ـ في لقاء الثنيان في برنامج "كل الرياضة" أتحفنا يوسف بصراحته وطيبته وخفة ظله، وكان لمقدم البرنامج سلمان المطيويع دور كبير في مداعبته الفيلسوف.
ـ فوز الحزم على الوحدة في مكة يدل على أن لمسات التونسي أحمد العجلاني على فريق الحزم بدأت تظهر على الفريق وأتوقع أن نسمع خلال الأيام القادمة عن ضحية أخرى من ضحايا الفريق الحزماوي.

** إداري نادي التعاون سابقا

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي