النصر والهلال يقودان التحكيم للنجاح

حققت مباراة قمة الرياض بين الهلال والنصر نجاحا طيبا تحكيميا، ونجح طاقم الحكام في تقديم مباراة ناجحة تحكيميا مع وجود بعض الملاحظات، ولعل أحد أسباب نجاح طاقم الحكام هو تفرغ اللاعبين للأداء الفني وترك شؤون التحكيم للحكام، وربما لعبت إدارتا الفريقين دورا في ذلك، وقد كانت بادرة الهلال جيدة وتسجل لها من خلال النزول إلى أرض الملعب واللاعبين يحملون لوحة كتب عليها عبارة جميلة تسهم في تأصيل الروح الرياضية, ولا أخال أن إدارة النصر أيضا قامت بالدور نفسه توجيهيا، وهذا يؤكد الأهداف النبيلة للرياضة وأنها فوز وخسارة أو تعادل ولأول مرة في مباريات الهلال والنصر لا نجد اعتراضا على قرار أي حكم سواء كان صائبا أم خاطئا، والأمل بإذن الله أن تستمر جميع المباريات بالروح الرياضية نفسها، حيث بدأت المباراة بعناق حار بين اللاعبين وانتهت أيضا بالسيناريو نفسه مع مشاركة إداريي ومدربي الفريقين في ذلك المشهد الجميل الذي دائما يسعى الاتحاد الدولي لتأصيله في المنافسات الرياضية الدولية من خلال تعليماته للفرق بأن يكون هناك نزول جماعي ويقوم الفريق الضيف بمصافحة الفريق المضيف بحضور حكام اللقاء، وبعد نهاية المباريات يلزم الفريقان بالتجمع في دائرة المنتصف لتبادل التحية وتحية الجماهير الموجودة في الملعب وبحضور الحكام أيضا، وبالذات في مباريات البطولات المجمعة كبطولات كأس العالم للكبار والشباب والناشئين والأولمبياد وبطولات السيدات، وبذلك تسود الروح الرياضية منذ بدأ المباراة وحتى خروج الفريقين من الملعب ومع مرور الزمن تصبح هذه سنة تلتزم بها الفرق حتى في المنافسات المحلية بينها، كما هو معمول به حاليا في أكثر الدول, انتهاء أولى المواجهات الساخنة كرويا بقمة مثالية, الأمل أن تظهر بقية اللقاءات التنافسية المقبلة بين الاتحاد مع الأهلي والاتحاد مع الهلال والنصر مع الشباب والهلال مع الشباب بالسيناريو نفسه لأننا نريد منافسة رياضية تسودها الروح الرياضية بعيدا عن العنف لأن الهدف هو دفع رياضة الوطن إلى الأمام وهذا لن يتحقق إلا عندما تسود الروح الرياضية كهدف سام ونبيل، وبعد ذلك تأتي الأهداف الثانوية كالفوز والصدارة، خاصة أن هناك مشاركة مهمة تنتظر الكرة السعودية في مونديال ألمانيا وخسارة أي لاعب من النجوم سيكون له تأثير على المنتخب، وأنا متفائل بإذن الله بأن تكون جميع المباريات المقبلة بالروح الرياضية نفسها. وعلى طريق المحبة نلتقي دائما بإذن الله.

محطات
ـ جاء توجيه الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام، لاتحاد اليد برفع الإيقاف عن أربعة من حكام اليد الموقوفين، ليؤكد أن هناك قرارات متسرعة تصدر دون دراسة كافية من بعض الاتحادات ومن باب تصفية الحسابات أحيانا.
ـ لعل لاعب منتخب الدنمارك الذي أطاح بركلة الجزاء في دورة هونج كونج أمام إيران رغب في إنقاذ حكم اللقاء الذي احتسب ركلة جزاء غير صحيحة ضد مدافع إيران، حيث أمسك بالكرة متعمدا داخل منطقة الجزاء بعد أن سمع صافرة توقفها من الحكم، ولكنها كانت من المدرجات، إذ إن ذلك يعتبر بمثابة عامل خارجي وكان على حكم المباراة أن يستأنف اللعب بإسقاط الكرة من مكان توقفها بدلا من احتساب ركلة جزاء.
ـ الجهود الجبارة التي تبذل لإنجاح حفل اعتزال نجم الهلال والمنتخب يوسف الثنيان، تؤكد أن هناك رجالا إذا قالوا فعلوا والأمير عبد الله بن مساعد قال وفعل، فشكرا له على بادرته والشكر أيضا موصول للجنة التي تواصل معه لإنجاح الحفل وجعله لائقا بأفضل لاعب أنجبته الملاعب السعودية مهاريا وفنيا، وكان بودي أن أشارك كحكم لهذا اللقاء كما طلب مني ولكن عدم جاهزيتي البدنية حرمني شرف المشاركة، وشكرا مرة أخرى لثقة لجنة تنظيم الحفل على هذه الدعوة.
خاتمة
يقول الشاعر:
ومن يفعل المعروف في غير أهله *** يلاقي مثل ما لاقى مجير أم عامر

حكم دولي سابق

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي