تاريخ الجابر أم نجومية المنتشري؟

عندما تريد أن تتحدث عن لاعب بحجم ونجومية اللاعب الدولي سامي الجابر فإنك تحتار من أين تبدأ وكيف تستطيع أن توفيه حقه كما يستحق، وتتمنى أن تمنحه المساحة الكافية والوافية لتعدد مواهب وكثرة ألقاب هذا النجم العملاق بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
ويطمع كل من تمتع بموهبة سامي من أبناء وطننا الكبير ألا يهاجم بهذه الطريقة غير المبررة فقط من أجل أن جائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2005م، تحولت من لاعب سعودي سامي الجابر إلى لاعب سعودي آخر حمد المنتشري، ونحن نؤمن بأن النجم حمد المنتشري يستحقها نظراً لعطائه المتميز كأفضل مدافع سعودي وخليجي ويبقى للنجم الكبير سامي الجابر مكانته في تاريخ الكرة السعودية ونادي الهلال السعودي، وبما أن الجابر منح عشاق الزعيم الأزرق وجماهير الأخضر السعودي المتعة والإبداع, وحاز نجمنا سامي العديد من الألقاب المحلية منها هداف الدوري السعودي موسم 1990م، وموسم 1993م، وكذلك على لقب خليجي عام 1998م كهداف لكأس مجلس التعاون الخليجي، وعلى ألقاب عربية عدة أبرزها فوزه بالكرة العربية عام 2001م، أما بالنسبة للألقاب الآسيوية فلا أستطيع سردها لكثرتها، ولكن سأذكر أبرزها وهو حصوله على أفضل لاعب في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية عام 1997م، ونال عدة ألقاب عالمية عندما تم اختياره من قبل "فيفا" ضمن أفضل 40 لاعبا في العالم وحصل على المركز 32 عام 2000م، من هنا ندرك أنه من الظلم أن نجري مقارنة بين تاريخ اللاعبين سامي الجابر وحمد المنتشري، فسامي أستطاع عبر سجله الحافل أن يمنحنا الإبداع الكروي بذكائه وقدرته على قلب موازين النتائج في اللحظات الحاسمة لأي مباراة نهائية يكون الفريق الهلالي أو المنتخب السعودي طرفاً فيها في مناسبات عديدة, وبعد كل ما ذكرته من سيرة سامي هناك أصوات تطالب باعتزاله منذ أكثر من موسم بحجة كبر سنه ويجب أن يرتاح, ولم يعلموا أن موهبته ستكبر معه ويحدث نقلة نوعية للفريق الهلالي مع المدير الفني باكيتا، وكذلك أسهم وبشكل مؤثر في تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم في ألمانيا 2006، وقد حفلت مسيرة اللاعب الدولي الخلوق سامي الجابر بالعديد من الإنجازات المحلية والدولية, ولا أعتقد أن يهتز بفوات لقب آسيوي وهو من مثّل المنتخب السعودي في ثلاثة مونديالات لكأس العالم والرابعة في الطريق ليبقى سامي الجابر اللاعب الهلالي الفذ والقضية التي لا تنتهي ومطلب جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة, حصل على هذه المكانة بجهده ورجاحة عقله وسرع بديهته وتعدد مواهبه سواء في اللعب أو في القيادة داخل الملعب.
الاتحاد والعرس الكبير
في عرس آسيوي تناثرت فيه دموع الفرح الاتحادية وبالتحديد في كوالالمبور عاصمة آسيا السياحية، ووقع اختيار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأربعاء الماضي على مدافع الفريق الاتحادي حمد المنتشري كأفضل لاعب آسيوي لعام 2005م، وهو اللقب الثالث للاعب السعودي بعد أن نالها سعيد العويران 1994م، ونواف التمياط عام 2000م، وهذا الاختيار يدعم نجومية المنتشري كأفضل مدافع يمر على الكرة السعودية لأنه هو اللاعب الوحيد الذي حصل عليه وهو يلعب في خانة متوسط الدفاع، لهذا نتمنى أن يدفع اللقب نجمنا الكبير حمد المنتشري إلى المزيد من التألق ولإبداع في مشواره المقبل في البطولة العالمية للأندية، وفي مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم في ألمانيا.

كلمات قبل النهاية
* حصل نادي الاتحاد السعودي على لقب أفضل ناد آسيوي لعام 2005م، وهذا يعطينا مؤشر ودلالة بأن الفريق الاتحادي يعيش أيام ذهبية قد لا تتكرر.
* كثرة التوقفات في دوري الدرجة الأولى يزيد من هبوط المستوى الفني للفرق ويقلل من الإثارة والندية.
* وقفات الرئيس الشبابي خالد البلطان بجانب نادي التعاون محل تقدير أبناء التعاون الذين ينتظرون بفارغ الصبر تكريم ابن القصيم البار.
* ما أحدثه خالد القروني من تغير في أداء الفريق النصراوي يجعلنا نتأكد أن القروني ليس مدرب طوارئ.
* لا جديد ولا متعة في الأستوديو التحليلي للقناة الرياضية الثالثة الخاص بمباريات الدوري السعودي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي