نصف مليار تعويضات مشروع محطة قطار المشاعر المقدسة
كشف لـ «الاقتصادية» منصور أبو رياش رئيس اللجنة العقارية في مكة المكرمة عضو لجنة تقدير العقارات, أن حجم التعويضات في موقع محطة قطار المشاعر المقدسة الواقع جنوب مشعر عرفات بلغ 500 مليون ريال, وأشار أبو رياش إلى أنه فيما يخص موضوع قطار الحرمين، فإنه تم الوقوف على المناطق المستهدفة, ولكن هناك رفوعات مساحية لم تكتمل حتى الآن, مضيفا أن موعد اكتمالها يخص وزارة النقل, التي ستعلن موقع انتهائها من تلك الرفوعات المساحية.
وكانت لجنة التثمين العقاري في مكة المكرمة والمكونة من إمارة المنطقة، ووزارة العدل، ووزارة المالية، وأمانة العاصمة المقدسة، وعضوين من القطاع الخاص, بدأت أعمالها في تقدير الأراضي المنزوعة لمصلحة محطة قطار المشاعر قبل نحو عام, حيث بلغت المساحة المقدرة نحو 650 ألف متر مربع.
وأعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي فتحها مظاريف العطاءات المقدمة من عشر شركات عالمية، وفازت الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية بمناقصة مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي ينقل الحجاج بين المشاعر المقدسة خلال زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو الأخيرة إلى المملكة.
وتبلغ تكلفة المشروع نحو 6.7 مليار ريال على أن يبدأ تشغيله بنسبة 35 في المائة من قدرته الاستيعابية في موسم الحج المقبل, وبنسبة 100 في المائة في غضون السنتين المقبلتين, وينقل القطار الحجاج بين عرفات ومزدلفة ومنى ومكة. وكانت الشركة الصينية قد فازت ضمن تحالف سعودي - فرنسي - صيني بعقد آخر لتنفيذ «قطار الحرمين السريع» الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة وتبلغ تكلفته نحو 6.8 مليار ريال.
وكشفت دراسة عن المشروع أن الخط الجنوبي يمكن أن تكون له محطة في غرب الجمرات تخدم الطوابق الثاني والرابع، وأن الخطوط المستقبلية ستخدم الطوابق الثاني والثالث والرابع من الجهة الشمالية، كما أن استعمال القطارات يساعد على تفويج الحجاج وضبط تدفقهم إلى الجمرات ومنها إلى الحرم، وأن إيجاد خط ترددي بالقطارات السريعة جنوبي المشاعر المقدسة (عرفات، مزدلفة، منى) يساعد على سحب 25 ألف حافلة من أصل 70 ألف حافلة يستخدمها حجاج الداخل، إضافة إلى حجاج البر من خارج المملكة.
واقترحت الدراسة أن يتم إنشاء الخط الثاني بعد مضي عامين أو ثلاثة أعوام من إنشاء الخط الأول والمخطط له أن يكون في منتصف مشعر منى ليخدم حجاج الدول العربية بشكل رئيسي وبعض الدول الأخرى المجاورة طبقاً للطاقة الاستيعابية للخط، ويتبع ذلك إنشاء الخط الثالث والمقترح أن يخدم شمال المشاعر ليحل محل أقدم حركة ترددية بالحافلات، وأن وصول القطارات إلى محطات بجانب أدوار ومستويات جسر الجمرات يحقق ميزة لم تحققها الترددية بالحافلات، حيث يخفض عناء المشي على الحجاج ويساعد على التحكم في تدفقاتهم إلى الجسر والمسجد الحرام.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لخطوط القطار الخمسة المقترحة عند اكتمال تنفيذها ما لا يقل عن خمسة ملايين حاج، إضافة إلى أن بعض الشركات الاستشارية العالمية مثل «سيسترا» وغيرها، لديها اقتراحات بمركبات ذات مستويين وهي تستلزم أيضاَ محطات على مستويين فوق بعضهما فإذا أمكن استخدام هذه التقنية في بعض الخطوط علاوة على زيادة نسبة الحجاج الذين يفضلون رحلة الحج مشياً على الأقدام فستتم تغطية العدد المتوقع من الحجاج الراغبين في التنقل في رحلة الحج عبر عدد من وسائل المواصلات.