السفير الإيطالي: أسبوع الترميم الدولي يضع السعودية في طليعة حماة التراث
السفير الإيطالي: أسبوع الترميم الدولي يضع السعودية في طليعة حماة التراث
قال السفير الإيطالي في السعودية كارلو بالدوتشي أن احتضان الرياض أسبوع الترميم الدولي وضع السعودية مرة أخرى في طليعة المشاركة العالمية في مجال التراث وحمايته.
تعد إيطاليا شريكا رئيسيا في مبادرة أسبوع الترميم الدولي التي تنظمها هيئة التراث السعودي، وانطلقت مطلع أكتوبر الجاري وتنتهي في الخامس منه في حي جاكس بالدرعية، وذلك من خلال رابطة (ASSORESTAURO)، بمشاركة عديد من الشركات .
أضاف السفير الإيطالي"نرى بالفعل بروز منصة جديدة وحيوية للتعاون الدولي في هذا المجال الحيوي ذي الأهمية البالغة لكل من إيطاليا والسعودية".
وتابع "إيطاليا شريك رئيسي في هذه المبادرة المهمة، خاصةً من خلال رابطة الشركات الإيطالية العاملة في الترميم والحفظ (ASSORESTAURO)، وبمشاركة عديد من الشركات والخبراء الإيطاليين في المعرض وجلساته العلمية. إن مشاركتنا لا تعكس فقط تميزنا التقني وخبرتنا التاريخية في مجال الترميم، بل تعكس أيضًا التزامًا بالعمل جنبًا إلى جنب".
أوضح بالدوتشي أن الشراكة مع السعودية مهمة بالاستثمار في الثقافة، كناقل للهوية والتنمية والحوار الدولي، وفي التراث كركائز أساسية لرؤية 2030، موضحا أنه في زمن التحول والنمو السريع، ترسل السعودية رسالة قوية: أن المستقبل يجب أن يُبنى بوعي كامل بالماضي، وأن التقدم يجب أن يكون متجذرًا في الهوية.
أشار السفير إلى أن "الإيمان المشترك يشكل - بأهمية الجذور والهوية والاستمرارية - أساس شراكتنا المتنامية. نحن متحدون في قناعتنا بأن التراث الثقافي ليس ترفًا أو مسألة ثانوية. إنه أولوية إستراتيجية".
وقال "نحن متحدون في فهمنا أن التراث لا يقتصر على المعالم والمتاحف فحسب، بل يتعلق بالناس والمعرفة والتنمية الاقتصادية للمجتمعات المحلية والذاكرة ونقل القيم عبر الأجيال".
تشارك 12 دولة في هذه الفعالية إضافة إلى 20 شركة دولية و23 محلية ومنظمات دولية أخرى متخصصة في هذا القطاع.
يضم المعرض المصاحب لهذا الأسبوع مجموعة من أبرز الشركات الدولية والمحلية في مجال ترميم المباني التراثية في خبرات متنوعة في مجالات الترميم والمقاولات وتقنيات البناء، إضافة إلى مشاركة عدد من الجهات والمنظمات غير الربحية وشركاء هيئة التراث ورعاة المعرض.
يشارك في مبادرة الترميم الدولي نحو 140 باحثا ومتخصصا من خلال 3 جلسات محورية من 50 ورشة عمل تفاعلية.
يهدف أسبوع الترميم الدولي إلى رفع مستوى الوعي بأهمية صون التراث العمراني والحفاظ على التراث الثقافي، يتضمن أسبوع الترميم جلسات حوارية، يضم شركات وجهات محلية ودولية متخصصة في ترميم المواقع التراثية، وورش عمل منوعة، وحلقات نقاش، إضافة إلى تفعيلات ثقافية مصاحبة.
ومن أهداف انعقاد هذا الأسبوع تبادل الخبرات والمعرفة بين المختصين والمهتمين في مجال الترميم، استعراض أحدث الأساليب والتقنيات في ترميم المواقع التراثية، وإبراز جهود هيئة التراث في عمليات الترميم، كما يعمل على تعزيز التعاون بين الشركات والخبراء محلياً ودولياً.