الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي يفوق التوقعات مع استمرار ضغوط التضخم

الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي يفوق التوقعات مع استمرار ضغوط التضخم

الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي يفوق التوقعات مع استمرار ضغوط التضخم

ارتفع الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة خلال أغسطس بأكثر من التقديرات، فيما ظلت الضغوط التضخمية الأساسية مستمرة، مما يعكس متانة في إنفاق المستهلكين.

أظهرت بيانات مكتب التحليل الاقتصادي الصادرة يوم الجمعة أن الإنفاق الاستهلاكي المعدل وفق التضخم زاد بنسبة 0.4% للشهر الثاني على التوالي.

كما ارتفع ما يُعرف بمؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي –الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة ويُعد المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي– بنسبة 0.2% مقارنة بيوليو، فيما استقر المعدل السنوي عند 2.9%.

صلابة الاقتصاد الأمريكي
تضيف الزيادة القوية المتتالية في إنفاق المستهلكين دليلاً جديداً على صلابة الاقتصاد في الربع الحالي، بعدما أظهرت البيانات أن النمو في الفترة السابقة كان أقوى مما كان يُعتقد. غير أن الحفاظ على هذا الزخم يعتمد بدرجة كبيرة على سوق العمل، التي بدأت تُظهر مؤشرات ضعف مع تباطؤ وتيرة التوظيف وتراجع نمو الأجور.

ولا يزال الأمريكيون يواجهون معدلات تضخم مرتفعة، مع خطر استمرارها عند مستويات عالية مع تسرب تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب إلى الاقتصاد.

توقعات بتضخم أكبر بسبب الرسوم
بينما تجنبت العديد من الشركات رفع الأسعار في البداية بسبب تراكم المخزونات، فإن هوامش أرباحها باتت مهددة ما لم تُمرر جزءاً من التكاليف المرتفعة إلى المستهلكين.

ومع بقاء التضخم أعلى بكثير من مستهدف الفيدرالي البالغ 2%، يتردد عدد من صناع السياسات في المضي بخفض إضافي لأسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يشكل تقرير الوظائف لشهر سبتمبر عاملاً حاسماً في اجتماع السياسة النقدية المقبل، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت السلطات ستتمكن من الحصول على تلك البيانات في ظل احتمالية الإغلاق الحكومي الوشيك.

الأكثر قراءة