إعفاء مفاجئ: صناع المحتوى ضمن قائمة ترمب لإعفاء ضريبة "البقشيش"

إعفاء مفاجئ: صناع المحتوى ضمن قائمة ترمب لإعفاء ضريبة "البقشيش"

إعفاء مفاجئ: صناع المحتوى ضمن قائمة ترمب لإعفاء ضريبة "البقشيش"
تأثير القانون سيكون محدودا لأن العاملين في وظائف تعتمد على البقشيش غالبا من ذوي الدخل المنخفض. "إستوك"

كشف إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن قائمة الوظائف التي لن تُفرض عليها ضريبة الدخل على الإكراميات (البقشيش) ضمن مشروع تخفيض الضرائب الجديد الذي أقره الرئيس دونالد ترمب في يوليو، والذي يشمل وظائف تقليدية وغير متوقعة على حد سواء.

وفقا للقائمة الأولية، يشمل الإعفاء الوظائف التي تلقى البقشيش بشكل تقليدي مثل: النوادل وعمال خدمة الطعام ودهان المنازل. أما الأمر المفاجئ فقد كان استثناء مُنشئي البودكاست والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي.
حسب ما ذكرت مجلة فورتشن فإن الإعفاء مؤقت ويستمر من 2025 حتى 2028، وينطبق على الأشخاص الذين يقل دخلهم عن 160 ألف دولار.

تشير تقديرات "ييل بدجت لاب" إلى أن نحو 4 ملايين عامل في وظائف تعتمد على الإكراميات، أي نحو 2.5% من إجمالي الوظائف في 2023، سيستفيدون من هذا الإعفاء. وكان على الإدارة الأمريكية نشر قائمة بالوظائف المؤهلة خلال 90 يوما من توقيع القانون.

من بين الوظائف المشمولة بالإعفاء: النوادل، موظفو خدمة الطعام، ومنظمو الفعاليات، ومدربو الرياضة واليوجا، والمساعدين الشخصيين، والمدرّسون الخصوصيون، وسائقو التوصيل، وعمال النظافة وغيرهم.

يشير تقرير جامعة ييل إلى أن تأثير القانون سيكون محدودا نسبيا، نظرا لأن العاملين في وظائف تعتمد على البقشيش غالبا ما يكونون من ذوي الدخل المنخفض. فقد أكدت البيانات أن أكثر من 37% من هؤلاء العاملين كانوا يكسبون دخلا منخفضا بحيث لم يضطروا لدفع ضريبة الدخل الفيدرالية في 2022.

ويشير التقرير، الذي كتبه إرني تيديسكي، مدير الاقتصاد في "ييل بدجت لاب"، إلى أن "التأثير الأكبر والأكثر غموضا سيأتي من التغييرات السلوكية التي يحفزها القانون، مثل الانتقال إلى وظائف تعتمد على الإكراميات، ما سيزيد التكلفة الإجمالية على مشروع القانون".

يتوقع محللو الميزانية في الكونجرس أن زيادة العجز بسبب بند "عدم فرض الضرائب على الإكراميات" ستصل إلى 40 مليار دولار حتى 2028. وقدّرت اللجنة المشتركة للضرائب، وهي لجنة غير حزبية، في يونيو أن خصم البقشيش سيكلف 32 مليار دولار على مدى 10 سنوات.

وأظهرت استطلاعات الرأي الأمريكية ردود فعل سلبية تجاه القانون الكبير، إذ يتوقع نصف البالغين أن يُفيد قانون الضرائب الجديد الأغنياء، وفقا لاستطلاع أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز نورك لأبحاث الشؤون العامة. ويعتقد معظمهم - 6 من كل 10 - أن القانون سيضرّ ذوي الدخل المحدود أكثر مما سيُفيدهم.

الأكثر قراءة