تقرير: 1 من كل 4 منازل معرض لخطر مناخي في أمريكا

تقرير: 1 من كل 4 منازل معرض لخطر مناخي في أمريكا

تقرير: 1 من كل 4 منازل معرض لخطر مناخي في أمريكا

يواجه نحو 26% المنازل في الولايات المتحدة نوعا واحدا على الأقل من "أخطار المناخ الشديدة والقاسية"، بحسب ما كشف عنه تقرير حديث.

بينما تتنوع هذه المخاطر بين الفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات، فإن الأثر الاقتصادي الذي تنذر به يشكل نحو 12.7 تريليون دولار من قيمة الثروة العقارية.

يوضح التقرير، الذي أعدته الاقتصادية جيايي شو ونشره موقع Realtor.com، كيف يعيد تصاعد التهديدات المناخية تشكيل أسواق الإسكان، ويضع أعباء مالية ضخمة على كاهل أصحاب المنازل، فضلا عن أنه يرفع تكاليف التأمين وتعقيداته على مستوى البلاد.

فنحو 6 ملايين منزل، تقدر قيمتها بنحو 3.4 تريليون دولار، أي ما يزيد بمليوني منزل عن تقديرات وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، معرضة لخطر فيضانات شديدة خلال 30 سنة مقبلة، بسبب خرائط الفيضانات القديمة.

مناطق معرضة لأخطار المناخ

تأتي منطقة ميامي الكبرى في المرتبة الأولى من حيث إجمالي القيمة العقارية المعرضة لمخاطر الفيضانات والأعاصير.

كذلك، تُصنّف جميع المنازل تقريبا في مناطق مثل ميامي وهيوستن على أنها معرضة لمخاطر شديدة.

تشكل المنازل في نيو أورلينز وعديد من مناطق فلوريدا الحصة الكبرى من المنازل المعرّضة لمخاطر الفيضانات نسبة إلى القيمة الإجمالية للسوق العقارية.

أما كاليفورنيا، فتضم منازل تشكل نحو 40% من القيمة الإجمالية للعقارات المعرضة لحرائق الغابات، بما يعادل نحو 3.4 تريليون دولار.

وتمثل لوس أنجلوس وريفرسايد أبرز المناطق المهددة.

تواجه مدن أخرى في الغرب، مثل كولورادو سبرينجز وتوسون في أريزونا، مخاطر حرائق مماثلة.

أزمة تأمين متفاقمة

يبذل قطاعا التأمين والإسكان جهودا حثيثة من أجل تجنب هذه القنبلة الموقوتة.

منذ عام 2021، شهدت الولايات المتحدة 22 كارثة طبيعية في المتوسط ​​سنويا، تجاوزت خسائرها مليار دولار، بحسب ما قالته بريسيلا ألمودوفار، الرئيسة التنفيذية لشركة "فاني ماي"، في مقال نشرته مجلة "فورتشن".

يُمثّل هذا تناقضا صارخا مع ثمانينيات القرن الماضي، حين كان المتوسط ​​3 كوارث سنويًا.

وتسجل أقساط التأمين ارتفاعًا حادا في المناطق العالية الخطورة، إذ يدفع مالكو المنازل في ميامي نحو 3.7% من قيمة منازلهم سنويا لشركات التأمين، وهي أعلى نسبة على مستوى البلاد.

غالبًا ما يُباع تأمين الفيضانات بشكل منفصل، ويكون بند الأعاصير فيها أعلى بخمس مرات من التأمين العادي. كما أن تغطية حرائق الغابات قد تكون محدودة أو مكلفة للغاية.

يؤدي هذا إلى استغناء الناس عن التأمين، خاصة من يملكون منازلهم دون رهن عقاري، إذ لا يُطلب منهم قانونا شراء تأمين.

هذه التحولات في التأمين وأسواق الإسكان تُعيد تشكيل أماكن السكن وقدرة الناس على تحمّل تكاليف المنازل، وتدفع السكان إلى مناطق أقل عرضة للخطر، ما يرفع أسعار المنازل هناك.

وتُقدر قيمة العقارات المُعرّضة للخطر في المناطق الحضرية الكبرى مثل ميامي ونيويورك وتامبا ولوس أنجلوس وهيوستن بمئات المليارات من الدولارات.

الأكثر قراءة