الدمية لابوبو.. فقاعة بمليار دولار على وشك الانفجار
الدمية لابوبو.. فقاعة بمليار دولار على وشك الانفجار
إذا تصفحت حسابات النجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، سترى لابوبو على حقائب النجمة العالمية دوا ليبا أو مغنية الراب في فرقة "بلاكبينك التايلندية" ليزا، وربما سمعت امرأة بريطانية على "تيك توك" تزعم أن لديها أغلى نسخة ذهبية في العالم من هذه الدمية.
أما الغريب، فهو تحويل البعض هذه الدمى إلى أشكال مبتكرة من الحلوى مثل حلوى الكرامبل بنكهة الشوكولاتة والماتشا في دبي.
من المتوقع أن تحقق شركة "بوب مارت" الصينية، مالكة العلامة التجارية للدمية لابوبو، مبيعات بمليار دولار هذا العام، حيث لا يبدو أن هذه الظاهرة لا تظهر أي علامات على التباطؤ في الوقت الحالي، وفق تقديرات جديدة لشركة "إي ماركتر" التابعة لـ "بيزنس إنسايدر".
لكن على الرغم هذا، فإن الواقع يقول لمحبّي لابوبو، إن هذا الهوس لابد وأن ينتهي يوما ما، كما تنتهي أي موضة.. ربما ليس غدا، لكن فقاعة "لابوبو" ستنفجر في نهاية المطاف، تماما كما حدث مع دمى "بيني بيبيز" في تسعينيات القرن الماضي.
سوق ثانوية مزدهرة للدمية لابوبو
تبدأ فقاعة لابوبو من كون هذه الدمى منتجات عصرية ومحدودة الكمية، تُباع في صناديق مغلقة، ما يعني أن بعض الألوان أو الطُرز قد تكون نادرة ويصعب الحصول عليها.
يخلق هذا سوقا ثانوية مزدهرة، حيث يمكن بيع النسخ النادرة بأسعار تفوق السعر الأصلي، الذي قد يبدأ من 27.99 دولار.
على سبيل المثال، يمكن شراء دمية لابوبو وردية مطلوبة حاليا عبر موقع "وولمارت" من خلال شراكة مع "ستوك إكس" بسعر 501.99 دولار. وفي الصين، بيع تمثال لابوبو بارتفاع 4 أقدام في مزاد علني مقابل 170 ألف دولار، ما يجله يرقى إلى قطعة فنية أكثر من كونه مجرد لعبة.
السوق مليئة كذلك بالنسخ المقلدة، التي يُطلق عليها الناس اسم "لافوفو"، ما يجعل من الصعب على المشترين العاديين التمييز بين المنتج الأصلي والمقلد دون شراء مباشر من "بوب مارت".
تشير تقديرات "إي ماركاتر" إلى أن "بوب مارت" حققت حتى الآن 671 مليون دولار من مبيعات خطها المعروف باسم "مونسترز"، والذي يشمل لابوبو، وهو ارتفاع يقارب 670% مقارنة بالعام الماضي.
حالة عابرة من الألعاب العصرية
مقارنة بـ"بيني بيبيز"، يرى محللون أن لابوبو أقل تعقيدا من حيث الأعمال التجارية. ففقاعة "بيني بيبيز" استفادت من شبكة بشرية واسعة ومن طفرة الإنترنت المبكرة ومنصات مثل "eBay"، ما أسهم في تغيير المشهد الرقمي المالي وظهور شركات مثل "باي بال"، وأحدث كذلك أثرا غير مباشر في صناعة التكنولوجيا الحديثة.
أما لابوبو، فهي حالة عابرة من الألعاب العصرية، ومن الصعب تصور استمرار شعبيتها لأعوام مقبلة أو عدم شعور المشترين بالندم عند دفع مئات الدولارات مقابل دمية وردية.
مع ذلك، قد تنجح "بوب مارت" في تحويل نجاح لابوبو إلى علامة تجارية دائمة، خاصة مع افتتاح متاجر جديدة في الولايات المتحدة هذا الخريف.
فحتى إن كانت لابوبو مجرد ظاهرة في الوقت الحالي، قد تكون قدرة الشركة على تقديم سلسلة من التحف القابلة للتجميع سببا يمنحها مكانة مستمرة في عالم الألعاب وجمع التحف، سواء للكبار أو الصغار.