السعودية تستهدف توسيع تعاونها الاستثماري مع الصين إلى صناعات المستقبل

السعودية تستهدف توسيع تعاونها الاستثماري مع الصين إلى صناعات المستقبل

السعودية تستهدف توسيع تعاونها الاستثماري مع الصين إلى صناعات المستقبل

تستهدف السعودية توسيع تعاونها الاستثماري مع الصين من الصناعات التحويلة، التي كانت تستحوذ على النصيب الأكبر، والخدمات المالية والتأمين والتشييد والتعدين والتقنية والبنية التحتية والرعاية الصحية، لتمتد إلى قطاعات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والاقتصاد الرقمي ونقل المعرفة، مع توطين هذه الصناعات في المملكة، بحسب عمار ألطف، الوكيل المساعد للقطاعات الصناعية بوزارة الاستثمار السعودية في مقابلة مع "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ".

تأتي الزيارة التي يقوم بها حالياً وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح للصين ويرافقه فيها 100 ممثل للقطاعين الحكومي والخاص، استكمالاً للقاءات سابقة بين مسؤولين من البلدين، وتتزامن مع مرور 35 عاماً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وبكين في عام 1990.

تطورت العلاقات بين البلدين خلال العقود التالية لتصل إلى شراكة استراتيجية شاملة، لا تقتصر فقط على مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار بل توسعت إلى الثقافة والتقنية والتعليم. ولفت ألطف إلى أنه تم ربط مستهدفات "رؤية المملكة 2030" مع مستهدفات مبادرة الحزام والطريق الصينية.

كان وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح قد دعا في نهاية العام الماضي، لزيادة الاستثمارات الصينية في المملكة، وخاصة في المجالات الواعدة بالاقتصاد الأكبر عربياً، مشيراً إلى وجود 750 شركة صينية تعمل حالياً في السوق السعودية بمشروعات البناء الضخمة بما فيها مدينة نيوم المستقبلية.

نمو هائل في التعاون التجاري والاستثماري
تعكس هذه الزيارة الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين المملكة والصين، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 100 مليار دولار سنوياً، ما يجعل الصين الشريك التجاري الأكبر للمملكة.

ارتفع رصيد الاستثمارات الصينية المباشرة في المملكة من نحو 24 مليار ريال في عام 2023 إلى 31 مليار ريال في العام الماضي بنسبة نمو بلغت 29%، وارتفعت التدفقات الاستثمارية خلال الفترة نفسها من 3.2 مليار ريال إلى 8.6 مليار ريال، محققة نمواً قدره 163%. فيما قفز صافي التدفقات إلى 7 مليارات ريال بنسبة زيادة 217%، وهو ما يعكس قوة السوق السعودي وثقة المستثمرين الصينيين في بيئة الاستثمار بالمملكة بحسب الوكيل المساعد للقطاعات الصناعية بوزارة الاستثمار.

تشمل الزيارة اجتماعات رفيعة المستوى بين كبار مسؤولي البلدين، إضافة إلى ورش عمل متخصصة، وفعاليات استثمارية منها لقاء الفالح بـ500 مستثمر صيني. وأضاف ألطف أن جدول الأعمال يتضمن زيارات ميدانية لعدد من المنشآت الصناعية في المدن الكبرى الصينية، وفعاليات بأسواق المال في هونغ كونغ.

الأكثر قراءة