كأس العالم للرياضات الإلكترونية ترفع معدلات السفر والإشغال الفندقي في الرياض

ارتفعت حركة السفر ومعدلات الإشغال الفندقي في العاصمة السعودية الرياض خلال فترة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي استمرت على مدى 7 أسابيع وينتظر أن تختتم غدا، مع توافد مستثمرين وسياح من دول شرق أوروبا وآسيا وفق ما ذكره لـ"الاقتصادية" فيصل الراجحي، الرئيس التنفيذي لتطبيق "المطار".

وأوضح الراجحي أن بيانات التطبيق تشير إلى وصول قيمة الحجوزات الإجمالية إلى 450 مليون ريال، مع اعتماد الزوار بشكل كبير على تطبيقات السفر في حجز الفنادق وتنظيم تفاصيل إقامتهم، وإقبالهم بشكل خاص على الفنادق الاقتصادية والشقق المخدومة، وأضاف: "هذا الإقبال يعكس الثقة بالحلول الرقمية السعودية، ويؤكد مكانة الرياض كوجهة عالمية تحتضن الفعاليات الكبرى".

وأشار إلى أن البطولة شكلت نقطة جذب جديدة، حيث تنوعت الفئات القادمة بين جماهير شبابية ومهتمين بالصناعة، إلى جانب مستثمرين وسياح، لافتا إلى أن ذلك يمثل تحولا في صورة السعودية من وجهة تقليدية إلى منصة عالمية للفعاليات الكبرى.

وحول دور المنصات الرقمية في تسهيل تجربة الضيوف، أوضح الراجحي أن التطبيقات بعمومها وفرت حلولا متكاملة تبدأ من حجز الرحلات والفنادق حتى الوصول إلى مقار الفعاليات، إضافة إلى باقات مخصصة جمعت بين حضور البطولة والاستمتاع بالأنشطة السياحية، كما أتاحت خيارات دفع مرنة وتجارب سفر سلسة عززت ثقة المستخدمين.

السعودية تصدرت دول مجموعة العشرين في معدل نمو أعداد السياح الدوليين، حيث سجلت زيادة بنسبة 69% العام الماضي، مقارنة بعام 2019 الذي سبق الجائحة، فيما ارتفعت إيرادات السياحة الدولية بنسبة أكثر من 140% خلال الفترة ذاتها.

وفيما يتعلق بفرص الاستثمار في السياحة الرقمية، أشار الراجحي إلى أن القطاع واعد، خاصة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص التجربة السياحية، والواقع المعزز لإثراء الجولات، إلى جانب تطوير حلول تربط بين الفعاليات الكبرى والوجهات السياحية.

وعن المنافسة مع التطبيقات العالمية، أكد أن السوق السعودية تستوعب تنوع الخدمات، وأن المنافسة تسهم في تحسين التجربة ودفع القطاع نحو مزيد من النضج، وقال: "التطبيقات المحلية تتمتع بميزة تنافسية تتمثل في فهمها العميق لاحتياجات الضيوف وثقافة السوق الخليجية".

وقال "إن التطبيق الموجود حاليا في سلطنة عمان يعمل على دخول أسواق خليجية أخرى مثل الإمارات والبحرين والكويت، مع الاعتماد على شراكات عالمية لدعم هذا التوجه".