عمولات التجار ترفع إيرادات "تابي" و"تمارا" 41 % خلال النصف الأول
سجلت شركتا "تابي" و"تمارا" المتخصصتان في خدمات "اشتر الآن وادفع لاحقا"، إيرادات مجتمعة بلغت 1.23 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الجاري، بنمو سنوي تجاوز 41%، مدعومتين بارتفاع عمولات التجار التي تعد المصدر الرئيسي للدخل.
استفادت الشركتان من ازدهار سوق "اشتر الآن وادفع لاحقا" في السعودية، وهو نموذج تمويلي يتيح للمستهلكين شراء المنتجات وتقسيط قيمتها على دفعات دون فوائد، بينما يدفع مزود الخدمة المبلغ مباشرة لتجار التجزئة، ويجمع الأقساط لاحقا من المستهلكين.
هذا النموذج أسهم في تعزيز الإنفاق، خصوصا في قطاعي التجارة الإلكترونية ومتاجر التجزئة، مع توسع قاعدة الشركاء التجاريين لتصل إلى 58.7 ألف متجر مسجل بنهاية العام الماضي.
155 مليون ريال أرباح مجمعة
بلغ صافي أرباح الشركتين في النصف الأول من العام الجاري نحو 155 مليون ريال، مقارنة بصافي خسارة للفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة تحول "تمارا" إلى الربحية، وسجل الهامش الصافي المجمع للشركتين نحو 12.6% خلال الفترة.
تفوقت "تمارا" على "تابي" من حيث هامش الربح الإجمالي وبشكل واضح مع بلوغه للأولى 50% مقارنة بهامش "تابي" عند 37% خلال النصف الأول، فيما كان هامش الصافي لهما متقاربا نسبيا.
ارتفاع تكاليف التمويل
رغم النمو في الإيرادات، إلا أن تكاليف التمويل ارتفعت لتشكل 22% من الإيرادات خلال النصف الأول، مقابل 13% للفترة المماثلة من 2024، لتصل إلى 276 مليون ريال.
ويعزى ذلك إلى توسع الشركتين في الإقراض لمواكبة التوسع التشغيلي، إضافة إلى استمرار بيئة الفائدة المرتفعة حاليا.
"تمارا" تسجل أرباحا نصف سنوية
تحولت شركة "تمارا"، المتخصصة في التقنية المالية والمدفوعات والخدمات المصرفية، إلى الربحية خلال النصف الأول من العام، محققة 64 مليون ريال، مقابل خسائر بلغت 109 ملايين ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وجاء هذا التحول بدعم من تراجع مخصصات الخسائر الائتمانية والنمو القوي في الإيرادات، التي بلغت نحو 500 مليون ريال بنمو 55%، معظمها من عمولات التجار.
وتعد "تمارا" أول شركة تقنية مالية سعودية تصل إلى تقييم مليار دولار، وتضم قائمة مستثمريها شركة "سنابل للاستثمار" المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، إلى جانب مستثمرين دوليين آخرين.
"تابي" تضاعف أرباحها 3 مرات
أما "تابي"، فحققت صافي أرباح بلغ 90 مليون ريال خلال النصف الأول، بنمو سنوي بلغ 360%، مدعومة بزيادة الإيرادات وتراجع مصاريف التسويق والامتياز، إلى جانب انخفاض مخصصات الخسائر الائتمانية.
وارتفعت إيرادات الشركة إلى 642 مليون ريال بنمو 40%، معظمها من العمولات المتحصلة من التجار، مع وجود مصادر دخل إضافية من تمديد شروط الدفع وخدمات الإعلانات عبر الإنترنت، لكنها لا تشكل نسبة كبيرة من إجمالي الدخل.
وحدة التحليل المالي