السعودية تسهل مغادرة طلائع الحجاج الإيرانيين إلى بلادهم عبر منفذ جديدة عرعر البري
وصلت اليوم طلائع الحجاج الإيرانيين إلى مطار عرعر تمهيدا لاستكمال إجراءات مغادرتهم عبر منفذ جديدة عرعر البري "الذي يربط السعودية بالعراق" باتجاه إيران، ويأتي ذلك إنفاذا لتوجيهات القيادة السعودية بتسهيل احتياجات الحجاج الإيرانيين وتهيئة ظروف عودتهم إلى بلادهم في ظل الأزمة الحالية التي تشهدها طهران، والتي نتج عنها توقف الرحلات الجوية في مطارات البلاد.
وناقش وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق الربيعة مع رئيس هيئة الحج والعمرة والزيارة في إيران الدكتور علي بيات سلامة وتنظيم خطة انتقال الحجاج خلال اتصال هاتفي اليوم .
وأكد الربيعة انسيابية العملية في جميع مراحلها، بدءًا من مغادرة الحجاج مكة والمدينة عبر مطاري الملك عبدالعزيز والأمير محمد بن عبدالعزيز الدوليين، وصولًا إلى منفذ جديدة عرعر البري.
من جهته أعرب الدكتور بيات عن شكره وامتنانه للقيادة السعودية لرعايتهم الكريمة للحجاج الإيرانيين خلال فترة وجودهم في المملكة، مشيدا بجهود وزير الحج والعمرة في متابعة وتيسير إجراءات الحجاج وضمان راحتهم.
وكانت الفرق الميدانية في وزارة الحج قد عملت على تسهيل انتقال الحجاج إلى المنفذ الحدودي عبر غرفة عمليات خاصة، تنفيذا لخطة متكاملة أعدتها الوزارة بالتنسيق مع الجانب الإيراني، لضمان سرعة مغادرة الحجاج وفق رغبة بعثتهم الرسمية.
يذكر أن المنطقة تشهد حالياً تصعيدا كبيرا في التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث بدأت الأحداث الأخيرة فجر الجمعة الماضي بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية رئيسية، وقواعد عسكرية، ومخازن ومصانع صواريخ باليستية في إيران، إضافة إلى اغتيالات استهدفت عددًا من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، وفي رد فوري نفذت طهران هجمات واسعة النطاق باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية استهدفت مواقع داخل إسرائيل، وقد أسفرت هذه الضربات عن تدمير مواقع عسكرية واستخباراتية.
نتج عن التصعيد تداعيات إقليمية ودولية شملت ارتفاعاً في أسعار النفط، وتأثيراً في طرق الشحن العالمية، وتعليق حركة الطيران، فضلاً عن تزايد المخاوف من نشوب صراع أوسع في منطقة الشرق الأوسط. وقد دعت الأمم المتحدة مراراً إلى ضبط النفس في ظل الأوضاع المتوترة.
