تحليل الاقتصادية: الأسهم السعودية تستقبل الأسبوع بموجة من الضغوط العالمية

تحليل الاقتصادية: الأسهم السعودية تستقبل الأسبوع بموجة من الضغوط العالمية
تحليل الاقتصادية: الأسهم السعودية تستقبل الأسبوع بموجة من الضغوط العالمية

تواجه الأسهم السعودية تحديا في تحقيق أداء إيجابي خلال تداولات الأسبوع المقبل متأثرة بجملة من الأحداث العالمية، بعدما أنهت الأسبوع الماضي بأسوأ أداء لها في نحو شهر ونصف، ما يزيد احتمالات مواصلة السوق تراجعها إلى مستويات 11080 نقطة خلال الأسبوع المقبل.

ووفقا لتحليل الاقتصادية يبدو أن الاتجاه على المدى البعيد نسبيا ليس واضحا في ظل الظروف الحالية، إلا أن تحركات السوق خلال الأيام القادمة ستحسم مدى تأثر المتعاملين في السوق المحلية بما يحدث في العالم.

تهديد بالرسوم يفاقم المخاوف

خلال عطلة نهاية الأسبوع، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي في حال تعذّر التوصل إلى اتفاق قبل يونيو.
أعاد هذا التهديد شبح الركود مع تزايد حدة الحرب التجارية، وتعد حالة عدم اليقين المرتفعة عائقًا أمام أي سوق صاعدة، إذ يصعب على المستثمرين اتخاذ قرارات عندما تزداد العوامل التي لا يمكن احتسابها بدقة مقبولة، وهي بيئة لا تزدهر فيها شهية المخاطرة، ما يجعل أسعار الأصول عالية المخاطر أقل جاذبية.

خفض التصنيف يضغط على الأسواق

رغم أن التوقعات السابقة أشارت إلى أداء إيجابي للسوق، إلا أن التطورات خلال الأسبوع، والمتمثلة في خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وما صاحبه من تقلبات، تُشكل ضغطا على الأسواق.

لتصنيف الجديد يدفع بعوائد السندات الأمريكية نحو الأعلى، ما يزيد من تكاليف إصدار سندات الحكومة السعودية والشركات المقومة بالدولار.

استمرار ارتفاع عوائد الأصول الخالية من المخاطر يهدد بقاء أسعار الأسهم مرتفعة، نتيجة لبحث المستثمرين عن أفضل عائد بأقل مخاطرة، مما يقلل من تفضيل الأسهم، كما يؤدي من جهة أخرى إلى خفض القيمة العادلة لها.

ضعف الدولار يهدد التضخم

التطورات في الولايات المتحدة تسببت في تراجع الدولار، الذي سجل أدنى إغلاق أسبوعي له منذ 3 سنوات، واستمرار ضعف الدولار قد يدفع بالتضخم في السعودية نحو الأعلى مع ارتفاع تكاليف الاستيراد. وعندما لا تتمكن الشركات من تمرير التكلفة إلى المستهلك، تُهدد الهوامش الربحية بالانخفاض، وكذلك المبيعات، وهذا يقلص الدخل المتاح للادخار والاستثمار لدى المستهلكين، ويجعل السيولة أضعف في السوق المالية.

تراجع السيولة يزيد التقلبات

تراجع المعدل اليومي لقيم التداول خلال الأسبوع بنحو 15% ليصل إلى 4.4 مليارات ريال، ما جعل السوق أكثر حدة في تحركاته، فقد انخفض مؤشر "تاسي" 2.6% ليصل إلى 11189 نقطة، وسط انخفاض شبه جماعي للقطاعات، حيث لم يرتفع سوى قطاعي "المنتجات المنزلية والشخصية" و"التطبيقات وخدمات التقنية" بنحو 1.8% و0.3% على التوالي، بينما تصدر قطاع "الإعلام والترفيه" القطاعات المتراجعة بنسبة 6.1%.

وعلى صعيد الأسهم، انخفض 211 سهمًا من مكونات المؤشر العام، مقابل ارتفاع 40 سهما واستقرار البقية. وكان سهم "البابطين" الأعلى ارتفاعًا بنسبة 6.2%، فيما كان سهم "سماسكو" الأكثر تراجعًا بنسبة 10%.

الأكثر قراءة