نتيجة "كارثية" لمبيعات "تسلا" في الربع الأول من 2024
سلمت شركة "تيسلا" الأمريكية للسيارات الكهربائية عددا أقل من المركبات في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وبكميات أقل من توقعات السوق، في نتيجة "كارثية" أثارت "صدمة سلبية" بحسب متخصصين في القطاع.
فقد بلغ عدد المركبات الكهربائية التي سلمتها المجموعة 368.8 ألف مركبة في المجموع، مقارنة بـ 457 ألفا كانت متوقعة بحسب إجماع المحللين. كما انخفض إنتاجها بنسبة 8.5 % ليبلغ 433.3 ألف مركبة.
وأوضحت المجموعة في بيان أن "الانخفاض في الأحجام يرجع جزئيا إلى مراحل الإنتاج الأولية للإصدار الجديد من الطراز 3 في مصنع فريمونت الخاص بنا" في كاليفورنيا.
وعزت المجموعة هذه النتائج أيضا إلى مشكلات في التسليم مرتبطة بالنزاع في البحر الأحمر، في ظل الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون على السفن، وعملية التخريب التي شت مصنعها في ألمانيا أياما عدة.
وأعلنت مجموعة صغيرة من اليسار المتطرف مسؤوليتها عن الحريق الذي اندلع في عمود كهرباء في مارس الماضي، ما أدى إلى إغلاق هذا المصنع القريب من برلين، وهو موقع الإنتاج الوحيد لشركة تيسلا في أوروبا، لأيام عدة، قرابة الساعة (18:30) توقيت غرينتش أمس الثلاثاء، خسرت أسهم تيسلا 5.23 % في بورصة نيويورك.
لكن المجموعة لم تذكر الصين، حيث تواجه مع ذلك منافسة قوية من الشركات المصنعة المحلية، ولا سيما "بي واي دي" التي انتزعت منها لقب أكبر بائع عالمي للسيارات الكهربائية في الربع الرابع من 2023.
ووصفت مذكرة صادرة عن محللي شركة "ويدبوش" الربع الأول لشركة تيسلا بأنه "كارثي"، معدة أن هذه النتائج شكلت "صدمة سلبية" للسوق، وأضافت المذكرة "فلنقلها بصراحة: على الرغم من أننا كنا نتوقع ربعا سيئا، إلا أن هذه كارثة مطلقة في الربع الأول يصعب تفسيرها".
وتابع الخبراء قائلين "نعد هذه لحظة مفصلية في تاريخ تيسلا"، حيث يجب على رئيسها إيلون ماسك العمل على "عكس" هذا الأداء الضعيف وإلا "قد نكون مقبلين على أيام مظلمة يمكن أن تؤثر في تيسلا على المدى الطويل".
ألف دولار إضافية
في 2023، أقرت تيسلا تخفيضات في أسعار مركباتها في الولايات المتحدة لجعل سياراتها ميسورة التكلفة في سياق ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، وفق ما أوضح رئيس الشركة إيلون ماسك.
لكن المجموعة الأمريكية أشارت في منتصف مارس الماضي إلى أنه سيكون من الضروري دفع مبلغ إضافي قدره ألف دولار بدءا من 1 أبريل لشراء "موديل واي".
ولم تقدم الشركة المصنعة أي إشارة أمس الثلاثاء حول أحدث إضافة إلى مجموعتها، وهي شاحنة البيك أب "سايبرتراك" ذات التصميم الاستشرافي، التي سلمت أولى نماذجها في نوفمبر بعد طول انتظار.
وتوقع خبراء شركة "كوكس أوتوموتيف" زيادة بنسبة 5.6 % في مبيعات الشركات المصنعة في الربع الأول، مستفيدة من الأجواء الإيجابية في سوق العمل ومن سلسلة التوريد الأكثر سلاسة، ولكن مع انخفاض بنسبة 3.1 % مقارنة بالربع الرابع من 2023.
وقد باعت "جنرال موتورز"، الشركة المصنعة الرائدة في السوق الأمريكية بحصة تبلغ 16.3 % خلال العام الماضي، 594.2 ألف سيارة في الربع الأول، بانخفاض قدره 1.5 % بسبب الانخفاض في مبيعات المركبات للشركات. وارتفعت المبيعات بنسبة 6 % للأفراد.
وانخفضت مبيعات العلامات التجارية كاديلاك 2.4 %، وشفروليه 2.1 %، وجنرال موتورز 4.8 %، ولم تتقدم سوى بويك 16.4% خلال هذه الفترة.
وباعت تويوتا اليابانية، باعتبارها لاعبا رئيسا في السوق الأمريكية، 565.9 ألف سيارة (من علامتي تويوتا ولكزس) في الربع الأول، بزيادة قدرها 20.3 % على أساس سنوي. وشكلت السيارات الكهربائية 36.6 % من هذا الإجمالي.
إلى ذلك، شهدت شركة هوندا اليابانية قفزة في مبيعاتها بنسبة 17.3 % إلى 333.8 ألف سيارة في الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
من جانبها، أعلنت شركة ريفيان الناشئة إنتاج 13.9 ألف مركبة في مصنعها في نورمال بولاية إيلينوي الأميركية، وتسليم 13.5 ألف مركبة في الربع الأول.
وشهدت انخفاضا في تسليماتها بنسبة 10 % إلى 13.9 ألف مركبة في الربع الرابع، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وفي مارس، قدمت الشركة سيارتين كهربائيتين جديدتين، يحملان اسم "ار 2" و"ار 3" (R2 وR3). ومن المقرر طرح أول هذين الطرازين عام 2026.
