ارتفعت الديون المعدومة لدى البنوك السعودية المدرجة 37 % خلال العام الماضي، إلى 17.1 مليار ريال، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الفائدة لأعلى مستوياتها في أكثر من عقدين.
ووفقا لوحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، فإنه رغم هذا الارتفاع، تبقى نسبة الديون المعدومة مقارنة بمحفظة القروض والسلف وكذلك الأصول ضئيلة للغاية، ومن أقل المعدلات عالميا بنحو 0.7 % إلى البند الأول (القروض 2.45 تريليون بنهاية 2023) و0.005 % مقارنة بالثاني (الأصول 3.7 تريليون ريال).
والبنوك السعودية من بين أكثر القطاعات البنكية عالميا في تغطية المخصصات للقروض المتعثرة أو غير العاملة (المشكوك في تحصيلها)، إذ تغطي المخصصات تلك الديون أكثر من مرة ونصف.
وارتفعت الديون المعدومة لدى البنوك السعودية خلال 2023 نتيجة ارتفاعها للشركات 56 % إلى 10.9 مليار ريال، بينما ارتفعت للأفراد 15 % إلى نحو 5.3 مليار ريال.
ومن بين خمسة بنوك ارتفعت ديونها المعدومة، جاء بنكا العربي الوطني والسعودي الفرنسي الأعلى ارتفاعا بنسب 445 % و224 % مع صعود الديون المعدومة للشركات بشكل رئيس، بينما سجلت خمسة بنوك أخرى انخفاضا، تصدرها "الاستثمار" "والجزيرة" بـ 49 % و37 % على التوالي.
فيما يخص الديون المعدومة للأفراد، جاء مصرف الإنماء أكثرها ارتفاعا بنحو 500 %، بينما مصرف الراجحي أكثرها بالقيمة بـ2.65 مليار ريال، مع تركيز محفظة التمويل لديه على الأفراد، إلا أن ديون الأفراد المعدومة انخفضت لدى المصرف 1 % عن مستويات 2022.
والديون المعدومة، هي القروض التي يتعثر أصحابها لمدة طويلة أو يعلنون الإفلاس أو يطلب أصحابها من المحكمة الحماية من الدائنين، وهو ما يعني أنها مبالغ مستحقة للبنك أو الجهة الممولة من المدينين الذين يصبح من المستحيل أن يوفوا بها، فتضطر الجهة الممولة إلى اعتبارها "ديونا معدومة"، ومن ثم تقوم بشطبها وترحيلها إلى قائمة الخسائر.
وحدة التحليل المالي
أضف تعليق