ما شكل التجارة الخليجية الأمريكية ومتى وقعت أول اتفاقية تجارية ؟
في أول جولة خارجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض، يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب زيارة رسمية إلى كل من السعودية والإمارات وقطر، في تحرك يحمل في طياته أبعادا سياسية واقتصادية كبرى، ويعيد ترتيب أولويات العلاقات الأمريكية الخليجية، وسط متغيرات إقليمية ودولية متسارعة.
طالما كانت العلاقة بين أمريكا ودول الخليج ترتكز على أسس راسخه مبنية على التعاون المتبادل والمصالح المشتركة، والتاريخ التجاري القديم، خاصة عندما بدأت السعودية مرحلة استكشاف وإنتاج النفط بشكل تجاري عام 1931 تبعها توقيع أول تعاون تجاري بين البلدين عام 1933، كما وقعت سلطنة معاهده للصداقة والتجارة عام 1833.
كما أن هذه الزيادة بدورها أن توسع التنسيق مع الشركاء الخليجيين لمواجهة التهديدات الإقليمية، وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة، وزيادة فرص الاستثمار.
تجارة بينية تقترب من 90 مليار دولار
التجارة بين الدول الخليجية وأمريكا عند نحو 85.5 مليار دولار التي سجلتها العام الماضي، وسط استقرار التجارة السلعية مقارنة بالعام الذي سبقه بحسب بيانات بلومبرغ.
ترتكز التجارة البينية على الإمارات والسعودية التي تمثل نحو 44% و38% من التجارة على التوالي بحسب بيانات العام الماضي، فيما تأتي قطر ثالثا بحصة 7.5%.
تستورد الدول الخليجية الست من أمريكا أكثر من ما تصدر إليها، ما يجعل الميزان التجاري لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، مع بلوغ صادراتها مجتمعه نحو 26.3 مليار دولار مقابل واردات 59.2 مليار دولار، مسجلة عجزا تجاريا نحو 33 مليار دولار.
أعين الشركات على الفرص
يرافق ترمب وفد يضم أكثر من 2000 من كبار رجال الأعمال والمسؤولين التنفيذيين، وسط ترقب عديد من الشركات السعودية والخليجية من جهة وكذلك الأمريكية الفرص والاستثمارات الجديدة، وتوسيع الشراكات، لا سيما في قطاعات مثل الدفاع والتكنولوجيا وكذلك الخدمات اللوجستية.
فيما تعد السعودية واحدة من أكثر الأسواق جاذبية، لا سيما بعد الإصلاحات التنظيمية، والمشاريع العملاقة، وعديد من مشاريع الطاقة النظيفة، والفرص الواعدة في قطاعات التعدين والفضاء والتصنيع.
في العاصمة الرياض ومن مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات سيعقد منتدى الاستثمار السعودي - الأمريكي بمشاركة عديد من ممثلي الحكومة السعودية وكذلك من رؤساء الشركات الكبرى مثل بلاك روك، أمازون، ألفابت، أرامكو، لوسيد، أكواباور، لتعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي، الرعاية الصحية، والطاقة.
وحدة التحليل المالي