«الادخارية» تقود نمو ودائع البنوك السعودية .. مستوى قياسي عند 721 مليار ريال

«الادخارية» تقود نمو ودائع البنوك السعودية .. مستوى قياسي عند 721 مليار ريال

واصلت الودائع في البنوك السعودية نموها بنهاية أيار (مايو) الماضي على أساس سنوي، بقيادة الودائع الادخارية مع إقبال المودعين عليها نتيجة ارتفاع الفائدة، لكن قابله تراجع في الودائع تحت الطلب أو كما تعرف بالودائع المجانية.

وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات البنك المركزي السعودي "ساما"، فإن الودائع المصرفية بلغت بنهاية مايو نحو 2.391 تريليون ريال مقابل نحو 2.178 تريليون ريال بنهاية الفترة نفسها من العام الماضي، وبزيادة بلغت 212.7 مليار ريال أو 9.8 في المائة.

جاءت تلك الزيادة بفضل نمو الودائع الزمنية والادخارية، التي ارتفعت بنحو 39.3 في المائة، وهو أكبر نمو سنوي على الإطلاق بحسب بيانات "ساما" التي تعود إلى عام 1993، ليصل حجم الودائع إلى مستوى قياسي عند 720.77 مليار ريال.

الجزء الأكبر من الودائع الادخارية تعود إلى الهيئات الحكومية بحصة 51.6 في المائة، فيما تبلغ حصة الأفراد والشركات 48.4 في المائة عند 349.1 مليار ريال، حيث نمت ودائع الشركات والأفراد 33 في المائة.

وتنقسم الودائع لدى المصارف السعودية إلى ثلاثة أنواع رئيسة هي، ودائع تحت الطلب، والودائع الزمنية والادخارية، إضافة إلى نوع ثالث يسمى ودائع أخرى شبه نقدية التي تشمل ودائع بالعملة الأجنبية والودائع مقابل اعتمادات مستندية والتحويلات القائمة وكذلك عمليات الريبو المنفذة مع القطاع الخاص.

الإقبال على الودائع الزمنية يقود المصارف لاستحداث منتجات ادخارية بعائد أعلى .. استثمار بالوكالة

واستمرت الودائع تحت الطلب بالتراجع للشهر السابع، بعدما انخفضت في مايو 2.1 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 1.334 تريليون ريال، وذلك بعد تراجع ودائع تحت الطلب للشركات والأفراد، التي تشكل 85 في المائة من الودائع تحت الطلب.

وتعرف ودائع الحسابات تحت الطلب بالأموال المجانية، أي: الودائع التي لا تدفع عليها المصارف فوائد لمودعيها، بخلاف الودائع الادخارية والزمنية.

وفي حال مقارنة الودائع مع شهر أبريل الماضي، فقد تراجعت بنحو 0.7 في المائة، وهو أول تراجع شهري بعد ثلاثة أشهر من النمو، رغم ارتفاع الودائع الادخارية 2 في المائة خلال الفترة.

بدوره، أدى انخفاض ودائع البنوك تحت الطلب إلى تراجع حصتها من إجمالي الودائع، حيث شكلت في مايو الماضي 55.8 في المائة مقارنة بنحو 62.6 في المائة قبل عام، أما الودائع الادخارية والزمنية فقد ارتفعت حصتها إلى 30.14 في المائة من إجمالي الودائع، فيما كانت تشكل نحو 23.8 في المائة قبل عام، وتعد هذه النسبة هي الأعلى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2016.

ارتفاع الودائع في البنوك السعودية إلى 2.29 تريليون ريال .. "الراجحي" و "الأهلي" يستحوذان على 49.4 %

وحدة التقارير الاقتصادية

سمات

الأكثر قراءة