روسيا: أوكرانيا استخدمت صواريخ تسلمتها من بريطانيا لمهاجمة لوجانسك

قالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إن طائرات أوكرانية قصفت موقعين صناعيين في مدينة لوجانسك، التي تسيطر عليها روسيا شرقي أوكرانيا، بصواريخ كروز طويلة المدى من طراز "ستورم شادو" حصلت عليها من بريطانيا.
وأصبحت بريطانيا أول دولة تقول إنها بدأت تزويد كييف بصواريخ كروز بعيدة المدى، ما سيمكنها من ضرب القوات الروسية ومستودعات الإمداد البعيدة عن الخطوط الأمامية بينما تستعد لهجوم مضاد كبير.
وقال بن والاس وزير الدفاع البريطاني إنه يمكن استخدام الصواريخ داخل الأراضي الأوكرانية، ما يعني أنه تلقى تأكيدات من كييف أنها لن تستخدم هذه الصواريخ في مهاجمة أهداف داخل الحدود الروسية المعترف بها دوليا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الصواريخ أصابت مصنعا لإنتاج مادة البوليمرات ومصنعا للحوم المصنعة في لوجانسك أمس الأول.
وأضافت الوزارة "صواريخ جو-جو من طراز ستورم شادو المقدمة من بريطانيا لنظام كييف استخدمت في الضربة، بما يخالف تصريحات لندن بأن هذه الأسلحة لن تستخدم ضد أهداف مدنية".
وقالت أيضا إن روسيا أسقطت الطائرتين الحربيتين الأوكرانيتين اللتين أطلقتا الصواريخ، وهما من طراز "سوخوي 24" و"ميج 29".
وقالت الوزارة في أحدث نشرة لها، إن القوات الروسية سيطرت على منطقة أخرى في مدينة باخموت الأوكرانية، التي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ أكثر من عشرة أشهر في معركة استنزاف بالمدفعية.
وحث جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، أمس، الدول الأعضاء في الاتحاد، على تسريع إمداد أوكرانيا بالذخيرة.
وقال بوريل، على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا في ستوكهولم، إن "القوات المسلحة الأوكرانية تحتاج إلى نحو ألف قذيفة مدفعية يوميا فقط من أجل القتال حول مدينة باخموت وحدها.
ورحب بوريل بإعلان تسليم أسلحة ألمانية جديدة إلى أوكرانيا، وقال "هذه أخبار جيدة للغاية"، داعيا جميع الدول الأعضاء إلى اتباع نهج ألمانيا.
وأشار بوريل إلى أهمية حصول أوكرانيا على أسلحة وذخيرة بعيدة المدى، وقال إن روسيا تطلق النيران من مسافات بعيدة، لذلك يجب أن يكون لدى الأوكرانيين القدرة على الوصول للمدى نفسه.
وتشهد باخموت هجوما مشتركا من جانب الجيش الروسي وفاجنر منذ أشهر. وكان تعداد سكان المدينة قبل الحرب 70 ألف نسمة، ولكن القتال الضاري على مدار شهور دمر الجزء الأكبر منها.
وقتل شخصان على الأقل أمس وأصيب عشرة آخرون، في قصف روسي طال مدينة كوستيانتينيفكا التي تبعد 25 كيلومترا جنوب غربي باخموت في شرق أوكرانيا، وفق ما أفادت النيابة الأوكرانية.
وقالت النيابة في بيان على تيليجرام "إثر قصف كوستيانتينيفكا، قتل شخصان وأصيب عشرة أشخاص" وأضافت "تم نقلهم الى المستشفى".
وتقع مدينة كوستيانتينيفكا التي كان يقطنها 70 ألف شخص قبل الحرب، قرب خط الجبهة في حوض دونباس الأوكراني شرقا الذي تحاول موسكو السيطرة عليه.
ووعدت جورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا أمس بدعم إيطاليا الكامل لأوكرانيا في الحرب. وقالت ميلوني، متحدثة إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روما ستواصل تزويد كييف بالأسلحة ودعمها ما دامت الضرورة تقتضي ذلك.