أسهم قطاع الاستثمار الصناعي لا تستجيب لنتائج شركاتها
الاستثمار الصناعي يتصل بصورة مباشرة في نموه وتحسنه بتحسن الطلب على السلع الأساسية والسلع الكمالية. ويعد الطلب هنا محليا أكثر من كونه خارجيا وعالميا في أغلبية شركاته. وبالتالي نستطيع القول إن الطلب المحلي والمتوقع له سرعة التحسن ربما كان السبب في النتائج الإيجابية لمعظم شركات القطاع. ولكن يبدو أن السوق والمستثمرين لا تزال تنظر للقضية بمنظار مختلف وبالتالي تتعامل مع الأرقام بسلبية.
والنتائج المالية عادة ما تكون المؤشر الحيوي حول بداية ونهاية التحول، خاصة أن قطاع الاستثمار الصناعي يعيش توقعات إيجابية وطلبا مرتفعا. فالقطاع يمر حاليا بطلب واضح وعال نتيجة لعوامل ديموغرافية وخطط تنمية طموحة على مستوى الدولة. ولكن في ظل استمرار التحسن البطيء على مستوى الاقتصاد العالمي وتحسن الطلب على البترول سيسهمان بصورة مباشرة في تحسين قدرة القطاع على الاستفادة.
قطاع الاستثمار الصناعي في عام 2009
ارتكزت التوقعات إلى أن نتائج الربع الأول تعكس تحسنا عن الربع السابق لاعتماد القطاع على السوق المحلي، ونمت أرباح القطاع في الربع الأول إيجابا بنحو 29.19 في المائة، وفي المقابل كانت نتائجه مع الربع المقارن سالبة عند 24.05 في المائة على أساس أن الربع الأول من عام 2008 يمثل نقطة تحول ولا يوجد فرق في الاتجاه هنا. الإيرادات توافقت مع الأرباح حيث نمت ربعيا بنحو 26.82 في المائة كما تراجعت مقارنا بمعدل 31.07 في المائة. كما أن هامش صافي الربح عكس نتائج إيجابية نتيجة لتوافق الربح والإيراد في الاتجاه، حيث كانت النتائج تحسن الهامش ربعيا بنحو 1.87 في المائة والنتائج المقارنة كانت إيجابية بنحو 10.18 في المائة. ولكن الملاحظ هو تفاعل السوق السلبي مع النتائج الخاصة بالربح والإيراد، حيث تراجع النمو في المؤشر وكان الاتجاه سلبيا ربعيا ومقارنا. الملاحظ هنا توافق اتجاهات الأداء جزئيا مع اتجاهات السوق ولكن في ظل التحسن في الأداء لم يتحسن السوق. وبالتالي تعكس لنا النتائج بداية التراجع هنا مع أن الافتراض وظروف الاقتصاد المحلي تدعونا للتفاؤل.
«الصناعات الدوائية»
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية «الدوائية» ربعيا بنحو 13.93 في المائة، ومقارنا ارتفع بنحو 4.36 في المائة ويعد النمو هنا بمعدلات إيجابية جيدة، وفي اتجاهات متعاكسة انخفضت الإيرادات ربعيا بنحو 12.32 في المائة ومقارنا كانت إيجابية عند 15.83 في المائة (سيطرة متوسطة على المصاريف) والسعر اتجه في الاتجاه المعاكس للإيراد وارتفع ربعيا بنحو 8.53 في المائة وتراجع مقارنا 44.55 في المائة. وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفاضه حتى 12.92 مرة. الملاحظ أن حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى محدود في دعم الربحية وتحقيق نمو ولكن ليس لهما تأثير قوي على الربح وتنميته. ويبدو أن الشركة استطاعت الاستفادة من السوق المحلي ومن نشاطها المحلي.
«الكيميائية السعودية»
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية «الكيميائية» ربعيا بنحو 10.6 في المائة، ومقارنا ارتفع بنحو 100.05 في المائة ويعد النمو هنا بمعدلات إيجابية جيدة، وفي اتجاهات متعاكسة انخفضت الإيرادات ربعيا بنحو 10.66 في المائة ومقارنا كانت إيجابية عند 4.76 في المائة (سيطرة متوسطة على المصاريف) والسعر اتجه في الاتجاه المعاكس للإيراد وارتفع ربعيا بنحو 0.23 في المائة وتراجع مقارنا 22.61 في المائة. وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفاضه حتى 5.97 مرة. الملاحظ أن حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى محدود في دعم الربحية وتحقيق نمو ولكن ليس لهما تأثير قوي على الربح وتنميته. ويبدو أن الشركة استطاعت الاستفادة من السوق المحلي ومن نشاطها المحلي.
«الصناعات الزجاجية»
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية «زجاج» ربعيا بنحو 3810 في المائة، ومقارنا تراجع بنحو 18.65 في المائة ويعد النمو هنا بمعدلات متفاوتة، وفي اتجاهات متعاكسة انخفضت الإيرادات ربعيا بنحو 3.09 في المائة ومقارنا كانت أيضا سلبية عند 4.18 في المائة (سيطرة متوسطة على المصاريف) والسعر اتجه في الاتجاه المتوافق للإيراد وانخفض ربعيا بنحو 6.95 في المائة وتراجع مقارنا 51.76 في المائة. وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفاضه حتى 11.16 مرة. الملاحظ أن حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى كبير في دعم الربحية وتحقيق نمو ومن استثمارات مساندة. ويبدو أن الشركة استطاعت الاستفادة من السوق المحلي ومن نشاطها المحلي.
«فيبكو»
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية «فيبكو» ربعيا بنحو 230 في المائة، ومقارنا ارتفع بنحو 64.12 في المائة ويعد النمو هنا بمعدلات إيجابية جيدة، وفي اتجاهات متعاكسة انخفضت الإيرادات ربعيا بنحو 11.75 في المائة ومقارنا كانت سلبية عند 19.03 في المائة (سيطرة متوسطة على المصاريف) والسعر اتجه في الاتجاه المتوافق مع الإيراد وانخفض ربعيا بنحو 19.03 في المائة وتراجع مقارنا 43.69 في المائة. وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفاضه حتى 12.37 مرة. الملاحظ أن حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى محدود في دعم الربحية وتحقيق نمو ولكن ليس لهما تأثير قوي على الربح وتنميته. ويبدو أن الشركة استطاعت الاستفادة من السوق المحلي ومن نشاطها المحلي.
«تصنيع وسبك المعادن»
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية «معدنية» ربعيا بنحو 104 في المائة، ومقارنا تراجع بنحو 94 في المائة ويعد النمو هنا بمعدلات متفاوتة، وفي اتجاهات متعاكسة انخفضت الإيرادات ربعيا بنحو 1.21 في المائة ومقارنا كانت سلبية أيضا عند 30.22 في المائة (سيطرة متوسطة على المصاريف) والسعــر اتجه في الاتجاه المتوافق مع الإيراد وانخفض ربعيا بنحــو 6.89 في المائة وتراجع مقارنا 39.45 في المائة.
وكانت النتيجة ثبات مكرر أرباح الشركة عند 22.35 مرة. الملاحظ أن حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى محدود في دعم الربحية وتحقيق نمو ولكن ليس لهما تأثير قوي على الربح وتنميته. ويبدو أن الشركة استطاعت الاستفادة من السوق المحلي ومن نشاطها المحلي.
«صناعة الورق»
#2#
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية «الورق» ربعيا بنحو 1.97 في المائة، ومقارنا ارتفع بنحو 0.53 في المائة ويعد النمو هنا بمعدلات إيجابية منخفضة، وفي اتجاهات متعاكسة انخفضت الإيرادات ربعيا بنحو 13.61 في المائة ومقارنا كانت سلبية عند 1.91 في المائة (سيطرة متوسطة على المصاريف) والسعر اتجه في الاتجاه المعاكس للإيراد وانخفض ربعيا بنحو 27.74 في المائة وارتفع مقارنا 3.94 في المائة. وكانت النتيجة ارتفاع مكرر أرباح الشركة حتى 18.65 مرة. الملاحظ أن حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى محدود في دعم الربحية وتحقيق نمو ولكن ليس لهما تأثير قوي على الربح وتنميته. ويبدو أن الشركة استطاعت الاستفادة من السوق المحلي ومن نشاطها المحلي.
شركة العبد اللطيف
الربع الأول من عام 2009 شهد انخفاض معدل نمو ربحية «العبد اللطيف» ربعيا بنحو 7.27 في المائة، ومقارنا تراجع بنحو 49.53 في المائة ويعد النمو هنا بمعدلات سلبية مرتفعة، وفي اتجاهات متوافقة انخفضت الإيرادات ربعيا بنحو 10.2 في المائة ومقارنا كانت سلبية عند 16.65 في المائة (سيطرة منخفضة على المصاريف) والسعر اتجه في الاتجاه المتوافق مع الإيراد وانخفض ربعيا بنحو 8.53 في المائة وثبت مقارنا 0.00 في المائة. وكانت النتيجة ارتفاع مكرر أرباح الشركة حتى 17.29 مرة. الملاحظ أن حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى محدود في دعم الربحية وتحقيق نمو ولكن ليس لهما تأثير قوي على الربح وتنميته. ويبدو أن الشركة استطاعت الاستفادة من السوق المحلي ومن نشاطها المحلي.
#3#
الصادرات الصناعية
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية الصادرات ربعيا بنحو 79.08 في المائة، ومقارنا انخفض بنحو 145.62 في المائة ويعد النمو هنا بمعدلات متفاوتة، وفي اتجاهات متعاكسة انخفضت الإيرادات ربعيا بنحو 30.42 في المائة ومقارنا كانت سلبية عند 88.48 في المائة (سيطرة منخفضة على المصاريف) والسعر اتجه في الاتجاه المعاكس للإيراد وارتفع ربعيا بنحو 4.37 في المائة ربعيا وتراجع مقارنا 42.25 في المائة. وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفض حتى 29.2 مرة. الملاحظ أن حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى محدود في دعم الربحية وتحقيق نمو ولكن ليس لهما تأثير قوي على الربح وتنميته. ويبدو أن الشركة استطاعت الاستفادة من السوق المحلي ومن نشاطها المحلي.
مسك الختام:
الملاحظ أن هناك تفاوتا في تفاعل السوق والنتائج المحققة ولكن لا يلام شيء بقدر ما نلوم النظرة السلبية التي أثرت في تقييم السوق على الرغم من تحسن الأداء في الغالب.