يقولون أقوى دوري عربي!

تبدأ معظم الفرق السعودية تحضيراتها الفعلية للموسم القادم، الذي يبدو أنه سيكون ساخنا كما هو حال أجواء السعودية الحالية، فهناك فرق أعدت العدة لإقامة المعسكرات الخارجية كالنصر والهلال والاتحاد والرائد وكثر الحديث عن هذه المعسكرات وعن استفادة الفرق من تلك المعسكرات وتكلفتها المادية ورغم كل الجدل حول هذه المعسكرات، فإن استفادة الفرق من تلك المعسكرات تعتمد اعتمادا كليا على من سيتولى الإشراف على تلك المعسكرات وفهمه للهدف منها، فالمعسكرات الخارجية هي فرصه للاعبين للتفرغ الكامل للتدريبات المكثفة الصباحية والمسائية بعيدا عن انشغالهم بالمشاغل الحياتية اليومية وما أكثرها لدينا وفرصة كذلك للتعود على حياة الاحتراف الحقيقية من التركيز التام في التدريبات والغذاء المناسب والنوم المبكر بعيدا عن السهر، الآفة الأولى للاعبينا، إضافة إلى البعد عن الشحن النفسي المتمثل في وكالة أنباء ''يقولون'' وما تبثه من إشاعات. نتمنى لكل فرقنا السعودية التوفيق والنجاح في تحقيق أهدافها من تلك المعسكرات.
تراجع منتخبنا السعودي إلى المرتبة 61 في تصنيف فيفا للمنتخبات عن شهر يونيو، وهو تصنيف متأخر يعكس واقع كرتنا المتقهقرة، حيث عجزنا عن التأهل لكأس العالم وأصبحنا من دول الصف الثاني آسيويا بعد أن كنا نتسيد آسيا لسنوات عديدة مع اليابان وكوريا الجنوبية، ومنتخباتنا السنية غابت وبشكل كامل عن البطولات الآسيوية منذ ما يقارب العقدين، وكذلك أنديتنا غابت منذ سنوات عن منصات التتويج منذ سنوات وحتى في البطولة الآسيوية الحالية تساقطت فرقنا أمام فرق من دول كنا نعتقد إلى حد بعيد ببعدها عن مستوياتنا وقد يزعج البعض ذكر أسمائها، ومشاركاتنا في البطولات العربية للأندية أصبحت رمزية، كل هذا وما زال البعض يردد بأن الدوري السعودي أقوى دوري عربي!، يجب أن نتدارك الأمر قبل فوات الأوان ونبدأ في تشخيص الأسباب وإيجاد الحلول.
أتيحت لي الفرصة للظهور عبر قناة الإخبارية في برنامج الشوط الأخير للمتألق مشعل القحطاني صاحب الحضور المتميز والفكر المتجدد، قد يعتقد البعض أن البرنامج التلفزيوني هو فقط مذيع وضيف وكاميرا، لكن ما شدني هو وجود العدد الكبير ممن يعملون خلف الكواليس لظهور أي برنامج بشكله النهائي، وقد أسعدني وجود هذا الطاقم الوطني والذي تجاوز 18 شخصا بقيادة شعلة النشاط والحيوية حامد العتيبي وزملاؤه، شكرا من القلب لجهودهم.
نقاط ساخنة
* أخيرا أعلن عن إتمام صفقة حسين عبد الغني قائد الأخضر إلى صفوف نادي النصر وهو ما أفرح كثيرا من النصراويين، فبالتوفيق لحسين مع فريقه العالمي قائدا مميزا يفيد بخبرته الواسعة فريقه الجديد.
* تفاعل النصراويون بسرعة مع خبر اعتذار المدرب الأرجنتيني إدقار باوزا عن تدريب الفريق لظروفه العائلية، وتعاقدوا بسرعة مع الأورجواني ديسلفا صاحب السيرة الذاتية المميزة، ولم يتباكوا على باوزا، ألم يقولوا ''رب ضارة نافعة''.
* لا يشك أي من النصراويين في قدرة الأمير الشاب فيصل بن تركي للسير قدما بناديه لمقدمة الفرق السعودية بفكره الاحترافي وهذا ما أغاظ الكثيرين وباتوا يشككون علنا في صفقاته المميزة، انتظروا القادم فلعمله بقيه!.