قطاع التعدين السعودي يقفز 44 % منذ إطلاق «الرؤية» .. وإنتاج الذهب يتضاعف مرة ونصف

قطاع التعدين السعودي يقفز 44 % منذ إطلاق «الرؤية» .. وإنتاج الذهب يتضاعف مرة ونصف

في ظل تركيز رؤية السعودية 2030 على قطاع التعدين ليكون ركيزة ثالثة للتنويع الاقتصادي، نما الناتج المحلي لنشاط التعدين والتحجير "باستثناء النفط والغاز" 7.6 في المائة خلال الربع الثالث من العام الماضي، ليبلغ 3.07 مليار ريال، مقابل 2.85 مليار ريال في الفترة نفسها من عام 2021.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى بيانات رسمية منها وثيقة رؤية السعودية 2030، قفز الناتج المحلي لنشاط التعدين 44 في المائة منذ إطلاق الرؤية في 2016 أي خلال نحو سبعة أعوام، حيث كان الناتج للقطاع في الربع الرابع 2015 نحو 2.13 مليار ريال.
ويأتي نمو الربع الثالث 2022 استمرارا لمعدلات النمو القوية التي يسجلها القطاع مع الاهتمام المتزايد به، حيث وصلت معدلات النمو خلال بعض الفصول آخر عامين، إلى معدلات من رقمين متجاوزة 10 في المائة، إذ بلغت خلال الربعين الثاني 2022 "10.1 في المائة" والرابع 2021 "11.5 في المائة".
وتبرز أهمية القطاع أيضا في توظيف العمالة الوطنية، حيث يعد من أكثر القطاعات توطينا للعمالة بنحو 74 في المائة بنهاية الربع الثالث من العام الماضي، بنحو 103.1 ألف شخص، من إجمالي 139.6 ألف شخص يعملون في القطاع.
وتولي الرؤية والقيادة السعودية اهتماما خاصا بقطاع التعدين، حتى إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سبق أن وصف القطاع بـ"نفط آخر غير مستغل"، مضيفا أن "قيمة المعادن في المملكة 1.3 تريليون دولار (4.9 تريليون ريال)، منها 240 مليار دولار (900 مليار ريال) هي قيمة الذهب فقط".
ودفع هذا الاهتمام إلى إحداث طفرة في إنتاج المعادن محليا، على رأسها إنتاج الذهب الذي صعد 144 في المائة "مرة ونصف" منذ إطلاق الرؤية، ليبلغ 12.4 ألف كيلوجرام مقابل 5.1 ألف كيلوجرام في 2015 قبل الرؤية.
وأظهرت جائحة كورونا أهمية القطاع على المستوى العالمي في ظل تسجيل معظم المعادن مستويات قياسية كان على رأسها الذهب والفضة "الأعلى منذ الثمانينيات"، ما يعكس استشراف الرؤية للمستقبل بشكل جيد عندما قررت التركيز على القطاع.
وفي إطار هذا الاهتمام السعودي، فقد تمت الموافقة على نظام الاستثمار التعديني، المتوقع له أن يرفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 240 مليار ريال، وأن يسهم في خفض الواردات بنحو 37 مليار ريال، وأن يولد أكثر من 200 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2030.
وتضمن نظام الاستثمار التعديني الجديد، إنشاء صندوق التعدين لضمان وجود التمويل المستمر للقطاع ودعم أنشطة برامج المسح الجيولوجي والاستكشاف، الأمر الذي سيؤدي إلى جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية وتسارع عجلة الأنشطة في هذا المجال، وبالتالي تحقيق مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.
الذهب والفضة
رفعت السعودية إنتاجها من الذهب 144 في المائة، منذ إعلان رؤية المملكة 2030، في عام 2016، بما يعادل 7.3 ألف كيلوجرام، ليبلغ 12.4 ألف كيلوجرام في عام 2021، مقارنة بنحو 5.1 ألف كيلوجرام في عام 2015، قبل إطلاق "الرؤية".
وارتفع إنتاج السعودية من الذهب 5 في المائة خلال 2021، حيث كان الإنتاج 11.8 ألف كيلوجرام في عام 2020.
ومنذ إطلاق رؤية 2030، ارتفع إنتاج الفضة محليا 52 في المائة، بما يعادل 2.3 ألف كيلوجرام، ليبلغ 6.8 ألف كيلوجرام مقابل 4.5 ألف كيلوجرام في عام 2015.
كما ارتفع إنتاج السعودية من الفضة في عام 2021، بنحو 5 في المائة، بما يعادل 325 كيلوجراما، فيما كانت 6.5 ألف كيلوجرام في عام 2020.
وزاد إنتاج السعودية من النحاس في 2021 بنسبة 5 في المائة، ليبلغ 97.5 ألف طن في 2021، مقابل 92.9 ألف طن في عام 2020.
ومنذ "الرؤية"، ارتفع إنتاج النحاس 111 في المائة، حيث كان الإنتاج 46.25 ألف طن في عام 2015.
كما زاد إنتاج السعودية من الزنك 5 في المائة، ليبلغ 53.4 ألف طن في 2021، مقابل 50.8 ألف طن في عام 2020. فيما صعد بنسبة 37 في المائة منذ الرؤية حينما كان 39 ألف طن في 2015.

وحدة التقارير الاقتصادية

الأكثر قراءة