لك الحمد على السعودية
الكتابة عن الوطن من الأمور المرهقة للكاتب، لأن الحيرة تدهمه، من أين يبدأ، وكيف يعبر، ومتى تأتي الفكرة؟ بالطبع لا توجد نهاية عندما تكون الكتابة حول الوطن، لأن هذا عشق أبدي لا يتوقف، تتوارثه الأجيال.
بلادنا عظيمة، وحباها الله بقادة حكماء منذ تأسيسها قبل 300 عام، إلا أن ما قام به الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - عندما وحد البلاد قبل 92 عاما بمنزلة بداية جديدة وخطوة عميقة تجاه بلادنا الغالية. فقد تميز المؤسس بالذكاء والشجاعة وإدارة الناس بمختلف الثقافات واللهجات والقبائل، وضمهم تحت أيقونة واحدة، وهذا هو أكبر تحد في ذلك الوقت.
ومع اقترابنا من كسر حاجز قرن من الزمن منذ توحيد البلاد ومع تعاقب الملوك - رحمهم الله -، نجد أن مملكتنا الغالية وضعت خريطة طريق جديدة بمعايير مختلفة وبمنافسات عالمية. فقد قدم الملك سلمان - حفظه الله - هدية العمر لمملكتنا الحبيبة، وخلاصة تجاربه الثرية والملهمة. فقبل خمسة أعوام، أعلن قائد التغيير الأمير محمد بن سلمان، مشروع رؤية 2030، التي غيرت معالم بلادنا في بضعة أعوام، لدرجة أننا لا نصدق ما يحدث وكأنه حلم، وسنظل نحلم من سرعة التطوير.
يحق لنا أن نفخر ونعتز ورؤوسنا إلى الأعلى، لأن مملكتنا بقيادة أبي فهد، وعضده الأمين أبو سلمان، أصبحت حديث العالم، وبوصلة الباحثين عن التطور والتغيير، لذلك تحولت إلى مطمع للحاسدين والباحثين عن الخراب والدمار، فبمجرد النظر إلى الدول التي حولنا سنعرف أننا في نعمة عظيمة لا تقدر، ويجب أن تشكر ليلا ونهارا. بالمختصر، الحمد لله والشكر له على نعمة السعودية، هذا البلد العظيم قيادة وشعبا وأرضا، فالحمد لله.