ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات رسمية، يعد ارتفاع أيار (مايو) هو الـ13 على التوالي، منذ أيار (مايو) 2021، حيث كان قد سجل انكماشا خلال الـ12 شهرا السابقة له منذ أيار (مايو) 2020 حتى نيسان (أبريل) 2021 بفعل تداعيات جائحة كورونا.
وبلغ الرقم القياسي للإنتاج الصناعي في أيار (مايو) 131.8 نقطة، وهو أعلى مستوى خلال 25 شهرا، أي منذ أن بلغ 135.2 نقطة في نيسان (أبريل) من 2020.
جاء ارتفاع الإنتاج الصناعي على أساس سنوي نتيجة ارتفاع الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر 23.3 في المائة "الوزن القياسي له في هذا المؤشر 74.5 في المائة"، نتيجة رفع السعودية إنتاجها من النفط إلى أعلى مستوى له بأكثر من عشرة ملايين برميل يوميا.
وبلغ الرقم القياسي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر في نيسان (أبريل) 130 نقطة مقابل 105 نقاط في الشهر نفسه من 2021.
وسجل نشاط التعدين أعلى مستوياته عندما بلغ 147.2 نقطة في نيسان (أبريل) من 2020، بعد أن رفعت السعودية إنتاج النفط لأعلى مستوى قياسي أعلى من 12 مليون برميل يوميا.
ومعلوم أن السعودية التزمت بخفض إنتاج النفط بدءا من أيار (مايو) 2020، ضمن تحالف "أوبك +" لدعم الأسواق عندما تأثرت بجائحة كورونا.
إلى ذلك، ارتفع إنتاج نشاط الصناعة التحويلية (ثاني الأنشطة وزنا بـ22.6 في المائة) أيضا 28.8 في المائة خلال أيار (مايو) الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من 2021، ليتعافى من تداعيات جائحة كورونا التي أضرت بالعالم في الفترة الماضية.
كما ارتفع الإنتاج في نشاط إمدادات الكهرباء والغاز 3 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من 2021، علما بأن وزن هذا النشاط في المؤشر "2.9 في المائة".
وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي 1.2 في المائة في أيار (مايو) 2022 مقارنة بالشهر السابق، نتيجة لارتفاع الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر 0.9 في المائة.
بينما انخفض نشاط الصناعة التحويلية 0.2 في المائة عن مستويات الشهر السابق، فيما ارتفع الإنتاج في نشاط إمدادات الكهرباء والغاز 24.9 في المائة مع تأثير ضئيل في الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بسبب وزنه المنخفض.
والرقم القياسي للإنتاج الصناعي هو مؤشر يقيس التغير النسبي، ويعكس التطور الذي يطرأ على كميات الإنتاج من المواد والسلع، نظرا إلى اختلاف الزمان، ويسمى الزمن الذي يقيس التغير بالنسبة إليه بعام الأساس، والزمن الذي يقيس مدى التغير فيه بعام المقارنة.
وحدة التقارير الاقتصادية
أضف تعليق