تقارير و تحليلات

أعلى مساهمة لقطاع الخدمات في الاقتصاد السعودي خلال 36 عاما .. 42 %

أعلى مساهمة لقطاع الخدمات في الاقتصاد السعودي خلال 36 عاما .. 42 %

أسهم قطاع الخدمات بنسبة 42 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي السعودي بالأسعار الثابتة لعام 2021 "الاقتصاد السعودي"، بناتج قيمته نحو 1.1 تريليون ريال، في حين بلغ الناتج المحلي الإجمالي لجميع القطاعات والأنشطة الاقتصادية في المملكة نحو 2.61 تريليون ريال.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات رسمية، تعد مساهمة قطاع الخدمات في الناتج المحلي خلال 2021 الأعلى منذ 1985 عندما كانت مساهمته 42.6 في المائة.
وارتفعت قيمة الناتج المحلي لنشاط الخدمات 4.7 في المائة خلال 2021، بارتفاع قيمته 49 مليار ريال عن المستويات البالغة 1.05 تريليون ريال في 2020.
وجاء نمو قطاع الخدمات بوتيرة أسرع من نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي بالأسعار الثابتة خلال 2021 البالغ 3.2 في المائة، ما يعكس مستقبلا واعدا للقطاع محليا.
وكان أعلى معدل نمو سنوي لقطاع الخدمات السعودي تاريخيا تم تسجيله في 1974، البالغ حينها 35.5 في المائة.
ومن المتوقع أن يسجل قطاع الخدمات نموا متسارعا خلال الأعوام المقبلة في ظل المشاريع السياحية والترفيهية الضخمة المعلن عنها ضمن "رؤية المملكة 2030"، ومنها مشروع القدية ومشروع البحر الأحمر ومشروع نيوم، وكذلك تطوير مدينة العلا، ما سيسهم بمليارات الريالات في الناتج المحلي الإجمالي.
ويعد قطاع الخدمات من أكثر القطاعات كثافة في العمالة، وبالتالي فالتركيز عليه وتنميته يسهمان بشكل كبير في حل مشكلة البطالة.
كما يعد القطاع ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية، إلى جانب نمو القطاعين الآخرين المكونين للناتج المحلي وهما "الصناعي" و"الزراعي".
وبالأسعار الجارية، بلغ الناتج المحلي لقطاع الخدمات في 2021 نحو 1.46 تريليون ريال، يشكل 46.7 في المائة من الاقتصاد، مقابل 53.9 في المائة في 2020.
ونما قطاع الخدمات بالأسعار الجارية 2.7 في المائة، حيث كانت قيمته 1.42 تريليون ريال في 2020.
ويضم الناتج المحلي لقطاع الخدمات خمسة أنشطة رئيسة هي: تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق، والنقل والتخزين والمعلومات والاتصالات، وخدمات المال والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال، وخدمات جماعية واجتماعية وشخصية، وخامسا الخدمات الحكومية.
وتصدر الأنشطة المكونة لقطاع الخدمات، من حيث نسبة المساهمة في الناتج المحلي للقطاع بالأسعار الثابتة في 2021، نشاط "الخدمات الحكومية" بنسبة مساهمة 34.6 في المائة وبقيمة نحو 380.1 مليار ريال.
والخدمات الحكومية، وهي المتعلقة بجميع المصالح الحكومية ووحدات الإدارة المركزية والمحلية وأجهزة الدفاع والأمن والعدالة والوحدات المختصة بتخطيط التنمية الاقتصادية وتخطيط الرفاهية الاجتماعية والتعليم والصحة والثقافة والخدمات الاجتماعية، التي تقدم مجانا أو بسعر رمزي وهيئات الضمان الاجتماعي.
أما المساهم الثاني فهو "خدمات المال والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال" 25.4 في المائة وقيمة 279.3 مليار ريال.
ونشاط "خدمات المال والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال" يقصد بها بندان رئيسان: الأول ملكية المساكن ويشمل تقدير إيجار المباني السكنية، سواء كانت مدفوعة "مؤجرة للغير" أو محتسبة "مشغولة بواسطة مالكيها".
والبند الثاني يمثل خدمات المال ويشمل أنشطة الخدمات المالية والتأمين، وتشمل أنشطة تمويل التأمين وإعادة التأمين وصناديق المعاشات التقاعدية، أما خدمات الأعمال فتشمل الأنشطة المساعدة لأنشطة خدمات المال وخدمات التأمين.
أما المساهم الثالث، فهو نشاط "تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق" بنسبة مساهمة 21.8 في المائة وقيمة 239.3 مليار ريال.
وتنقسم "تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق" إلى قسمين، الأول تجارة الجملة والتجزئة ويقصد بها تجارة السلع المشتراة بغرض بيعها بحالتها نفسها، فيما الفنادق والمطاعم تشمل تقديم الوجبات والإقامة.
أما المساهم الرابع فهو نشاط "النقل والتخزين والمعلومات والاتصالات" بمساهمة 13.9 في المائة وقيمة 152.4 مليار ريال.
وتشمل أنشطة "النقل والتخزين والمعلومات والاتصالات"، النقل البري والنقل المائي والنقل الجوي والنقل عبر الأنابيب والتخزين وخدمات البرق والبريد والهاتف، وتشمل أنشطة النشر وإنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية والتسجيلات الصوتية والإذاعة وخدمات المعلومات.
ويأتي نشاط "خدمات جماعية واجتماعية وشخصية" كخامس مكون لقطاع الخدمات، بمساهمة 4.3 في المائة وقيمة 47.1 مليار ريال.
و"خدمات جماعية واجتماعية وشخصية" يقصد بها الخدمات المنزلية المقدمة للعائلات فيما بينها، وأنشطة التعليم، وأنشطة الصحة، وأنشطة العمل الاجتماعي، وأنشطة الرعاية، وأنشطة الرياضة والتسلية والترفيه والثقافة والفنون، وأنشطة دور الإيواء، وأنشطة المكتبات والمتاحف، وأنشطة الألعاب.

وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات