ھل سیؤدي تطور أدویة السمنة إلى زیادة عملیاتھا؟

مقیم على شغف الزوبعة
له جناحان.. ولي أربعة
یخامرني وجھه كل یوم
فألغي مكاني وأمضي معه
أفاتحه بدمي المستفیق
فیذرف من مقلتي أدمعه
وأغمد في رئتیه السؤال
فیرفع عن شفتي إصبعه
محمد الثبیتي

بینما تتزاید معدلات المصابین بمرض السمنة عالمیا، وفي مختلف الأعمار، إلا أننا نلحظ كذلك اھتماما وتقدما في أدویة السمنة. وتشیر الإحصاءات إلى تزاید المصابین بمرض السمنة في دول الخلیج وما یرتبط بھا من أمراض كالسكري. ھذه الزیادة لم تنجح وسائلنا القدیمة في مواجھتھا عندما كانت قاعدة "قلل أكلك وزد ریاضتك" ھي النموذج الأمثل!
لذا كانت أدویة السمنة من الوسائل الناجعة في التعامل مع السمنة كمرض مزمن، یستدعي علاجا مزمنا، ومن ھنا بدأت تظھر بواكیر النجاحات في مواجھة السمنة، وأخيرا ازدھرت أدویة السمنة فأصبحنا نحظى بأدویة قد تنقص الوزن بنسب عالیة تراوح بین 15 و20 في المائة من الوزن.
على الجانب الموازي، تثبت لنا الأبحاث نجاعة وفاعلیة عملیات السمنة في علاج المرض، ولا سیما أن نقص الوزن یكون أعلى مع العملیات إضافة إلى منافعھا على تحسن مرض السكري ودھون الكبد وغیرھا.
وقد یتكھن بعض المختصین بأن تلاشي عملیات السمنة قد أقترب وأن معدلاتھا ستتناقص في الزمن القریب بعد وجود أدویة فاعلة للسمنة. وھذا التكھن ـ رغم وجاھته - لا أظنه الواقع المرتقب لعدة أسباب، فالعملیات لدیھا منافع صحیة تتجاوز مجرد نقص الوزن الرقمي، كما أن السمنة من الدرجة الثالثة "لمن تتجاوز كتلة جسمھم 40" تزداد معدلاتھا، ولا تزال العملیات ھي العلاج الأنجع لھم وقد تضاف إليھا الأدویة للوصول إلى صحة أفضل.
بل إني أظن أن انتشار استخدام أدویة السمنة وزیادة وعي المجتمع بالسمنة، سیؤدي إلى زیادة في استخدام عملیات السمنة التي یخضع أقل من 1 في المائة من المستحقین لھا بحسب التوصیات العلمیة. وسیكون وجود الأدویة بدایة لتواصل المریض بفریق مختص یقدم له الخیارات العلاجیة المناسبة ومنھا عملیات السمنة. وقد یترك بعضھم العملیة لاحتمالیة عودة الوزن بعدھا، وھنا سیكون وجود ھذه الأدویة عامل اطمئنان لھم ویمكنھم من إجراء العملیة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي