تقارير و تحليلات

أعلى فائض وإيرادات فصلية للميزانية السعودية في 6 أعوام

أعلى فائض وإيرادات فصلية للميزانية السعودية في 6 أعوام

حققت الميزانية السعودية فائضا قيمته 57.5 مليار ريال خلال الربع الأول من العام الجاري، بعد أن بلغت الإيرادات 278 مليار ريال مقابل مصروفات بلغت 220.5 مليار ريال.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات وزارة المالية، يعد الفائض المحقق في الربع الأول 2022 هو أعلى فائض فصلي منذ أن بدأت الوزارة بالإعلان عن الميزانية بشكل ربعي منذ مطلع 2016 (أي منذ ستة أعوام وثلاثة أشهر على أقل تقدير).
وخلال الفترة من الربع الأول 2016 وحتى نهاية الربع الأول 2022، سجلت الميزانية فائضا في ثلاثة فصول فقط هي الربع الأول 2019 بـ27.8 مليار ريال، والربع الثالث 2021 بقيمة 6.7 مليار ريال، والربع الأول 2022.
ويعد الفائض المحقق في الربع الأول 2022 أعلى 155 في المائة عما كان مقدرا.
كانت الحكومة السعودية قد قدرت موازنة 2022 بفائض 90 مليار ريال، أي بمتوسط 22.5 مليار ريال ربعيا.
يشير ذلك إلى مؤشر إيجابي للغاية، حيث من المرجح أن يتجاوز الفائض للعام كاملا، ما تم تقديره خلال 2022 بشكل كبير في حال استمرار ارتفاع أسعار النفط، وبالتالي ارتفاع الفائض خلال الفصول الثلاثة المقبلة عن المقدر.
وجاء تحقيق الفائض بشكل رئيس من ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير متجاوزا 100 دولار للبرميل.
وتحقق الفائض نتيجة لارتفاع الإيرادات خلال الربع الأول من العام الجاري 36 في المائة، لتبلغ 278 مليار ريال مقابل 204.8 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتعد الإيرادات المحققة في الربع الأول 2022 هي أيضا الأعلى منذ مطلع 2016.
وارتفعت الإيرادات النفطية 58 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري، لتبلغ 183.7 مليار ريال مقابل 116.6 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
فيما ارتفعت الإيرادات غير النفطية 7 في المائة لتبلغ 94.3 مليار ريال مقابل 88.2 مليار ريال.
على الجانب الآخر، ارتفعت المصروفات 4 في المائة، لتبلغ 220.5 مليار ريال في الربع الأول من العام الجاري مقابل 212.2 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
كانت الحكومة السعودية قد توقعت تحقيق أول فائض خلال 2022 بعد ثمانية أعوام من العجوزات بسبب تراجع أسعار النفط منذ منتصف 2014 ثم أزمة كورونا.
وقدرت السعودية موازنة 2022 بإيرادات 1045 مليار ريال مقابل مصروفات 955 مليار ريال، وفائض 90 مليار ريال.

الإيرادات غير النفطية
شكلت الإيرادات غير النفطية نحو 33.9 في المائة من إجمالي إيرادات الميزانية السعودية للربع الأول من العام الجاري، حيث بلغ إجمالي الإيرادات 278 مليار ريال.
بينما مثلت الإيرادات النفطية نحو 66.1 في المائة من إجمالي الإيرادات في الربع الأول 2022.
وبالتزامن مع تفشي جائحة كورونا العام الماضي، اتخذت الحكومة مجموعة من المبادرات التحفيزية التي شملت الإعفاءات والتأجيل في سداد الرسوم والضرائب لدعم القطاع الخاص.
وسعت الحكومة إلى إيجاد مصادر ذات إيراد منتظم وأكثر استقرارا لمواجهة الأثر السلبي للأزمة في جانب الإيرادات من خلال زيادة نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5 إلى 15 في المائة ابتداء من تموز (يوليو) من 2020 وكذلك الزيادة في الرسوم الجمركية لعدد من السلع التي بدأ تطبيقها في 20 حزيران (يونيو) من 2020.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات