رسائل ولي العهد

تعددت صفات القادة واختلف كثير حولها، إلا أن كل علماء القيادة ـ دون استثناء ـ أكدوا أن الصراحة والشفافية صفتان تميزان القائد عن غيره، وهذا ما حدث ولم تكن مفاجأة للمواطن السعودي بعد لقاء الأمير محمد بن سلمان مع صحيفة "أتلانتيك" الأمريكية.
جاء لقاء ولي العهد في وقت مهم وحساس وسط أزمات اقتصادية عالمية وبداية حروب ودول تسابق الزمن نحو التنمية، ورغم حساسية بعض الأسئلة، إلا أن الأمير كان صريحا وصادقا ـ وهذا ديدنه منذ توليه ولاية العهد ـ من خلال إجاباته وتعليقاته وردوده الملجمة.
احتوى اللقاء على 28 رسالة وهي عدد الأسئلة التي سئل فيها الأمير محمد بن سلمان. جاءت الرسائل متنوعة في عدة جوانب من السياسية والاقتصادية مرورا بالاجتماعية والتنموية حتى الثقافية. لغة الأرقام كانت حاضرة في عقل الأمير ولها دلالات عميقة جدا، كما أن التنوع المعرفي والثقافي والبعد الاستراتيجي كان شاهدا وبقوة.
الرسائل ملهمة ومهمة، إلا أن رسالة الرؤية تبقى الأهم. فقد أكد أن مشروعه، مشروع السعودية اليوم رؤية 2030 لن يفشل أبدا ولا يستطيع أحد المساس به، ولا يوجد شخص على هذا الكوكب يمتلك القوة لإفشاله. وهذه رسالة اطمئنان وتفاؤل لمن هم في الداخل وتؤلم من هم في الخارج بأن الرؤية في طريقها نحو تحقيق أهدافها والمسألة مسألة وقت لا أكثر.
إن نجاح رؤية 2030 يضمن أن بلادنا تسير وفق خطط وأهداف مرسومة بدأنا من الأن نقطف بعض ثمارها. هذه الرؤية قادرة على أن تضعنا في مصاف دول العالم الأول. يحق لنا كسعوديين أن نفتخر ونعتز بوجود عراب الرؤية وقائد التغيير الأمير محمد بن سلمان ومن واجبنا الدعم والعمل لتحقيق مكانة عالية لمملكتنا الغالية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي