أخبار اقتصادية- عالمية

تسارع الإنتاج الصناعي الأمريكي في مايو بدعم من قطاع السيارات

تسارع الإنتاج الصناعي الأمريكي في مايو بدعم من قطاع السيارات

زاد الإنتاج في المصانع الأمريكية بأكثر من المتوقع في أيار (مايو) مع تعافي إنتاج السيارات، لكن النقص في المواد الخام والعمالة لا يزال يلقي بظلاله على قطاع الصناعات التحويلية.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) أمس إن الإنتاج الصناعي تسارع بنسبة 0.9 في المائة الشهر الماضي بعد انخفاضه 0.1 في المائة في نيسان (أبريل).
وكان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم قد توقعوا زيادة إنتاج الصناعات التحويلية 0.6 في المائة في أيار (مايو).
ويلقى قطاع التصنيع، الذي يمثل 11.9 في المائة من الاقتصاد الأمريكي، دعما من تحفيز مالي ضخم وانخفاض أسعار الفائدة واستمرار طلب قوي على السلع حتى مع تحول الإنفاق نحو الخدمات وسط تحسن كبير في حالة الصحة العامة.
لكن الطلب القوي يجهد سلسلة التوريد، مع نقص في المواد الخام والعمالة في القطاع.
وباستثناء السيارات، ارتفع الإنتاج الصناعي 0.5 في المائة الشهر الماضي.
واقترن تعافي الإنتاج بزيادة 1.2 في المائة في قطاع التعدين و0.2 في المائة في المرافق ما دعم الإنتاج الصناعي بنسبة 0.8 في المائة الشهر الماضي. جاء ذلك بعد ارتفاع 0.1 في المائة في نيسان (أبريل).
في حين تراجعت مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع في أيار (مايو) مع تحول الإنفاق إلى قطاع الخدمات من قطاع السلع، إذ أتاحت التطعيمات للأمريكيين السفر والمشاركة في أنشطة أخرى كانت مقيدة بسبب الجائحة.
وقالت وزارة التجارة إن مبيعات التجزئة انخفضت 1.3 في المائة الشهر الماضي، وعدلت البيانات الخاصة بنيسان (أبريل) صعودا لتظهر زيادة المبيعات 0.9 في المائة بدلا من استقرارها كما ورد من قبل.
وتوقع اقتصاديون تراجع مبيعات التجزئة 0.8 في المائة.
وخلال الجائحة تحول الطلب للسلع مثل الأجهزة الإلكترونية والسيارات نتيجة التحول للعمل من المنازل والدراسة عبر الإنترنت وتجنب وسائل المواصلات العامة.
وجرى تطعيم أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة بالكامل، ما عزز الطلب على السفر جوا والإقامة في الفنادق وتناول الطعام خارج المنزل والترفيه وأنشطة أخرى. وتدعم الطلب بالتطعيمات وإنفاق الحكومة تريليونات الدولارات وأسعار الفائدة المنخفضة جدا.
تمثل السلع 41 في المائة من الإنفاق الاستهلاكي وتستأثر الخدمات بالباقي. ونتيجة لذلك يظل الإنفاق الاستهلاكي قويا في الربع الثاني من العام بفضل النمو الاقتصادي.
ونما الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة 11.3 في المائة سنويا في الربع الأول، ويتوقع أن يكون النمو قويا لربع آخر ويتنبأ معظم الاقتصاديين بمعدل نمو للناتج المحلي الإجمالي في خانة العشرات في الربع الثاني.
وتراجعت مخزونات الشركات الأمريكية في نيسان (أبريل) وانخفض المعروض بوتيرة أكثر حدة مما كان متوقعا في البداية وسط نقص في المواد الخام يضعف إنتاج السيارات وسلع أخرى.
وقالت وزارة التجارة أمس إن مخزونات الشركات انخفضت ‭‭0.2‬‬ في المائة بعد أن زادت بالنسبة نفسها في آذار (مارس). والمخزونات عنصر رئيس في الناتج المحلي الإجمالي.‬‬
وعلى أساس سنوي، هبطت المخزونات ‭‭3.6‬‬ في المائة في نيسان (أبريل).‬‬
وانخفضت مخزونات التجزئة ‭‭1.8‬‬ في المائة في نيسان (أبريل) وليس بنسبة ‭‭1.6‬‬ في المائة التي توقعها تقرير نشر الشهر الماضي. جاء ذلك بعد انخفاض بلغ ‭‭1.4‬‬ في المائة في آذار (مارس).‬‬‬‬‬‬
وتراجعت مخزونات السيارات ‭‭7.5‬‬ في المائة. وتتناقص مخزونات السيارات لأن إنتاجها تأثر بشدة من النقص العالمي في أشباه الموصلات.‬‬
ونمت مخزونات التجزئة، مع استبعاد السيارات، التي تدخل في حساب الناتج المحلي الإجمالي ‭‭0.6‬‬ في المائة بدلا من ‭‭0.5‬‬ في المائة كما كان مقدرا الشهر الماضي.‬‬‬‬
وزادت مخزونات الجملة ‭‭0.8‬‬ في المائة في نيسان (أبريل). وارتفعت المخزونات لدى الشركات الصناعية ‭‭0.3‬‬ في المائة.‬‬‬‬
إلى ذلك، وقبل أسبوع من الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين لاختيار رئيس بلدية نيويورك في فترة ما بعد الوباء، يتنافس 13 مرشحا من "تقدميين" و"معتدلين" ليس بينهم أي شخصية يرجح فوزها في سباق تبدو نتائجه مفتوحة خصوصا أن نظام التصويت الجديد لا يتيح أي توقعات.
ومن التحديات الرئيسة، إعادة المدينة للنهوض بعد كوفيد، التوترات العرقية والمساواة" كما تلخصها بيني أرنولد (51 عاما) التي تجمع الأموال لمدرسة بعد أن صوتت في نهاية هذا الأسبوع في اقتراع مبكر في مكتب تصويت أقيم في متحف متروبوليتان.
فبعد أن عدت بؤرة الوباء في ربيع عام 2020، كانت العاصمة الاقتصادية الأمريكية التي سجلت أكثر من 33 ألف وفاة على مدى أشهر في حالة مختلفة تماما عما تكون عليه عادة.
وبحسب "الفرنسية"، أغلقت آلاف المتاجر ونزح عشرات آلاف السكان الميسورين إلى الضواحي هربا من مشهد شاحنات الجثث المتوقفة خارج المستشفيات المكتظة.
غادر السياح وخلت أحياء وول ستريت وميدتاون وارتفعت أعداد العاطلين عن العمل والمشردين. كما تزايدت عمليات إطلاق النار وجرائم القتل بعد أن تراجعت منذ أواخر التسعينيات.
الأزمة الصحية ثم التظاهرات التي كانت عنيفة في بعض الأحيان بعد وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد في أيار (مايو) 2020، ألقت الضوء على مدى التفاوت العرقي في مدينة يعتبرها البعض، من بعيد، جزيرة للثراء.
الآن وقد استعادت الحياة بعدما تلقى 65 في المائة من البالغين جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد - 19 على الأقل وتراجع معدل الإصابات بكورونا إلى 0.59 في المائة، هل ستنتخب المدينة مرشحا يساريا مثل مايا وايلي أو أكثر اعتدالا مثل إريك أدامز أو أندرو يانج أو كاثرين غارسيا؟.
تقول إيستر فوكس من جامعة كولومبيا إن "هذه الانتخابات هي مؤشر على الانقسامات بين الديمقراطيين على المستوى الوطني".
تضيف أستاذة العلوم السياسية هذه التي عملت سابقا لمايكل بلومبيرج "يعتقد البعض أنه "نظرا لأن ألكسندريا كورتيز فازت، فإن النصر سيذهب للتقدميين. لكن هناك مجموعة كبرى من الديمقراطيين لديهم ذهنية تقليدية في هذه المدينة".
يقول روبرت امباراس (64 عاما) المحامي المقرب من "التقدميين" إن الجريمة "مشكلة .. لكن هناك الكثير من الهستيريا حولها ويتم التلاعب بها لغايات سياسية".
يريد بوز جورج الخبير المالي الوسطي هو أيضا قبل كل شيء أن يكون رئيس البلدية "معتدلا" قادرا على إنهاض المدينة "دون زيادة الضرائب" وخياره الأول كاثرين غارسيا مشيرا إلى أنه يحبذ رؤية امرأة رئيسة للبلدية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية