وفي الفترة من كانون ثاني (يناير) إلى آذار (مارس)، ارتفع إنتاج الصلب الخام 15.6 في المائة على أساس سنوي إلى 271 مليون طن.
وذكرت الجمعية، نقلا عن بيانات من الهيئة الوطنية للإحصاء، أن الإنتاج ارتفع 17.3 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من 2019، ليصل متوسط النمو في العامين الماضيين إلى 8.3 في المائة.
ووفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أظهرت البيانات أن إنتاج الحديد الخام ارتفع 8 في المائة عن العام السابق إلى 221 مليون طن خلال هذه الفترة.
وقالت الجمعية إنه مع استمرار تعافي الصناعات التحويلية، فإن طلبها على منتجات الصلب آخذ في الارتفاع، متابعة أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بلغ استهلاك الصين الظاهر من الصلب الخام 258.96 مليون طن، بزيادة 15.3 في المائة على أساس سنوي.
وتتجه أسعار التعاقدات الآجلة للصلب في الصين إلى مستويات قياسية جديدة، مع اتخاذ الحكومة الصينية إجراءات حاسمة بهدف الحد من الانبعاثات الغازية وإنتاج الصلب في أكبر منتج له على مستوى العالم.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء نهاية الشهر الماضي، إلى أن منتجي الصلب في الصين يخضعون لرقابة مشددة بعد إعلان حكومة الرئيس شي جين بينج رغبتها في خفض إنتاج البلاد من الصلب، بعد وصوله إلى مستوى قياسي بلغ نحو مليار طن سنويا.
وفي أحدث تحرك حكومي، أمر وزير البيئة الصيني بإجراء عمليات تفتيش لإغلاق المصانع التي لا تمتلك أنظمة صرف قانونية للمخلفات أو تتلاعب في بيانات العوادم الغازية، وفقا لـ"الألمانية".
وأدت الإجراءات الحكومية إلى ارتفاع أسعار اثنين من منتجات الصلب الرئيسة هما الحديد المطاوع واللفائف المسحوبة على الساخن إلى مستويات قياسية في بورصة شنغهاي.
كما ارتفعت أسعار خام الحديد في ظل تحسن الطلب، سواء في الصين أو في العالم، وارتفع سعر الحديد المطاوع 1.6 في المائة إلى 5441 يوان للطن في بورصة شنغهاي للتعاقدات الآجلة، ليتجه نحو أعلى مستوى له على الإطلاق.
وارتفع سعر لفائف الصلب المسحوب على الساخن 1.4 في المائة، ليسجل أعلى مستوى له منذ بداية تداوله في البورصة في 2014. وأصبحت صناعة الصلب هدفا مبكرا للإجراءات الصينية الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية والوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول 2060.
وتنتج صناعة الصلب نحو 15 في المائة، من إجمالي الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الصين لتصبح أكبر مصدر صناعي لهذه الغازات.
وعلقت الصين بعض ضرائب الاستيراد على الصلب في 28 نيسان (أبريل) الجاري، كجزء من حملة تنفذ خلال أعوام للضغط على الأسواق وإجبار المنتجين الصينيين على تخفيض الإنتاج وزيادة كفاءة استخدام الطاقة.
وذكر مسؤول صيني من وزارة البيئة الإيكولوجية، أن الصين ستتخذ خطوات ثابتة لخفض كثافة الكربون الخاصة بها بشكل أكبر ومواجهة تغير المناخ.
وقال لي قاو مسؤول التغير المناخي في وزارة البيئة الإيكولوجية خلال مؤتمر صحافي سابق، "إن البلاد تخطط لوضع قانون خاص بتغير المناخ"، ويجب القول "إننا نعتقد أن توقيت سن القانون جيد الآن، حيث تم وضع أساس ما في وقت سابق".
وأكد أن الصين أدرجت خفض كثافة الكربون كهدف ملزم في خطتها الخمسية الأخيرة، مشيرا إلى أن كثافة الكربون في البلاد انخفضت 16.3 في المائة، من 2011 إلى 2015، وانخفضت 18.8 في المائة، من 2016 إلى 2020.
أضف تعليق