أمريكا ستستأنف تمويل منظمة الصحة العالمية وتطلق خطة لمواجهة الوباء
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستستأنف المساهمة في تمويل منظمة الصحة العالمية فيما يتجه الرئيس الجديد جو بايدن الى التعاون بشكل أكبر مع المجموعة الدولية لمكافحة وباء كوفيد-19.
وفي أول يوم له كرئيس للولايات المتحدة، أكد بايدن أنه ألغى قرار سلفه دونالد ترامب بالانسحاب من المنظمة فيما سيطلق خطة بقيمة 1,9 تريليون دولار داخل البلاد لمكافحة الوباء.
وكلف خبير الأمراض المعدية انتوني فاوتشي بالتحدث أمام المنظمة. وقال فاوتشي عبر الفيديو أمام اجتماع منظمة الصحة العالمية في جنيف "في الظروف الراهنة، حشدت هذه المنظمة مجموعة العلوم والابحاث والتطور لتسريع اللقاحات والعلاجات والتشخيص" مؤكدا ان الولايات المتحدة ستستأنف دفع مستحقاتها للمنظمة بحسب الفرنسية.
وكان بايدن من أشد منتقدي مقاربة ترامب لازمة الوباء في الولايات المتحدة حيث بلغ عدد الوفيات في القوة الأولى في العالم 405 آلاف و400 منذ بدء تفشي الوباء. والولايات المتحدة هي الدولة التي تسجّل أكبر عدد وفيات جراء الوباء في العالم وأكبر عدد إصابات أيضاً (أكثر من 24,4 مليوناً).
ويسعى بايدن الى تلقيح مئة مليون شخص في الأيام المئة المقبلة ووقع مرسوماً يجعل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي الزاميين للموظفين الحكوميين الأميركيين الذين يعملون في المباني الفدرالية.
وقال جيف زاينتس منسق فريق مكافحة كوفيد-19 الجديد "على مدى سنة تقريبا، لم يكن بامكان الاميركيين رؤية أي استراتيجية من قبل الحكومة الفدرالية".
ويقارب عدد الإصابات في العالم مئة مليون حالة والوفيات أكثر من مليونين فيما لا يزال ملايين الأشخاص من بكين وصولا الى برلين يعيشون وسط اجراءات إغلاق او حظر تجول او قيود أخرى.
وأوروبا كانت متضررة بشكل خاص رغم ان موسكو أعلنت الخميس انها سترفع الكثير من القيود فيما عبر رئيس بلديتها سيرغي سوبيانين عن "تفاؤل حذر" بعد الاطلاع على الارقام الحالية.
- "ساحة حرب"- وتواصل النسخة البريطانية المتحوّرة من الفيروس تفشيها في العالم وهي أكثر عدوى من الفيروس الأصلي سارس-كوف-2: كانت منتشرة في خمسين دولة في 12 كانون الثاني/يناير وباتت موجودة في 60 دولة ومنطقة على الأقلّ حتى الآن، وفق منظمة الصحة العالمية.
وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية تكرارا من ان الدول الغنية تستحوذ على اللقاحات وهي نقطة تظهر جلية مع الوضع في افريقيا حيث تشير الارقام الى ان الموجة الثانية كانت أشد بكثير من الاولى.
وقال جون نكينغاسونغ من المراكز الافريقية لمراقبة الامراض ومنعها ان المزيد من الاصابات يعني المزيد من الضغط على الانظمة الصحية غير المجهزة جيدا أساسا. وقال "هذا يعني أيضا استنفاد طاقات الممرضات والاطباء".
لكن الولايات المتحدة أعطت زخما لجهود توزيع اللقاحات عبر إعلانها انها تعتزم المشاركة في آلية كوفاكس، التابعة لمنظمة الصحة والتي تسعى لتأمين لقاحات الى الدول الفقيرة.