إحتساب الراتب التقاعدي
احمد الزويدي
يستحق الموظف معاشا تقاعديا عند نهاية خدمته المدنية في خمس حالات أختار منها لحديث اليوم المحال للتقاعد لبلوغه سن الستين مهما كانت خدمته مالم تقل عن سنة واحدة حيث نص النظام على استحقاقه معاشا يعادل الراتب الأساسي × عدد سوات الخدمة ÷ 40
وهو ما يعني استحقاق من أكمل الخدمة النظامية في الدولة لكامل راتبه قبل التقاعد وهذه أجمل مكافئة يتلقاها الموظف في عامه الستين بعد أن يكون قدم خلال عمله الحكومي أجمل أيام شبابه ورجولته قبل أن يصل لهذه الصفة التي تقرن بالتقاعد مباشرة.
حديثي اليوم ليس عن سن التقاعد الذي يكثرا الحديث عنه منتصف كل عام بإيعاز أو تأثر بحال من سيترك مقر عمله بلا رجعة إلا أن يكون زائرا أو مراجعا .
بل عن نظرية الراتب الأساسي في 40÷40= راتب الموظف الذي أقرته وزارة الخدمة المدنية من دون أن تستطيع تطبيقه على أي من الموظفين مما يوحي بخلل في النظام أو تناقض أو أن البنود المسكوت عنه بسبب أن معالجة هذه المعادلة يحتاج إلى تغيير كامل يشمل سن بلوغ التقاعد بلوغ التقاعد أو عدد سنوات الخدمة التي يستحق بعدها الموظف أن يتسلم راتبه الكامل بعد إحالته للتقاعد. كما تعني أيضا أن الموظف الذي أمضي أربعون عاما في الخدمة يستحق راتبا كاملا بعد إحالته للتقاعد .
وفي نفس الوقت تسمح بالتنازل وترفض الارتقاء لعدد السنوات فلو افترضنا جدلا أن زيدا التحق بالعمل الحكومي قبل بلوغه عامه الـ 20 فان خدمته ستتجاوز الأربعين عاما وهذا يعني أنه تحت هذا البند المتوقف من دون تطوير سيكمل عمله بعد خدمة الأربعين عام وقبل بلوغه سن الستين عام كتحصيل حاصل متضررا بما يتم خصمه من الراتب الأساسي لصالح مصلحة معاشات التقاعد بعد إكمال المدة الزمنية المحددة بأربعين عام.
إن أمر إكمال أربعين عاما في الخدمة أصبح من المستحيلات لأن إكمال المدة التي يستحق الموظف بعدها راتبا تقاعديا كاملا تتناقض وأنظمة وزارة الخدمة المدنية التي حددت بلوغ سن الستين سنة للتقاعد لأن الموظف المتخرج من إحدى الجامعات أو الكليات أو حتى المعاهد سيلتحق بالعمل في منتصف عقده الثالث "بضع وعشرون عام". وهذا يبين أن أيا من الموظفين خاصة من يحملون شهادات علمية فوق الثانوية العامة لن يتمكنوا من تحقيق نظرية 40×40 لأن خدماتهم لن تصل إلى 40عام وبالتالي سيكون تكريمهم عند سن التقاعد خصم نسبة من مرتباتهم بدل تكريمهم عن ما بذلوه أثنا تأدية أعمالهم.
وإن كان لي من رأي يجول في خاطري مثلما لك رأي يجول في خاطرك أثناء اطلاعك على هذه السطور فهو مساواة من أمضي 35 عام في الخدمة بمن أمضي الخدمة النظامية 40 عام كحل عاجل كفيل بتكريم من أفنى أيام عمره في العمل بتسليمه كامل راتبه بالإضافة إلى منح المتعجلين ممن أمضوا أكثر من 35 عام الفرصة لغيرهم من الموظفين الجدد.