إطلاق الشبكة السعودية للبحث والابتكار «معين» لخدمة الأغراض العلمية والصناعية
قال لـ"الاقتصادية" الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إن الشبكة السعودية للبحث والابتكار "معين"، شبكة بحثية تسهم في الحصول على معلومات ضخمة للباحثين وكذلك بالنسبة للمستشفيات أثناء العمليات الجراحية وستكون مفيدة في التعليم والطب وغيرهما، مشيرا إلى أهمية استفادة الباحثين كافة من "معين" للأبحاث والتطوير، موضحا أنه من المهم حاليا عمل الشبكة والاستفادة منها، أما بالنسبة لتأسيس شركة لإدارتها فقد ينظر فيه مستقبلا.
وحول توقيع اتفاقيات مع الجامعات المحلية والعربية للاستفادة من الشبكة، أوضح أن العمل لا يحتاج إلى مذكرات تفاهم فهي توفر منصة للاستفادة منها ودون أي اتفاقيات، مضيفا أنه لو طلبت أي جامعة توقيع اتفاقية نحن نرحب بها. جاء ذلك على هامش تدشينه الشبكة السعودية للبحث والابتكار "معين"، ذات السرعات العالية المخصصة لخدمة الأغراض العلمية والبحثية والصناعية أمس، بحضور المهندس عبد الله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات. وأوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود، في كلمته خلال حفل التدشين، "معين" تعد إحدى مبادرات المدينة لخدمة البحث العلمي في المملكة، ومن الشبكات المتخصصة الداعمة للبحث العلمي الوطني عبر توفير العديد من التطبيقات والخدمات البحثية، وتتميز بالسرعات العالية والكفاءة في نقل البيانات وحمايتها.
وبين أن "معين" أنشأت بكفاءات وخبرات وطنية وعلى قدر كبير من الموثوقية والكفاءة العالية، مؤكدا أنه من خلال هذه الشبكة سيتم ربط الجامعات ومراكز الأبحاث والقطاع الصناعي والمستشفيات والمكتبات في المملكة مع كبرى مؤسسات البحث العلمي والتعليمي والشركات العالمية عبر شبكة إنترنت 2 العالمية.
من جانبه، أكد المهندس عبدالله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن أهمية "معين" لا تقتصر على كونها شبكة بل هي منصة للرياديين والمهتمين لإطلاق حلول لتحقيق "رؤية المملكة"، متطلعا أن تكون هذه الشبكة نموذجا يضاهي قصص نجاح إنترنت 2. وقال، علينا عمل قفزات نوعية لتنفيذ "رؤية 2030" من أجل توفير فرص وظيفية وتحقيق مداخيل إضافية، مشيرا إلى أنه سيكون في المستقبل ربط بين جامعة الملك عبد الله وشبكة جيان وهي الشبكة الأوروبية للأبحاث للتعاون والاستفادة بين الباحثين، موضحا أنه في الحلول الرقمية سيتم التركيز على الأثر المضاعف للاقتصاد.
من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن سالم الشدوخي، مدير الشبكة السعودية للبحث والابتكار "معين"، أن الشبكة تسعى إلى إيجاد بيئة تقنية تمكن الباحثين والأكاديميين من إجراء البحوث واختبار التقنيات المبتكرة، فضلا عن توفير الوقت والمال في سبيل تحقيق متطلباتهم، مبينا أن الشبكة تفتح نافذة نحو البحث والابتكار بالتواصل مع الشبكات البحثية الموزعة على القارات وفي معظم دول العالم.
بدوره، ذكر جوناثان دوجلس تشابمان، ممثل شبكة إنترنت 2 في الشرق الأوسط، أن الشبكة الأكاديمية الأمريكية المرتبطة بمعظم الشبكات الأكاديمية الموزعة نحو العالم، ودورها في ربط قارات العالم بسرعات تتعدى 100Gbps.
وتضمن حفل التدشين ورش عمل عن الشبكات البحثية الفرعية، والتعاون الدولي عن طريق الشبكات البحثية الأكاديمية، ودور تقنية المعلومات في دعم الأبحاث في جامعة الملك عبدالله.
وتهدف الشبكة السعودية للبحث والابتكار "معين"، إلى تشجيع المشاركة والتعاون وتبادل المعلومات بين أعضاء المجتمعات البحثية والعلمية والصناعية، وتعزيز مكانة الجامعات والمراكز البحثية السعودية في العالم عن طريق اتصال الشبكة بمثيلاتها من الشبكات البحثية الدولية، ونقل المعرفة والتقنية من خلال نقل الأبحاث وسبل التطوير إلى القطاع الصناعي والبحثي، وكذلك المساهمة في رفع مستوى البحث العلمي في المملكة من خلال تزويد الباحثين بالأدوات والخدمات الضرورية.
ويتمثل دور "معين" في خدمة التنمية الوطنية وتحقيق النهضة العلمية، حيث تقدم الشبكة خدمات اتصال عالية الجودة متضمنة خدمات إضافية مثل التخزين والربط بين المشتركين وخدمات الحوسبة السحابية، كما توفر بيئة فريدة ومبسطة لتسهيل التعلم عن بعد باستخدام أحدث تقنيات التعلم الإلكتروني.
وتعمل الشبكة السعودية للبحث والابتكار "معين" بالتعاون مع الشركاء على تقديم التسهيلات اللازمة لخدمة التعليم والبحث والابتكار وعمليات التطوير والصناعة لتشمل الجامعات ومراكز الأبحاث والمكتبات الرقمية والمدارس والمتاحف والمستشفيات والمنشآت الصناعية حيث تخدم جميع الأكاديميين والباحثين والأطباء وطلبة الجامعات والمعلمين وطلاب المدارس.
وتسهم الشبكات الأكاديمية في سد الفجوة الرقمية بين المراكز البحثية والجامعات وغيرها من الهيئات الأكاديمية في مختلف المناطق الجغرافية عن طريق تقديم خدمات الاتصالات وتقنيات المعلومات على مستويات متعددة.
ويمكن أن تقوم الشبكة الأكاديمية بخدمة الكثير من الجهات القائمة على البحث العملي والتقنية واستثمارها في الصناعة، ومن المجالات التي يمكن أن تستفيد من خدمات الشبكة الفيزياء، والفلك، وعلوم الطب والأحياء، وتقنيات المعلومات والاتصالات، والعلوم البيئية وغيرها.