استوديوهات «فيلم العُلا» السعودية تستعد لاستقبال أول إنتاج سينمائي

استوديوهات «فيلم العُلا» السعودية تستعد لاستقبال أول إنتاج سينمائي

تستعد استوديوهات "فيلم العُلا"، التي افتُتحت العام الماضي، لاستقبال أول إنتاج سينمائي، وذلك بعد أن باتت جاهزة بالكامل، بحسب ما قاله زيد شاكر المدير التنفيذي المكلف لمؤسسة "فيلم العُلا"، في تصريحات لمجلة هوليوود ريبورتر الأمريكية.

وأوضح شاكر أن صناعة السينما السعودية تعيش ازدهارا مع تزايد أعداد دور العرض إلى أكثر من 800 صالة في السعودية، إذ يمثل صناع الأفلام السعوديين "جوهرة التاج" في صناعة السينما في السعودية.

يشار إلى مؤسسة "فيلم العُلا" ​​​​​​تعدّ وكالة الإنتاج الفني للأعمال التلفزيونية والسينمائية التابعة للهيئة الملكية للأفلام في العلا، وتم تأسيسها لتعزيز ودعم الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وتتمثل مهمتها في ترسيخ مكانة العلا كوجهة فنية جديدة وفعالة من حيث الكلفة أمام الصناعة العالمية، وتطوير منظومة مناسبة لهذا القطاع.

وفيما يتعلق بدعم الكوادر الوطنية، أفاد أن المؤسسة تركز بشكل كبير على توظيف الكفاءات السعودية، إضافة إلى تقديم ورش عمل ودورات تدريبية لرفع جودة العمل، فمثلا في فيلم "نورة" - أول فيلم سعودي يُعرض في مهرجان كان- شكّل السعوديون 40% من طاقم العمل، وفي "سوار"، الذي افتتح مهرجان أفلام السعودية، وصلت نسبة الكوادر المحلية إلى 80%.

المدير التنفيذي المكلف للمؤسسة أكد أن دعم المبدعين وتمكينهم من سرد قصصهم يُعد من أهم أهداف، باعتباره الوسيلة الأبرز لتصدير الثقافة السعودية إلى العالم. واستشهد بفيلم "هوبال"، الذي لم يصور في العلا لكنه كان إنجازا كبيرا ومهما للسينما السعودية.

وفي ختام حديثه، أعرب شاكر عن فخره بما تحقق في فترة وجيزة، والمشاركة المتزايدة للأفلام السعودية في المهرجانات الدولية، مؤكدا أن السعودية باتت تمثل اليوم 42% من إيرادات شباك التذاكر في الشرق الأوسط.

وتعدُّ العلا منطقة طبيعية وثقافية مهمة للغاية، وتتميز بوجود مجموعة من أكثر المناظر إثارة على مستوى العالم، نظراً لتاريخها الممتد لأكثر من مائتي ألف عام، بما في ذلك مدينة الحِجر القديمة (مدائن صالح)، أول موقع تراثي في المملكة يتم إدراجه على قائمة المواقع التراثية العالمية لمنظمة اليونسكو.

وتبلغ مساحة المنطقة 22,500 كيلومتر، وتمتاز بتضاريسها المتنوعة وتكويناتها الصخرية الجميلة، وتنتشر فيها الحفر البركانية، كما توجد واحة رائعة وحياة برية متنوعة وتتخللها الأودية الطويلة من الحجر الرملي. وتشكل هذه المناظر الاستثنائية خلفية مثالية لمجموعة واسعة من الأفلام على اختلاف أنواعها، مثل الملاحم التاريخية والمغامرات الخيالية.

الأكثر قراءة