أكثر من كلام..ورسالة
1/
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التعامل مع الأحداث والقرارات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي لا تعجب المواطن من خلال الرسائل القصيرة "sms"، حيث يتنفس البعض عبرها ويعلق ويتهكم ويؤيد ويعارض، والعجيب أن هذه الرسائل تنتشر كالنار في الهشيم بين الناس، وأغلبها يحمل من الفكاهة وخفة الظل والمرح الشيء الكثير، وأعتقد أن هذه الرسائل تحمل عدة ملامح من حيث إنها "ردة فعل"، إذ تصبح منفذا يسرب الغضب، ويقدم الإسقاطات التي تؤدي في النهاية لنتيجة أن هناك رفضا أو تأييدا، وفي ملمح آخر تتشكل كحل يجب ألا يمر دون التوقف أمام معانيه، والأجمل في الموضوع أن رهبة النقد قد انزاحت من عقل المواطن ، في دلالة واضحة أن مساحة الحرية التي لم تستغل، ولم يتم التعامل معها من منطلق وهم رصد الأصوات التي تحتج ومحاسبتها من قبل الأجهزة الأمنية، بدأت في بسط مداها للمواطن الذي استمتع بالركض فيها ، ومن المؤكد أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز شجع على التعبير وإبداء وجهة النظر من خلال ثقته بالمواطن.
والملاحظ أن هذه الرسائل أصبحت عاملا مؤثرا في الرأي العام، وسرعة انتشارها دليل قناعة السواد الأعظم من الناس بمحتواها، ولكن: هل يتعمد مرسلو هذه الرسائل باختلاف المواضيع التي تبثها، نشر قناعاتهم وبث أصواتهم من خلال هذه الوسيلة؟ أم المسألة تتلخص في مشاركة موسعة عن غير قصد؟
الله أعلم.
- - - -
2/
لا أعلم لماذا تتعامل بعض الوزارت لدينا مع قضاياها ذات التماس المباشر بالمواطن وكأنها كيمياء، إذ يلاحظ أن دورة المعاملة تشبه إلى حد ٍ بعيد دورة العمل الصحافي بداخل أي مؤسسة إعلامية فمن دائرة إلى أخرى إلى مسؤول يشرح، وآخر يوقع، وآخر يختم، ولعل وضعا كهذا يجعلنا نطالب بسرعة إنشاء الحكومية الإلكترونية خاصة أن بعض الوزارات بدأت تطبق التنظيم التقني في حركة سير المعاملات، وبالتالي سرعة في الإنجاز، وإنهاء الطلبات، كخطوة أولى لتفعيل المنظومة الإلكترونية بداخل العمل الحكومي، والفائدة حتما عائدة على المواطن.
- - - -
3/
رأسي:
كرسيٌّ تنتظر الفكرة فيه
موعد الخروج.